المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2023 | الاستعراض الميداني للكوليرا في إطار نهج سوريا بأكملها للاسترشاد به في اتخاذ إجراءات استجابة أكثر فعالية

الاستعراض الميداني للكوليرا في إطار نهج سوريا بأكملها للاسترشاد به في اتخاذ إجراءات استجابة أكثر فعالية

طباعة PDF

الاستعراض الميداني للكوليرا في إطار نهج سوريا بأكملها للاسترشاد به في اتخاذ إجراءات استجابة أكثر فعالية

القاهرة، 6 أيلول/ سبتمبر 2023 - على إثر صراع امتد لأكثر من 12 عامًا، تعاني سوريا من أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية معقدة وممتدة. ويعاني البلد من العديد من الأوبئة والفاشيات المتكررة في ظل الأحوال المعيشية المتدهورة بشدة.

وفي 10 أيلول/ سبتمبر 2022، أعلنت وزارة الصحة السورية اندلاع فاشية الكوليرا. ودون تلقِّي العلاج المناسب، يمكن أن يُسبب هذا المرض الفتاك في إسهال مائي حاد وخيم، بل قد يقتل المصابَ في غضون ساعات. ولقد أُبلغَ، في المدة من 25 آب/ أغسطس 2022 إلى 8 آب/ أغسطس 2023 عن 173345 حالة مشتبهًا في إصابتها بالكوليرا في كل المحافظات السورية الأربع عشرة، منها 109 حالات وفيات مرتبطة بالكوليرا حتى الآن.

وقد بُذلت جهود جماعية شملت سوريا بأكملها، وفي جميع مناطق الاستجابة الميدانية، لاحتواء فاشية الكوليرا والاستجابة لها. ويدعم الشركاءُ في مجالات الصحة والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية عدةَ أنشطةٍ قائمة على ركائز استجابة مختلفة.

وفي أيار/ مايو 2023، نُفذ استعراض ميداني للاستجابة الجارية لفاشية الكوليرا في سوريا. وحمل تقرير الاستعراض التوصيات التالية:

معالجة الثغرات الموجودة في الترصُّد، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، والوقاية من العدوى ومكافحتها؛

توسيع نطاق نظام الإحالة، ولا سيَّما من المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة؛

تعزيز سلسلة الإمداد؛

دعم إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وتشغيلها وصيانتها؛

تعزيز المشاركة المجتمعية والإدماج، وتوحيد الرسائل الصادرة الشركاء، لضمان استجابة فعالة ومستدامة.

عملية الاستعراض الميداني لجهود الاستجابة للكوليرا

اختُتم الاستعراض التشغيلي للاستجابة للكوليرا في إطار نهج سوريا بأكملها في 16 أيار/ مايو 2023. وشارك في ذلك خمسة وخمسون خبيرًا، منهم ممثلون عن المجموعات الصحية ومجموعات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، ومنسقو التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، ومسؤولون تقنيون من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى شركاء آخرين.

وقالت الدكتورة إيمان الشنقيطي، القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا: "إن الاستعراضَ المشترك بين القطاعات لخطة التأهب والاستجابة للكوليرا في إطار نهج سوريا بأكملها خطوةٌ بالغة الأهمية، لضمان الاستجابة بفعالية لفاشية الكوليرا في جميع أنحاء البلد. ويقدم الاستعراض أساسًا للتعلم القائم على التعاون - والبناء على الخبرات المكتسبة على مدار العام الماضي وتحديد وضْع سوريا، بهدف إدارة مخاطر الكوليرا بفعالية والسعي للقضاء عليها في البلد كاملًا من خلال نهج متكامل."

ولقد نظر المشاركون في الاستعراض في الاستجابة الحالية لفاشية الكوليرا في سوريا، وناقشوا الإجراءات التي اتُّخذت حتى الآن، ووقفوا على التحديات الرئيسية التي ظهرت أو واجهت الاستجابة. واستُخدم نهج نوعي تشاركي، استرشادًا "بإرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الاستعراض اللاحق للإجراءات "، وإطار التأهب والاستجابة للكوليرا لفرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، وخطط الاستجابة في إطار نهج سوريا بأكملها.

يوصي تقريرُ الاستعراض باتخاذ إجراءات تصحيحية مختلفة قصيرة الأجل. ويحدد أيضًّا إجراءات استراتيجية من شأنها المساعدة في القضاء على الكوليرا في ذلك البلد على المدى الطويل.

وسوف يُعد تقرير استعراض مرحلي لإجراءات مكافحة الكوليرا في سوريا بأكملها. والغرض من التقرير هو الاسترشاد به فيما يخص الإجراءات والاستراتيجيات المستقبلية؛ وتحديث خطة الاستجابة للكوليرا في الفترة من تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر 2023 - ومن ذلك تحديد المناطق الشديدة الخطورة لتنفيذ ما يلزم في التأهُّب والوقاية والاستجابة؛ ومن ثَم وضْع خطة أنشطة حسب الأولويات.

معلومات أساسية عن فاشية الكوليرا والاستجابة لها

يعاني 6.9 ملايين شخص تقريبًا في سوريا من النزوح الداخلي، ويعيش ما يصل إلى 90% من السكان تحت خط الفقر.

وحاليًّا، يتعرض ما لا يقل عن 8 ملايين شخص في البلد لخطر متزايد للإصابة بالإسهال المائي الحاد بسبب أزمة المياه المستمرة، وتضرُّر شبكات المياه والصرف الصحي، واكتظاظ مواقع النازحين، وتعذُّر الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية.

وقد عطَّل الزلزال المدمر الذي وقع في شباط/ فبراير 2023 الاستجابة للكوليرا في سوريا. وعلاوة على ذلك، زادت تلك الكارثة من خطر الإصابة بالكوليرا، لأن مراكز الاستقبال كانت مكتظة في بعض الأحيان، وتضررت البنية التحتية الهشة للمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، وتدنَّت فرص وصول شركاء الاستجابة وتراجعت قدراتهم على المشاركة.


[1] إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الاستعراض اللاحق للإجراءات

[1] فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا: تنظيم الاستجابة