17 أغسطس, 2023، يجسد موضوع اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام - "مهما كان" - الالتزام الثابت لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، والجهات المانحة والشركاء، بالإضافة للموظفين الصحيين المخلصين الذين يعملون بلا كلل كل يوم، والمجتمعات الشجاعة التي نخدمها. أننا جميعنا متحدون في مهمة مشتركة لإنقاذ الأرواح وتعزيز الصحة، بغض النظر عن التحديات التي تواجهنا.

تجسد الجهات المانحة وشركاءنا الجوهر الحقيقي للعمل الإنساني، فمن خلال دعمهم تتمكن منظمة الصحة العالمية من مواصلة عملها المنقذ للحياة. كما يغذي دعمهم المستتب جهودنا الرامية إلى تعزيز النظم الصحية والبنية التحتية الصحية، وتمكين العاملين الصحيين، وضمان حصول الفئات الأكثر ضعفا على الرعاية التي يستحقونها.

يستحق العاملون الصحيون، أبطالنا في الخطوط الأمامية، جزيل امتناننا واحترامنا. في حين يواجهون تحديات هائلة كل يوم، وغالبا ما يخاطرون برفاههم لتوفير الرعاية المنقذة للحياة. إن التزامهم بتقديم خدمات صحية عالية الجودة، حتى في أصعب الظروف، هو مصدر إلهام لنا جميعاً. والتضحيات التي يقدمونها هي شهادة على قيمة الحياة الإنسانية وأهمية دعم الحق في الصحة.

المجتمعات هي حجر الزاوية في الصمود خلال أي أزمة، وقد أظهر الشعب اليمني قوة غير عادية. حيث وفر دعم أساسي للاستجابة الصحية، وتبادل المعرفة، ولعب دوراً محورياً في حماية صحة ورفاهية الأفراد والأسر في جميع أنحاء البلاد. ولا تستجيب المجتمعات في اليمن بفعالية للتحديات فحسب، بل تضع أيضاً الأسس للتعافي والتنمية المستدامة طويلة الأمد.

وإذ نحتفل بهذا اليوم، دعونا نجدد التزامنا بمبادئ العمل الإنساني والتضامن. ومن خلال العمل التعاوني، يمكننا ضمان أن تكون المجتمعات المحلية في طليعة عملية صنع القرار وأن يحصل العاملين الصحيين على الدعم والموارد التي يحتاجون إليها لتقديم الرعاية الصحية بفعالية.

تعكس عبارة "مهما كان" الرابطة التي لا تنفصم بين المنظمة ومانحينا وشركائنا والمجتمعات التي نخدمها. ومن خلال الالتزام المشترك والتفاني الذي لا يتزعزع وعملنا الجماعي، يمكننا التغلب على التحديات التي تواجهنا لإنقاذ الأرواح وتعزيز الصحة والرفاه وبناء يمن أكثر صحة ومرونة للجميع.