المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعملان معًا لدعم التأهب والاستجابة لكوفيد 19 في اليمن

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعملان معًا لدعم التأهب والاستجابة لكوفيد 19 في اليمن

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعملان معًا لدعم التأهب والاستجابة لكوفيد 19 في اليمن

القاهرة ،27 يناير 2021 – تعمل منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على مكافحة كوفيد 19 في اليمن من خلال مشروع جديد لدعم التأهب والاستجابة لهذه الجائحة.

وستعمل منظمة الصحة العالمية عبر هذه المشروع بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان على دعم الكشف والاستجابة السريعين لحالات كوفيد 19 وذلك من خلال نظام تنسيق متكامل ومتعدد القطاعات على المستوى المركزي ومستوى المحافظات وعبر دعم مراكز عمليات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. كما سيتم تجهيز ستة وعشرين نقطة دخول رئيسية إلى اليمن لتمكينها من الكشف السريع عن الحالات.

وبفضل هذه الشراكة، سيستمر تقديم الدعم لرصد ومراقبة حالات كوفيد 19 من خلال دعم فرق الاستجابة السريعة في المناطق ذات الأولوية العالية. علاوة على ذلك، سيتم تقديم دعم إضافي لـ 1،991 موقعًا للترصد والإبلاغ عن الحالات من خلال النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر بالأمراض. ويقوم هذا النظام بجمع معلومات عن الأمراض الوبائية لضمان تدخلات صحة عامة فورية للحد من المراضة والوفيات من خلال الكشف المبكر والاستجابة السريعة لتفشي الأمراض، بما في ذلك كوفيد 19.

وسيعمل المشروع المشترك أيضًا على تعزيز القدرة على إجراء الفحوصات في مختبرات الصحة العامة المركزية في جميع أنحاء البلاد والحد من انتقال العدوى في المرافق الصحية وغيرها. وسيؤدي هذا الدعم متعدد الأوجه إلى تحسين قدرات المرافق الصحية على استقبال المصابين بكوفيد 19 من خلال توفير الإمدادات والمعدات الطبية وتدريب العاملين الصحيين على إدارة الحالات.

ويقول الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "بفضل هذا الدعم الجديد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ستتمكن منظمة الصحة العالمية من تقديم دعم شامل للاستجابة الوطنية لـكوفيد 19. ويأتي هذا الدعم في الوقت المناسب حيث تستعد منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال الصحة للتعامل مع ارتفاع محتمل جديد في عدد الحالات".

ويمثل هذا المشروع الذي تطلب تمويلا بـ 13 مليون دولار أمريكي جزءاً من اتفاقية أوسع بقيمة 46 مليون دولار أمريكي بين المنظمتين تم توقيعها في سبتمبر 2020. وتشمل هذه الاتفاقية أيضاً ثلاثة مشاريع أخرى حول الاستجابة لسوء التغذية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتقديم الخدمات الصحية الأساسية.

ويعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الشريك التمويلي الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في اليمن في الفترة 2019-2020، حيث ساهمت الشراكة بين المنظمتين منذ أكتوبر 2019 في الحفاظ على النظام الصحي في اليمن، بما يشمل دعم الفئات الأكثر ضعفًا. ومكّن الدعم المتواصل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منظمة الصحة العالمية من تسهيل توفير الأدوية المنقذة للحياة، بما في ذلك علاج المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تهدد الحياة، مثل السرطان والفشل الكلوي. كما دعمت هذه الشراكة تقديم الخدمات الصحية للأمهات والأطفال، بما في ذلك مساعدة النساء الحوامل على الولادة الآمنة.

نبذة عن الأزمة الإنسانية في اليمن

لا تزال اليمن تحت وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العالم ومسرحا لأكثر عمليات منظمة الصحة العالمية تعقيدًا، حيث يحتاج حوالي 24.3 مليون شخص - 80٪ من السكان - إلى مساعدة إنسانية أو حماية. ويوشك النظام الصحي على الانهيار، إذ يحتاج أكثر من 17.9 مليون شخص (من إجمالي 30 مليون شخص) إلى خدمات الرعاية الصحية في عام 2020. وفي الوقت نفسه، فإن نصف المرافق الصحية فقط تعمل بشكل كامل أو جزئي، وحتى المرافق الصحية التي لازالت مفتوحة تفتقر إلى العاملين الصحيين المؤهلين والأدوية الأساسية والمعدات الطبية مثل الأقنعة والقفازات، وكذلك الأكسجين والإمدادات الضرورية الأخرى.

ويبين كوفيد 19 نقاط ضعف الصحة العامة في اليمن. وأبلغت السلطات الصحية اليمنية عن 2,122 حالة مؤكدة مصابة بكوفيد 19 مع 616 حالة وفاة مرتبطة حتى تاريخ 26 يناير 2021. وهناك قلق مستمر من قبل الشركاء في المجال الصحي من أن هذه الأرقام قد تكون تعكس تواصل ضعف الإبلاغ عن الحالات في بعض المناطق في البلاد بسبب عدم توفر مراكز للفحص والتأخير في طلب العلاج خوفا من الوصمة المحيطة بهذا المرض في المجتمع أو صعوبة الوصول إلى مراكز العلاج أو المخاطر المتعلقة بطلب الرعاية. علاوة على ذلك، قد تكون هذه الأرقام دليلا عن حجم الإصابات بدون أعراض والتي لم يتم اكتشافها. ويواصل الشركاء في المجال الصحي على الأرض العمل من أجل تعزيز الرصد والمراقبة؛ ونشر موظفين مختصصين لكوفيد 19 داخل الوكالات؛ وتتبع تأثير الفيروس على البرامج الصحية الروتينية ذات الأولوية؛ وتنقيح الرسائل لتشجيع التغيير السلوكي؛ وتعزيز قدرة وحدات العناية المركزة.