المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2022 | شراكة بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي لتوفير الخدمات الطبية في حالات الطوارئ لليمنيين

شراكة بين منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي لتوفير الخدمات الطبية في حالات الطوارئ لليمنيين

طباعة PDF

4 أيلول/سبتمبر 2022 – أطلقت منظمة الصحة العالمية مشروعًا مدته 12 شهرًا لمواصلة تقديم الخدمات الطبية لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ إلى أكثر الفئات تعرضًا للمخاطر في المناطق المتضررة بالنزاعات في جميع أنحاء اليمن، وذلك بفضل مساهمة قدرها 2.5 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.

وتهدف هذه الشراكة إلى تقديم المساعدة المباشرة لأكثر من 152 ألف يمني، بمن فيهم 33 ألف طفل و30500 نازح داخلي. وسيحصل 17 مستشفى في جميع أنحاء اليمن على الدعم في أربعة مجالات رئيسية لتقديم الخدمات الصحية الإنسانية، وهي: رعاية الإصابات الشديدة وخدمات الإحالة إلى الرعاية الطارئة، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وتعزيز النظام الوطني لإدارة المعلومات الصحية، والمواجهة المبكرة للفاشيات.

وصرح الدكتور أدهم رشاد إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، قائلاً: "تعرض نظام الرعاية الصحية في اليمن للدمار وهو على شفا الانهيار، وذلك مع زيادة الاحتياجات الصحية للفئات الأكثر ضعفًا بنسبة 11% إجمالاً منذ عام 2021. ومن خلال هذا المشروع، وبالشراكة مع المديرية العامة للمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، يمكننا أن نوفر على نحو أفضل العديد من الاحتياجات الصحية الحادة والملحة للفئات الأكثر ضعفًا من خلال مجموعة شاملة من خدمات الرعاية الصحية الأساسية."

وسيتناول المشروع أيضًا خدمات رعاية الإصابات الشديدة والإحالة إلى الرعاية الطارئة، بما يضمن استمرار تقديم خدمات الإسعاف وتوفير الوقود والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات، فضلاً عن التدريب في المرفق الوحيد باليمن لنظام الرعاية السابقة على دخول المستشفى، ومقره مدينة عدن.

وقال يانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي المعني بإدارة الأزمات: "يفتقر أكثر من 21.9 مليون يمني حاليًا إلى الخدمات الصحية الضرورية، وذلك لأن الصراع الذي دام سبع سنوات لم يقتصر أثره على الوصول بقطاع الصحة إلى حالة يرثى لها، وإنما استنزف بشدة قدرة الناس على التحمل. فالهجمات العشوائية وانعدام الأمن الغذائي وفاشيات الأمراض كلها أثرت على رفاه السكان تأثيرًا ساحقًا". وأضاف قائلاً "من أولويات الاتحاد الأوروبي على الصعيد الإنساني في اليمن تخفيف معاناة الناس بدنيًا ونفسيًا وضمان توفر الرعاية الصحية الجيدة لهم".

وستستفيد المستشفيات التي يدعمها هذا المشروع من خطط لإنشاء وحدات للصحة النفسية توفر خدمات الرعاية الصحية النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والأدوية ذات التأثير النفساني. كما سيحصل العاملون الطبيون وغير الطبيون على تدريب لتقييم اضطرابات الصحة النفسية والتعامل معها بين الفئات الضعيفة، والتي تشمل النساء والأطفال والنازحين داخليًا واللاجئين والمهاجرين وذوي الإعاقة.

وسيُوجه جزء من الدعم أيضًا إلى نظام المعلومات الصحية في اليمن الذي يعاني من التفتت لتحسين تبادل المعلومات بين الشركاء في مجال الصحة بما يضمن اتخاذ قرارات مستنيرة وتعزيز العمليات التشغيلية في مواجهة الطوارئ الصحية. ويشمل ذلك بناء القدرات الوطنية لرفع كفاءة نظام جمع البيانات الخاص ببرنامج المعلومات الصحية على مستوى المناطق وتشغيل ذلك النظام الذي يعيقه الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وضعف الاتصال بالإنترنت.