10 أكتوبر 2022م (اليمن) - اختتمت منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مرحلة السنتين الأولى من مشروع الخدمات الصحية الأساسية - وهو مسعى مشترك. حيث ساهمت المرحلة الأولى في الحفاظ على النظام الصحي الهش في اليمن وعززته، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية والشركاء العاملين في القطاع الصحي.

منذ ديسمبر 2020م، ضمن المشروع لأكثر من (1.26) مليون يمني الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية المقدمة في (228) مرفقاً صحياً في جميع أنحاء البلاد. شمل الدعم المقدم لهذه المرافق: الوقود والمياه الصالحة للشرب والأدوية والأوكسجين الطبي والمعدات ومستلزمات المختبرات وبناء القدرات. اضافة إلى تقديم أربعة أجهزة اشعة مقطعية وجهازين التصوير بالرنين المغناطيسي لضمان استمرارية وجودة الرعاية الصحية المقدمة.

قال الدكتور أدهم رشاد إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "منذ بداية الصراع المستمر في اليمن، واجه العاملون في الرعاية الصحية تحدياتٍ هائلةً في تقديم الرعاية الصحية الأولية". وأضاف الدكتور أدهم رشاد قائلاً: "تستمر هذه التحديات حتى اليوم، حيث يواجه ملايين اليمنيين مخاطر لا هوادة فيها على صحتهم وبقائهم على قيد الحياة".

في مشروع الخدمات الصحية الأساسية عملت منظمة الصحة العالمية عن قرب مع السلطات المحلية وشركائها العاملين في القطاع الصحي، ونفذت المنظمة حزمة الحد الأدنى من الخدمات (MSP) في العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء اليمن. كجزء من الاستجابة الاستراتيجية للاحتياجات الصحية المحددة في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن 2020م.

قال الدكتور أدهم رشاد إسماعيل: "بفضل مشروع الخدمات الصحية الأساسية والشركاء المانحين مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تمكنت منظمة الصحة العالمية من ضمان تقديم الرعاية الصحية لملايين اليمنيين". واضاف قائلاً: "كما تدين منظمة الصحة العالمية بالشكر العميق لأبطال الرعاية الصحية المجهولين في اليمن - الأطباء والممرضات والعاملين الصحيين الآخرين - الذين يخاطرون بحياتهم من أجل تقديم الخدمة في الخطوط الأمامية. هم العمود الفقري للنظام الصحي في اليمن".

يجري الآن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الخدمات الصحية الأساسية، كمبادرة مشتركة بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية والبناء على النجاحات التي تم إحرازها خلال العامين الماضيين.

حالياً تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2022م بنسبة (45.1٪)، بينما تلقى قطاع الصحة حتى الآن (13.3٪) فقط من التمويل المطلوب. تتطلع منظمة الصحة العالمية إلى الدعم القيم والمستمر من جميع شركائها.