"كانت لدينا قدرة اختبار صفرية ، ولم يتم تدريب أحد ، وأهمل العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية دورهم بسبب الخوف من كوفيد -19 ، ولكن الآن بدعم من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ، يتم تدريبنا جميعًا وتزويدنا بمعدات وإمدادات المختبرات للمساعدة لتقليل انتشار كوفيد-19 وتنشيط البنية التحتية الصحية المدمرة في اليمن" . د.ميادة جعفر – نائب رئيس معمل البيولوجيا الجزيئية في مختبر الصحة العامة المركزي عدن.
عدن، 2 فبراير، تعد الدكتورة ميادة من أوائل العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يواجهون استجابة المختبر الوطني لوباء كوفيد-19 في اليمن. على الرغم من النقص الوطني في العاملين الصحيين بسبب الخوف والوصمة المحيطة بــ فايروس كوفيد-19، كانت الدكتورة ميادة ، غير متزعزعة ، واحدة من عمال المختبرالوحيدين في مختبر الصحة العامة المركزي في مستشفى الجمهورية.
كان للصراع في اليمن تأثير كارثي على النظم الصحية الضعيفة والمتأثرة.
أدى ارتفاع حالات الإصابة بـ كوفيد-19 إلى ضغوط هائلة على أنظمة الصحة العامة في اليمن، مما يعرض حياة الملايين للخطر، حيث لا تعمل حاليًا سوى نصف المرافق الصحية في البلاد.
تم نهب المختبر الوطني في مستشفى الجمهورية وهجره خلال النزاع، مما حد من قدرة الاختبار الوطنية.
ذكرت الدكتورة ميادة بوضوح، "بعد الحرب ، كان المختبر معزولًا ومدمرًا ، ولكن الآن هناك بصيص أمل ، وبدأنا من الصفر".
لمنع الانهيار التام للنظام الصحي في اليمن ، مشروع الاستجابة لفيروس كورونا في اليمن لمنظمة الصحة العالمية ، تم تقديم كلاهما بالشراكة مع مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، ودعم استجابة مختبرات الصحة العامة المركزية لوباء كوفيد-19 ، مع هذا الدعم ، أصبح مركز الصحة العامة في عدن الواقع داخل مستشفى الجمهورية الآن واحدًا من 15 معملًا مركزيًا للصحة العامة ومستشفى عاملاً يوفر اختبارًا لفيروس كوفيد-19 في اليمن.
قدم المشروع معدات معملية للاختبارات التشخيصية ، بما في ذلك آلات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) ، ومجموعات تشخيص تفاعل البوليميراز المتسلسل لـ كوفيد-19، ومستلزمات المعامل ، والأنابيب ، وأطراف الماصة ، ومسحات البلعوم الأنفي ، ومجموعات استخراج الحمض النووي الريبي (RNA) وكلها مطلوبة لإجراء اختباركوفيد-19.
بالإضافة إلى ذلك ، سهل المشروع تدريب 75 موظفًا في جميع مختبرات الصحة العامة المركزية الستة في صنعاء وعدن والمكلا وتعز وسيئون والحديدة على الإجراءات الفنية المطلوبة لتوفير اختبار معمل مضمون الجودة لـ كوفيد-19.
من خلال الدعم السخي من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي ومشروع الاستجابة لفيروس كورونا في اليمن ، يمكن لمختبرات الصحة العامة المركزية الآن اتخاذ تدابير وقائية لمكافحة حالات COVID-19 المنتشرة.
أدى الدعم المختبري المقدم إلى زيادة القدرات التشخيصية لوزارة الصحة العامة والسكان في اليمن ، وتمكن البيانات الناتجة من المختبرات من مراقبة الحالات الجديدة لضمان تنفيذ إجراءات متابعة الصحة العامة للحد من انتشار العدوى.
تقول الدكتورة ميادة ، لولا منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ، لما كنا قادرين على اكتشاف فايروس كوفيد-19 في اليمن ،
"لقد أمضيت ليالٍ لا تحصى بعيدًا عن عائلتي لإعادة المختبر إلى الحياة".
ستتمكن وزارة الصحة الآن ، جنبًا إلى جنب مع المتخصصين في الرعاية الصحية ، من الوصول إلى البيانات التي ستساعدهم في إدارة ومنع انتشار فايروس كوفيد-19 ؛ سيتمكنون الآن من تنفيذ الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الإعلانية لتأمين صحة وسلامة الشعب اليمني.