المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان تعززان الخدمات الصحية في شمال شرق سوريا

منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان تعززان الخدمات الصحية في شمال شرق سوريا

طباعة PDF

9 شباط / فبراير ، دمشق ، سوريا - وقعت منظمة الصحة العالمية في سوريا وحكومة اليابان اتفاقية استراتيجية لإعادة تأهيل وترميم مستشفى القامشلي الوطني في محافظة الحسكة السورية. من خلال توقيع هذه الاتفاقية ، أظهرت حكومة اليابان التزامها المستمر بإحياء النظام الصحي السوري الذي أنهكته الأزمة المستمرة منذ عقد من الزمان.

ستساعد المنحة السخية البالغة 6 ملايين دولار في تجديد البنية التحتية للمستشفى والتي تبلغ 40 عاماً من العمر، إضافة الى تطوير خدمات الرعاية الصحية الثانوية في مستشفى يخدِّم العديد من المناطق في شمال شرق سوريا كمركز إحالة رئيسي. بمجرد تجديد هذا المستشفى ، ستتاح الفرصة للعاملين الصحيين والأطباء من مختلف التخصصات لاستعادة عملهم ومساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات صحية.

تشكل محافظة الحسكة القاعدة لمعظم العمليات الصحية الإنسانية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في الشمال الشرقي. في هذه المحافظة ، تقع بعض المخيمات الرئيسية للنازحين داخلياً في سوريا. وقد تم تجديد مستشفى القامشلي الوطني ، الذي تم بناؤه عام 1982 ، في عام 2005. ومع ذلك ، فإن المستشفى ذو ال 200 سرير والمثقل بالأعباء منذ بدء الأزمة في سوريا ، يتطلب إعادة تأهيل شاملة. حالياً ، ومع كونه المشفى الوحيد الذي لا يزال يقدم الخدمات الطبية في المنطقة ، إلّا أنه يعاني من بنية تحتية قديمة ومعدات عفا عنها الزمن.

بالرغم من حالة المشفى الملحة للصيانة الشاملة واستبدال المعدات الطبية القديمة ، فإن منظمة الصحة العالمية ، مدعومةً من اليابان حكومةً وشعباً ، ستعطي الأولوية للأقسام الحيوية مثل وحدة الحروق ووحدة العناية المركزة و وأقسام الطوارئ وغسيل الكلى والتصوير بالرنين المغناطيسي والعزل. إضافة الى ذلك ، سيتم شراء المعدات الطبية الحديثة لتلبية احتياجات جميع أقسام المستشفى.

سيغطي دعم اليابان الفجوات الحساسة مما سيؤدي إلى تجنُّب المزيد من التدهور في الخدمات الصحية وتعزيز قدرة البلاد على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة التي نجمت عن تفشي الأمراض.

أما استراتيجية استجابة منظمة الصحة العالمية ، فإنها تتمحور حول توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية ، فضلاً عن إيصال الأدوية والإمدادات إلى المستشفيات لمساعدتهم في إدارة تدفق المرضى. وبمجرد تجديد المشفى فإنه سيصبح قادراً على تلبية احتياجات 1.6 مليون شخص ، بما في ذلك 600 000 نازح في المحافظات الشمالية الشرقية الثلاث ؛ الحسكة والرقة ودير الزور.

وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا ، الدكتورة أكجمال ماختيموفا ، فإن المنظمة "تواصل مساهمتها في تحقيق الرؤية الإقليمية لمبادرة ’الصحة للجميع وبالجميع‘ والتأكد من عدم تخلف أياً كان عن اللحاق بالركب". وأشارت الدكتورة أكجمال أن منظمة الصحة العالمية "ممتنة جداً للمساهمة السخية المقدمة من حكومة اليابان ، الأمر الذي سيلعب دوراً حاسماً في معالجة النقص في الخدمات الصحية المنقذة للحياة والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد - 19 والحرب في سورية".

وقال السيد أكيرا إندو ، المنسق الخاص لسوريا والقائم بأعمال سفارة اليابان في سوريا أن اليابان "تستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لدعم الأطفال والشباب والنساء في سوريا ، أينما كانوا ، وذلك لتلبية احتياجاتهم العاجلة". وعن الأزمة الانسانية في سورية ، أضاف السيد إندو أنها "أصبحت (الأزمة الإنسانية في سوريا) أكثر تعقيدًا ، ولا سيما نتيجة تأثير جائحة كوفيد - 19 ، التي أثرت سلباً على الظروف الصحية والمعيشية لآلاف الأسر. وبدورنا ، نأمل أن تجد مساهمتنا طريقها إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة وأن تخفف من معاناة أكبر عدد ممكن من السوريين ".