منطقة رتابان – محافطة مبين، 2 مارس/آذار 2022 – عندما كان عمر بشرى ثمانية أشهر، أصبح جسدها أكثر ضعفا يوما بعد يوم، وعانت من الإسهال والحمى لأكثر من أسبوع. قالت والدتها: "رفضت نقلها إلى المدينة، ليس لأنني لا أحب طفلتي، ولكن لأننا لا نملك تكلفة العلاج والأدوية. كنا نشاهدها تموت لمدة ثلاثة أيام مؤلمة، وبعد أن علمنا من طبيب قريتنا أن هناك منشأة صحية تقدم العلاج المجاني، هرعنا إلى المستشفى على أمل أن الوقت لم يفت بعد لإنقاذ ابنتي".

وصلت بشرى إلى مركز التغذية العلاجية في حالة حرجة، وأخذها الفريق الطبي على الفور إلى وحدة إدارة الطوارئ لتحقيق استقرار حالتها وفقا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية.

كان الدكتور عادل العبدي، أخصائي طب الأطفال، مسؤولا عن رعاية بشرى وتقييم حالتها الطارئة خلال جولاته اليومية. بعد أربعة أيام من المراقبة والعلاج عن كثب، تحسنت حالة بشرى بشكل كبير. وبعد شفائها، أحيلت إلى العيادة الخارجية لمواصلة علاجها التغذوي ورصد وزنها في طريقها للشفاء التام.

بشرى عند وصولها إلى مركز التغذية العلاجية في المستشفى الجمهوري العام في حجة حيث يتم تقييمها من قبل الدكتور عادل العبدي، أخصائي طب الأطفال.

شعرت والدة بشرى بسعادة غامرة بسبب تقدم حالة ابنتها، وتمكنت في الوقت نفسه من الإستفادة من الدورات التعليمية حول النظافة الشخصية وممارسات التغذية المناسبة للرضع والأطفال الصغار.

ملاحظة: تدعم منظمة الصحة العالمية من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئة وبعده مشروع رأس المال البشري الطارئ، والممولان من البنك الدولي، 109 مركز للتغذية العلاجية في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك مركز المستشفى الجمهوري العام في حجة.