المشاركون في البرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية لمدة ثلاثة أشهر، يوليو 2024، عدن. حقوق الصورة: منظمة الصحة العالمية في اليمن
21 أغسطس 2024، عدن، اليمن - واجهت اليمن مؤخراً تفشياً لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 (cVDPV2) والكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك والملاريا وعدد من الأمراض أخرى.
وتعمل منظمة الصحة العالمية وصندوق الوقاية من الجوائح مع السلطات الصحية في اليمن لبناء قُدرات علماء الأوبئة للتحقيق في تفشي الأمراض. وبتمويل من مشروع التأهب والإستجابة للجوائح، قامت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان في شهر يوليو 2024 بإطلاق البرنامج التدريبي للوبائيات الميدانية لمدة 3 أشهر.
وأوضح الدكتور أرتورو بيسيجان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "إن اكتشاف الأوبئة والتحقيق فيها يُشكل حجر الزاوية في الصحة العامة وإجراء رئيسي للوقاية من الجوائح والتأهب لها. وعلى مستوى العالم، تُعَد برامج تدريب الوبائيات الميدانية واحدة من أكثر الطرق فعالية لزيادة عدد وجودة خبراء الأوبئة الميدانيين ضمن القوى العاملة في مجال الصحة العامة".
وسيتم تدريب 21 مشاركاً خلال هذه الدورة، من بينهم عدد ست عاملات صحيات من 8 محافظات (أبين، عدن، الضالع، الحديدة، حضرموت، لحج، مأرب وتعز). وقد عمل ستة من المتدربين في برامج الترصد وغيرها من برامج مكافحة الأمراض الوطنية، ويعمل آخرون كعاملين في مجال الترصد الميداني مسؤولين عن جمع وتحليل وتفسير البيانات والإستجابة لتفشي الأمراض.
ويتم تنفيذ هذه الدورة التدريبية بالشراكة مع الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET) وتتكون من 3 ورش عمل ومهمتين ميدانيتين ستوفر للمتدربين فرصاً لتطبيق المهارات التي تعلموها لتحسين جودة بيانات الترصد وتوفرها في الوقت المناسب.
ومن المُقرر تنفيذ دورات تدريبية مستقبلية، حيث يهدف المشروع إلى تدريب 75 عالم أوبئة ، وهم عمال متخصصون سيعملون في الخطوط الأمامية للكشف عن حالات الطوارئ الصحية العامة والتحقيق فيها والإستجابة لها وتعزيز قدرات اليمن بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية.
