19 حزيران/يونيو 2023، الدوحة - مَرَّ عام على إنشاء المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في قطر. وتزامن افتتاح المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية مع إحدى أكبر الفعاليات الرياضية العالمية، وهي فعالية كأس العالم لكرة القدم 2022 التي استضافتها قطر، والتي تَوَّجت أول شراكة من نوعها بين منظمة الصحة العالمية وقطر والاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أطلق برنامج الرياضة من أجل الصحة.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "كانت هذه بدايةً رائعة. ونشعر بالفخر لأننا شاركنا على المستويات الثلاثة للمنظمة في هذا الحدث العالمي البارز الذي تولت قطر قيادته بنجاح. وقد تولى المكتب القُطري تنسيق دعم المنظمة المتمثل في تقديم المشورة إلى وزارة الصحة العامة والأطراف المعنية، وإجراء تخطيط مشترك وتعزيز خطط التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها واختبارها، وإقامة شراكات للحفاظ على مستوىٍ عالٍ من اليقظة والرقابة.
تاريخ طويل من التعاون الفعّال
وحتى قبل افتتاح هذا المكتب القُطري، كان لمنظمة الصحة العالمية تاريخٌ طويلٌ من التعاون الفعّال مع قطر. وقالت الدكتورة ريانة بو حقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر: "لقد أعطى إنشاء المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في قطر حضورًا أكبر للمنظمة، مما يسمح بوعيٍ أكبر بعملنا، وضمان قدر أكبر من الاتساق، والمساعدة على تعزيز العمل على تحسين الصحة، بدعمٍ كاملٍ من وزارة الصحة العامة".
وفور إنشاء المكتب الجديد، أجرت المنظمة تقييمًا لجميع المدن في قطر، وعُيّنت بعض المدن كمدن صحية جديدة في إطار شبكة المدن الصحية.
وشملت الأنشطة الأخرى ما يأتي:
تقييم فعالية إدارة اللقاحات ووضع خطة عمل لمعالجة أية ثغرات؛
إجراء حلقة عمل للاستعراض اللاحق للعمل المُنجَز بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ووضع توصيات رئيسية يمكن إطلاع البلدان الأخرى عليها من خلال التخطيط للفعاليات الرياضية الضخمة؛
تيسير مشاركة المنظمة ومساهمتها في المؤتمرات الدولية التي عُقِدت في قطر، مثل مؤتمر قطر الدولي للأمراض المُعدية، ومنتدى الشرق الأوسط المعني بالجودة والسلامة في الرعاية الصحية 2023، ومؤتمر قطر الدولي التاسع للصحة النفسية.
كما أدت منظمة الصحة العالمية دورًا فعالًا في العديد من الفعاليات، بما في ذلك إطلاق الدراسات الاستقصائية ودعم الاجتماعات الرفيعة المستوى داخل قطر وخارجها في مجالات مثل تنظيم الأسرة، وشلل الأطفال، والأمراض غير السارية، وأهداف التنمية المستدامة، والتدريب، والبحث، وتطوير القوى العاملة الصحية، والسلامة على الطرق، ومكافحة التبغ، ونهَج الصحة الواحدة.
توسيع نطاق الشراكات
وقد بذلت منظمة الصحة العالمية منذ افتتاح مكتبها جهودًا كبيرةً في إقامة شراكات مع الأطراف المعنية الرئيسية، ومنها وزارات الخارجية، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والبلديات، والبيئة، والمؤسسات الرئيسية مثل مؤسسة حمد الطبية، وهيئة التخطيط والإحصاء، وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر، وجمعية الهلال الأحمر القطري، والجمعية القطرية للسرطان، والمؤسسات الأكاديمية، بما في ذلك وايل كورنيل، وجامعة قطر، ومعهد الدوحة للدراسات الإنسانية العليا.
ومن خلال شراكات وثيقة مع وزارة الشؤون الخارجية وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، أمكن تعزيز العمل المتعدد الأطراف على الصعيدين الإقليمي والعالمي ودعم التنمية والمعونة الإنسانية، لا سيّما للبلدان التي تعاني من حالات طوارئ معقدة.
مزيد من التعاون
كانت السلطات الوطنية حريصة على مواصلة تطوير التعاون، وفي هذا الصدد أطلقت وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية برنامج الرياضة من أجل الصحة، ومبادرة الشيخوخة الصحية، والرؤى السلوكية للبرامج الصحية، على المستويات الثلاثة للمنظمة وذلك ضمن العديد من الأهداف المرحلية والأنشطة الرئيسية الأخرى.
وأضافت الدكتورة ريانة بو حقة: "إن إنشاء مكتب منظمة الصحة العالمية قد عزَّز عمل المنظمة إلى حد كبير على المستوى القُطري وخارجه. وتزداد شراكتنا مع وزارة الصحة العامة قوةً بعد قوة. ونعمل أيضًا على تعزيز التعاون مع العديد من المؤسسات إلى جانب وزارة الصحة، وإضافة المزيد إلى قائمة شركائنا لتحسين الصحة العامة والرعاية الصحية وضمان مستقبل أوفر صحة للجميع، وذلك تماشيًا مع الرؤية الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية المتمثلة في الصحة للجميع وبالجميع ".