المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2023 | ملايين اليمنيين يواجهون الصدمات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ٩ أعوام من الصراع بخدمات محدودة

ملايين اليمنيين يواجهون الصدمات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ٩ أعوام من الصراع بخدمات محدودة

طباعة PDF

ملايين اليمنيين يواجهون الصدمات والضغوط الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن ٩ أعوام من الصراع بخدمات محدودة

١٠ أكتوبر ٢٠٢٣م، صنعاء، اليمن—في حين أن بعض المشاكل الصحية تحظى باهتمام واسع، إلا أن البعض الآخر لا يزال منسي. إن تركيز تدخلات الصحة على المخاطر التي تؤدي مباشرة إلى الوفاة قد أبقى الانتباه بعيداً عن الوضع المتردي للصحة النفسية التي تنطوي على عواقب وخيمة تؤثر على المجتمعات.

تتزايد الحاجة إلى خدمات الصحة والدعم النفسي والاجتماعي بصور كبيرة، حيث يعاني اليمنيون من الصدمات والضغوطات التي تفاقمت بسبب العنف، النزوح، البطالة، الجوع والفقر. كما تزال هذه الاحتياجات الصحية من بين أكثر الاحتياجات المرفوضة ثقافياً وأقلها أولوية عند المجتمع. يشير تقرير نظرة الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام ٢٠٢٣م إلى أن ١٢٠,٠٠٠ شخص فقط يحصلون على علاج ودعم في مجال الصحة النفسية دون انقطاع، من بين ٧ ملايين شخص أُفيد بأنهم بحاجة إلى هذه الخدمات.

"يكافح النظام الصحي في البلاد قبل الصراع وبعده لدمج خدمات الصحة النفسية في الهيكل الصحي. كما أنه أيضاً غير قادر على تقديم الدعم الكافي أو الحصول على بيانات شاملة بسبب وصمة العار الثقافية"، يقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية. "من ناحية أخرى، على المجتمع، وخاصة البالغين وكبار السن، أن يواجه الاحتياجات المتزايدة بخدمات شحيحة ورفض اجتماعي".

تشير دراسة أجرتها EPOS للاستشارات والخدمات الصحية بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان تمثل ٤٢ في المائة من سكان اليمن في عام ٢٠١٩م، إلى أن الاضطرابات الناجمة عن الصدمات لديها أعلى نسبة بين اليمنيين، بمعدل ٤٥ في المائة. يلي ذلك الاكتئاب بنسبة ٢٧ في المائة، القلق بنسبة ٢٥ في المائة، الفصام بنسبة ١٨ في المائة، والرهاب بنسبة ٤ في المائة.

يتم تلبية هذه الحالات بمحدودية أو انعدام الوصول للخدمات المتخصصة، والرفض الاجتماعي خاصة في المناطق والمجموعات التي يصعب الوصول إليها. يُترك الرجال والنساء والأطفال وغيرهم من الفئات الضعيفة بمفردهم للتعامل مع صدماتهم.

بالنسبة للأطفال، لا يزال انقطاع الوصول إلى التعليم الجيد عامل مؤثر على تطورهم المعرفي والعاطفي، فضلاً عن الصحة النفسية لـ ١٠,٧٦ مليون طفل في سن المدرسة في اليمن.

في عام ٢٠٢٢م، أعدت وزارة الصحة العامة اليمنية، بدعم من منظمة الصحة العالمية، الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية ٢٠٢٢ – ٢٠٢٦م بهدف تطوير وضمان تكامل خدمات الصحة النفسية العلاجية والوقائية، وتسهيل الوصول الشامل للجميع. ومنذ ذلك الحين، دعمت منظمة الصحة العالمية إنشاء وإعادة تأهيل ٤٧ وحدة للصحة النفسية في جميع المحافظات اليمنية لضمان توافر الخدمات الآمنة للمجتمع.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:  حالة الطوارئ الصحية في اليمن

جهات الاتصال الإعلامية: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

حول منظمة الصحة العالمية: منذ عام ١٩٤٨م، تُعد منظمة الصحة العالمية وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتعزيز الصحة حول العالم، حتى يتمكن الجميع في كل مكان من تحقيق أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق الاستجابة للطوارئ الصحية حول العالم، وربط الدول والشركاء والشعوب لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة وخدمة الضعفاء.