عدن، 7 سبتمبر -2021 ثابت علي يعمل في مجال الرعاية الصحية في مستشفى الصداقة في عدن منذ أربعة سنوات. كان ثابت من أوائل العاملين الصحيين الذين تعاملوا مع مرضى كوفيد-19 في الوقت الذي بدأ فيه تشغيل وحدة العزل بالمستشفى، مما أثار قلق عائلته. ولكن بالرغم من ذلك فإنه أصر على مساعدة المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية.

يقول ثابت: "عند بداية تفشي الوباء، انتابني أنا وعائلتي القلق من أن عملي يتطلب الاتصال الوثيق بحالات كوفيد-19. ولكن بالرغم من هذا القلق، اخترت مواصلة العمل وأنا سعيد بأنني اتخذت هذا القرار. نحن نستمر بتطبيق تدابير الوقاية من العدوى بما فيها استخدام معدات الحماية الشخصية وإجراءات العزل الذاتي ".

اعتبارًا من 23 أغسطس 2021، تم الإبلاغ عن 7,509 حالة كوفيد-19 مؤكدة منها 1,418 حالة وفاة مرتبطة في اليمن. يجب التنويه أن الأعداد الحقيقية قد تفوق ذلك بكثير بسبب عدم الإبلاغ عن الحالات. تمثل الأمراض المعدية الأخرى المنتشرة والتي سببها النزاع والبنية التحتية الصحية المدمرة في اليمن المزيد من التحديات الرئيسية لثابت وغيره من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.

"أتمنى أن أساعد المرضى وأساهم في شعورهم بالأمان والتخفيف من معاناتهم النفسية والجسدية. لأن الصحة النفسية للمريض في غاية الأهمية لكونها ذات تأثير على الصحة البدنية".

هناك عبء كبير على المستشفيات العامة في اليمن مثل مستشفى الصداقة، لا سيما في أعقاب جائحة كوفيد-19. قد تتمثل بعض هذه التحديات في نقص إمدادات الأكسجين والأدوية والإمدادات الطبية وغير الطبية الأساسية ".

يعتبر مشروع الاستعداد والاستجابة لكوفيد-19 المدعوم من من مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية حجر الزاوية في جهود الاستجابة لوباء كوفيد-19 والذي تقوده منظمة الصحة العالمية وكتلة الصحة في اليمن بالتنسيق مع السلطات الصحية. وصل هذا المشروع حتى الآن إلى 4,500 مريض مصاب بكوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد من خلال الخدمات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم دعم 170 من العاملين في مجال الرعاية الصحية ببناء القدرات وتمكنت 28 وحدة عزل من الاستمرار في العمل بفضل الإمدادات المستمرة من الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية والإمدادات الطبية لدعم استجابة ل كوفيد-19. كما يدعم المشروع المختبرات في اليمن باختبارات كوفيد-19 إضافة إلى المعدات ومواد الاختبار الأساسية.

يقول ثابت: " بالنيابة عن المستشفى والعاملين الصحيين والمرضى، أود أن أعرب عن امتناني لمنظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة على الدعم المستمر والجهود المبذولة للاستجابة لكوفيد-19 بما فيها توفير أجهزة التنفس الاصطناعي والإمدادات الطبية والأدوية. بالإضافة إلى إمدادات معدات الوقاية الشخصية لحماية العاملين الصحيين ".