في منزل في بني قيس، على بعد 121 كيلومترا غرب مدينة حجة، شاهدت عائلة بقلق، طفلتها جهاد، تفقد وزنها يوما بعد يوم. بعد أسبوع واحد من المعاناة في المنزل، بدأ جسد جهاد في الانتفاخ، حيث يعاني والداها من صعوبات مالية شديدة وكانا قلقين من عدم وجود الوسائل اللازمة للحصول على الرعاية الطبية التي تحتاجها ابنتهما على وجه السرعة.

ومع ذلك، فقد ساروا مسافة كيلومترين للوصول إلى أقرب مركز صحي. عندما وصلوا، وبعد التقييم الأول، نصحت العاملة الصحية بضرورة نقل جهاد إلى مركز التغذية العلاجية في المستشفى الجمهوري العام في حجة على وجه السرعة لإنقاذ حياتها. ولكن لا يزال زالداها غير قادرين حتى على دفع تكاليف نقبها للمستشفى.

لحسن الحظ، كان مدير المركز الصحي على وشك السفر إلى حجة بالسيارة وعرض عليهم أن يوصلهم. كان والد جهاد ممتنا لكنه أضاف قلقاً: "نحن سعداء لأننا تمكنا أخيرا من إحضار طفلتنا إلى المستشفى، لكنني قلق بشأن نفقات العلاج الذي لا أستطيع تحمله". ولكنه سرعان ما علم أن طفلته ستحصل على العلاج الكامل دون دفع أجور العلاج.

الطفلة جهاد بعد بدء العلاج (يسار) وبعد أسبوعين عندما تعافت وكانت مستعدة للعودة إلى المنزل (يمين)

كانت جهاد في حالة حرجة عندما جاءت لأول مرة إلى مركز التغذية العلاجية، ولكن صحتها بدأت تتحسن تدريجياً. بعد 14 يوما من العلاج والمراقبة، كانت جهاد مستعدة لمغادرة المستشفى مع ابتسامة كبيرة على وجهها ووجه والديها. تقول والدة جهاد "أنا ممتنة جدا لأن ابنتي لديها فرصة وبداية جديدة في الحياة."