المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2022 | منظمة الصحة العالمية تبني قدرات فريق الاستجابة السريعة في العراق مع التركيز على حُمى القرم-الكونغو النزفية

منظمة الصحة العالمية تبني قدرات فريق الاستجابة السريعة في العراق مع التركيز على حُمى القرم-الكونغو النزفية

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية تبني قدرات فريق الاستجابة السريعة في العراق مع التركيز على حُمى القرم-الكونغو النزفية بغداد، العراق، 22 آذار/ مارس 2022 - اختتمت اليوم منظمةُ الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة في العراق، حلقة عمل استمرت ثلاثة أيام، وكانت تهدف إلى بناء قدرات فريق الاستجابة السريعة في العراق في مجال الاستقصاء والاستجابة الميدانيين، مع التركيز على فاشية حمى القرم-الكونغو النزفية التي حدثت في الآونة الأخيرة.

وقد نُظِّمت حلقة العمل بالتعاون مع حكومة اليابان، واستهدفت 42 مشاركًا، منهم أطباء وأطباء بيطريون وتقنيو مختبرات وعاملون صحيون وباحثون في الأمراض الحيوانية المصدر من 13 محافظة عراقية.

وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "فرق الاستجابة السريعة تُعدُّ ركيزةً من ركائز الأمن البشري، وقد ساهمت في احتواء فاشيات الأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة وجوائح في العراق وخارجه. وهذا التدريب، الذي اتخذ حمى القرم-الكونغو النزفية حالةً للدراسة، سوف يعزز إمداد فريق الاستجابة السريعة بالمعارف والقدرات اللازمة لمكافحة أي فاشيات مستقبلية في العراق وعلى المستوى الإقليمي لهذا المرض الذي ينتقل إلى البشر من الحيوانات".

وأضاف: "إننا في غاية الامتنان للتعاون مع حكومة اليابان، الذي مكَّننا من عقد هذه الحلقة العملية التدريبية المهمة، ونتطلع إلى مزيد من هذا التعاون لتعزيز الأمن الصحي في العراق. ونحن سعداء أيضًا بالتعاون الفعال بين وزارة الصحة ووزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية للتصدي لهذا المرض".

وخلال حلقة العمل، ناقش خبراءُ من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمكتب القُطري للمنظمة في العراق الخطةَ الوطنية للتأهب والاستجابة للأمراض الحيوانية المصدر في إطار نهج الصحة الواحدة. وقدَّم الفريق عروضًا إيضاحية متنوعة ركَّزت على الوقاية من أخطار العدوى والتأهب لها، ويشمل ذلك التقييمَ السريع للمخاطر، والتدبير العلاجي للحالات، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وإدارة البيانات، وكتابة التقارير. وأُقيمت عقب كل جلسة تمارين للفرق العاملة، حيث قُسِّم المشاركون إلى فرق متعددة القطاعات مشابهة لتشكيل فرق الاستجابة السريعة في الميدان.

وينتقل فيروس حُمى القرم-الكونغو النزفية إلى البشر إما عبر لدغة القراد، وإما من خلال ملامسة دم أو أنسجة حيوان مصاب بالعدوى في أثناء الذبح أو بعده مباشرةً. وقد حدثت معظم حالات الإصابة في صفوف العاملين في قطاع الماشية، مثل العاملين في الزراعة وعمال المسالخ والأطباء البيطريين.

وهذا المرض متوطن في العراق منذ عام 1979، ويُبلَغ عن عدد قليل من الحالات المتفرقة في أنحاء البلد. وأُبلِغ في بعض الأحيان عن فاشيات صغيرة، وحدثت آخر فاشية في عام 2021 حيث تأكد حدوث 18 حالة إصابة في محافظتَي ذي قار ونينوى.