المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2023 | زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن مع تراجع مستويات التغطية التحصينية

زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن مع تراجع مستويات التغطية التحصينية

طباعة PDF

زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بأمراض الطفولة القاتلة في اليمن مع تراجع مستويات التغطية التحصينية٢٤ أكتوبر 2023م، صنعاء، اليمن—أدى انخفاض معدلات التحصين الناجم عن للتدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل، النزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المرهق إلى عودة وارتفاع أعداد الحالات التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن. ملايين الأطفال لا يمكن الوصول إليهم أثناء أنشطة التحصين الروتينية ووصلت أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات إلى أعداد غير مسبوقة. بحسب تقديرات تغطية التحصين الوطنية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف لعام ٢٠٢٢م، فإن حوالي ثلث (أو ٢٧ في المائة) الأطفال اليمنيين دون السنة غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يستوفوا الحد الأدنى من باقي اللقاحات اللازمة للحفاظ على حياتهم.

منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر سبتمبر، وصلت أعداد الأطفال المصابين بالحصبة حوالي ٤٢,٤٠٠ مع 514 حالة وفاة مرتبطة بها. بينما أعداد الأطفال المصابين بالدفتيريا وصلت إلى حوالي 1,400 طفل، وكذلك وصل عدد المصابين بالسعال الديكي إلى حوالي 6,000 طفل يمني.

أعقب ظهور فيروس شلل الأطفال البري من النمط ١ في العام ٢٠٢٠م، ظهور فيروس شلل الأطفال من النمط 2 في عام ٢٠٢١م، مما أعاد اليمن إلى خريطة العالم ضمن ٣٥ دولة موبوءة حالياً بهذا المرض الموهن وغير القابل للشفاء. حالياً، وصلت أعداد الأطفال المشتبه إصابتهم بالشلل الرخو الحاد إلى 928 طفلاً.

"الاتجاه الغالب على مستويات التغطية لجميع اللقاحات في تراجع ملحوظ ومستمر خصوصاً هذا العام. لهذا التراجع مترتبات صحية شديدة على الأطفال ومستقبل اليمن. تراجع إقبال الأهالي والمجتمع على طلب التحصين سيتسبب بانتشار واسع لأمراض الطفولة القاتلة ومختلف الأمراض المعدية، خاصة تلك التي يمكن الوقاية منها باللقاح"، يقول دكتور أرتورو بيسيغان، ممثل ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن. "النظام الصحي في اليمن منهك أساساً، ولكنه يواجه طوارئ صحية متتالية تفوق قدرة استيعابه. المرافق الصحي بالكاد تستطيع مواصلة توفير الخدمات الصحية الأساسية، ومع تقلص الدعم، فإن العديد من المرافق مهددة بالإيقاف لتوقف الإمدادات وهذا سيضع ملايين اليمنيين في خطر محتوم".

جهود منظمة الصحة العالمية في اليمن

يمكن الاطلاع على الرسم البياني بصيغة تفاعليةيمكن الاطلاع على الرسم البياني بصيغة تفاعليةتعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والشركاء في قطاع الصحة لزيادة الدعم لتدخلات التحصين الروتينية. وتواصل المنظمة أيضاً العمل ضمن الإطار الصحي الوطني لتقديم الدعم التقني والمالي لتحسين التغطية التحصينية بين الأطفال.

وتشمل هذه الجهود (١) تعزيز الرصد للأمراض على المستوى الوطني وإدارة البيانات، وضمان الكشف عن الحالات بسرعة، وضمان استمرار عمل أعضاء فرق الصحة العامة المختصة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات؛ (2) تحسين نوعية ومعدلات تغطية أنشطة التحصين والوقائية والاستجابة للفاشيات؛ (٣) دعم تنفيذ مشروع العدالة الاجتماعية لتقليل أعداد الذين لم يتلقوا أي جرعات تحصينية من الأطفال؛ (٤) تنفيذ حملات متكاملة للتطعيم والتوعية.

عند عودة ظهور فيروس شلل الأطفال من النمط ١، والنمط ٢، ساعدت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة العامة في اليمن على وضع خطة الاستجابة للفاشية؛ تنفيذ أنشطة التحصين؛ وتكثيف جهود رصد الحالات، بناء القدرات، والمناصرة. وقد أسهم دعم منظمة الصحة العالمية للبرنامج الوطني للتحصين الموسع إسهاماً كبيراً في خفض معدلات المرض والوفاة بين الأطفال نتيجة للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

جهود منظمة الصحة العالمية في اليمن

يمكن الاطلاع على الرسم البياني بصيغة تفاعليةيمكن الاطلاع على الرسم البياني بصيغة تفاعليةلمعرفة المزيد حول البرنامج الوطني الموسع للتحصين في اليمن

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: الطوارئ الصحية في اليمن

جهات الاتصال الإعلامية: فريق الاتصالات التابع لمنظمة الصحة العالمية في اليمن: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

حول منظمة الصحة العالمية: منذ عام ١٩٤٨م، تُعد منظمة الصحة العالمية وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتعزيز الصحة حول العالم، حتى يتمكن الجميع في كل مكان من تحقيق أعلى مستوى من الصحة. تقود منظمة الصحة العالمية الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق الاستجابة للطوارئ الصحية حول العالم، وربط الدول والشركاء والشعوب لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة وخدمة الضعفاء.