دمشق، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 - وصلت اليوم شاحنات تحمل مليونَي جرعة من لقاحات الكوليرا الفموية إلى دمشق، الجمهورية العربية السورية.
ومنذ إعلان الفاشية في 10 أيلول/سبتمبر، أُبلغ عن عشرات الآلاف من الحالات المشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد في جميع المحافظات.
وتقول السيدة غادة كجه جي، ممثلة اليونيسف (بالإنابة) في الجمهورية العربية السورية: «يتعرض البالغون والأطفال على حد سواء لخطر الإصابة بالمرض، ولكن الأطفال هم غالبًا من يتحملون وطأة الاعتلال الوخيم والوفاة. وتأتي مسألة شراء اللقاحات وتوصيلها في الوقت المناسب على رأس أولويات اليونيسف مع استمرار الإبلاغ عن الحالات في سوريا».
وسوف تُستخدم اللقاحات في حملة تمنيع تبدأ في 4 كانون الأول/ ديسمبر بهدف الوصول إلى الفئات المعرضة للخطر في المحافظات المتضررة بشدة: حلب، والرقة، والحسكة، ودير الزور.
وتقول الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية (بالإنابة) في الجمهورية العربية السورية: «تُعد الكوليرا تهديدًا الصحة العامة يؤثر على صحة السكان، ويفرض تكاليف كبيرة على نظم الصحة العامة. ويبرز وصول لقاح الكوليرا الجهود الجماعية التي يبذلها جميع الشركاء الميدانيين للحد من انتشار الكوليرا، وتعزيز الاستجابة الصحية الإنسانية من أجل حماية صحة جميع السوريين المحتاجين للخدمات في جميع أنحاء البلاد وتعزيزها وتأمينها». وتضيف الدكتورة الشنقيطي: "إن هذه اللقاحات جزء من استجابة شاملة، ومن أجل الحد من الفاشية، يجب أن نضمن مواصلة جهودنا المشتركة لتحسين شبكات المياه، وإذكاء الوعي بين السكان، وتقديم العلاج للمصابين بالعدوى».
وتنفِّذ منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بالتعاون مع وزارة الصحة، نهجًا متعدد القطاعات لمكافحة الفاشية. وتعمل الوكالتان على توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية التي تشتد الحاجة إليها، إلى جانب الإمدادات الصحية، وخدمات الاستجابة، وتوفران الخبرة المطلوبة في المحافظات المتضررة. ويشمل ذلك توفير المستلزمات والإمدادات الخاصة بعلاج الكوليرا، ومنها اختبارات التشخيص السريعة والأقراص المستخدمة في معالجة المياه في المنازل. وتدعم اليونيسف توزيع هيبوكلوريت الصوديوم لزيادة جرعات الكلور وتركيزه في مصادر المياه المنزلية لمنع انتشار المرض والحد منه. وتعمل اليونيسف على توعية المجتمعات المحلية عبر وسائل إعلام مختارة، ومن خلال إجراء الحوارات المجتمعية والزيارات المنزلية وإعداد الرسائل المهمة عن أسباب الكوليرا وأعراضها وكيفية الوقاية منها.
وتعكف منظمة الصحة العالمية على الرصد المستمر لجودة المياه في المناطق الشديدة الخطورة، وتعزيز ترصد الكوليرا في تلك المناطق على مستوى المرافق الصحية والمجتمعات المحلية، إلى جانب تعزيز قدرات المختبرات. فضلًا عن ذلك، دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء في مجال الصحة إنشاء مراكز لتعويض السوائل عن طريق الفم وعلاج الإسهال، ويعملون على تعزيز القدرات الوطنية بشأن معالجة حالات الكوليرا، ويشمل ذلك توسيع نطاق خدمات علاج الكوليرا، لتشمل مستوى الرعاية الصحية الأولية لضمان تقديم الخدمات لجميع المجتمعات المحلية.
وتضيف السيدة غادة كجه جي: "بينما نعمل جميعًا على الاستجابة لهذه الفاشية على نحو عاجل، من المهم بالقدر نفسه أن نستثمر في الصحة ونُظُم المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية التي ترتكز عليها الخدمات الأساسية التي تحتاج إليها بشدة الفئات المعرضة للخطر من الأطفال والأسر".
ملاحظات للمحررين
تشمل المجموعة الكاملة لمستلزمات علاج الإسهال المائي الحاد التي توفرها اليونيسف محاليل تعويض السوائل عن طريق الفم، والأدوية، والصابون، وأقراص تنقية المياه، وغير ذلك من مواد مكافحة العدوى المستخدمة في علاج حالات الإسهال المائي الحاد ذات الأعراض المتوسطة والوخيمة.
وتشمل المجموعة الكاملة لمستلزمات علاج الكوليرا التي توفرها منظمة الصحة العالمية السوائل الوريدية، والأدوية الأساسية، والإمدادات المتعلقة بالكوليرا وأسِرَّة مرضى الكوليرا.
نبذة عن اليونيسف
تعمل اليونيسف في بعض أصعب الأماكن في العالم للوصول إلى الأطفال الأشد حرمانًا في العالم. ونحن نعمل في 190 بلدًا وإقليمًا من أجل كل طفل، في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع. وللاطلاع على المزيد من المعلومات عن اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.unicef.org.
نبذة عن منظمة الصحة العالمية
استنادًا إلى رؤية منظمة الصحة العالمية المتمثلة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان الحق في الرعاية الصحية لجميع الناس في كل مكان، تعمل المنظمة في جميع أنحاء العالم على تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الفئات المعرضة للخطر. وتهدف المنظمة إلى ضمان استفادة مليار شخص إضافي من التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص إضافي من الطوارئ الصحية، وتمتُّع مليار شخص إضافي بمزيد من الصحة والعافية. تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني: www.who.int.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
إيفا هندس، رئيسة قسم الاتصالات، مكتب اليونيسف في الجمهورية العربية السورية، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. ، 963950044304+
كريستينا بيثك، رئيسة فريق الطوارئ، مكتب منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.