ولادة طفلة حورية في مستشفى قفل شمر بمحافظة حجة وهي تتمتع بالصحة وتزن 3 كيلوجرام23 آذار/ مارس 2023 - لا تزال المستشفيات التي يصعب الوصول إليها والتي تكافح لتقديم الخدمات، تعمل من أجل إنقاذ حياة العديد من النساء اليمنيات الحوامل والمرضعات والنازحات بسبب النزاع، ومن أجل سلامة المواليد. 

عندما بدأت حورية، البالغة من العمر 37 عاماً، تعاني من مضاعفات مهددة للحياة ناشئة عن حمل عالي الخطورة، علمت أن المرفق الصحي الوحيد القريب من قريتها يفتقر إلى الموظفين والتجهيزات الكافية لمساعدتها.

حثتها عائلتها على نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى قفل شمر في مديرية قفل شمر بمحافظة حجة. حيث وصلت حورية إلى المستشفى، وهي تعاني من آلام المخاض القوية والمؤلمة بشكل متزايد.

عند وصولها إلى المستشفى، تم رعايتها على الفور من قبل طبيب متخصص يدعمه المشروع. أجرى الطبيب تشخيصاً سريعاً وعملية قيصرية طارئة ساعدت على ولادة طفلة تتمتع بصحة جيدة يبلغ وزنها 3 كجم.

"حياتنا أصبحت صعبة للغاية، والدعم الذي تلقيته هنا يعني الكثير بالنسبة لنا،" قالت حورية خلال زيارة متابعة للمستشفى.

يتم دعم مستشفى قفل شمر لتوفير خدمات الرعاية الصحية الطارئة والثانوية للأشخاص الأكثر ضعفاً والمتضررين من النزاع والنازحين داخلياً في محافظة حجة. بما في ذلك 34 من موظفي الطوارئ يتم دعمهم بالحوافز المالية.

أهلكت ثماني سنوات من النزاع المسلح في اليمن نظام الرعاية الصحية في البلاد لدرجة أن المجتمعات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم حورية، لا يستطيعون الوصول حتى إلى الخدمات الأساسية والضرورية. في مديرية قفل شمر بمحافظة حجة حيث تقيم حورية وعائلتها، هناك ما يقرب من 566,000 نازح داخلياً. في حين أن ما يزيد قليلا عن نصف المرافق الصحية في جميع أنحاء المحافظة إما مغلقة أو تعمل جزئياً. وبالنسبة للعديد من النازحين داخلياً أو معظمهم، فإن الظروف المعيشية مزرية.

بالشراكة مع إنترسوس (INTERSOS)، وبتمويل سخي من حكومة ألمانيا، تقود منظمة الصحة العالمية الاستجابة الصحية في اليمن لحماية الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً ومجتمعاتهم والاستجابة للعواقب الصحية للنزاع والانكماش الاقتصادي الحاد.

تهدف التدخلات الصحية المتخصصة التي تديرها منظمة الصحة العالمية مع إنترسوس (INTERSOS) إلى دعم النساء مثل حورية، اللواتي يواجهن خطراً متزايداً للوفاة ومضاعفات خطيرة أثناء الولادة بسبب عدم توافر الرعاية الصحية الأساسية.

تعود شراكة منظمة الصحة العالمية مع إنترسوس (INTERSOS) إلى عام 2018، حيث تستمر بتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتحسين توافرها للأشخاص الأكثر ضعفاً، من خلال حزمة الحد الأدنى من الخدمات (MSP)، وهي آلية لتقديم الخدمات الصحية تركز على ثماني خدمات رعاية صحية ذات أولوية، تستهدف المرافق الصحية على مستوى المديرية.

وحتى الآن، تم دعم صحة أكثر من 13.5 ألف يمني من خلال شراكة منظمة الصحة العالمية مع إنترسوس (INTERSOS)، بما في ذلك 3.2 ألف امرأة معرضة للخطر وحوالي 8 آلاف طفل.