المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | من أجل دعم العاملين الصحيين —العمود الفقري للاستجابة لكوفيد-19

من أجل دعم العاملين الصحيين —العمود الفقري للاستجابة لكوفيد-19

طباعة PDF

بدأ منذر بالعمل في وحدة العزل في مستشفى الصداقة في عدن في أبريل/نيسان 2021.بدأ منذر بالعمل في وحدة العزل في مستشفى الصداقة في عدن في أبريل/نيسان 2021.

3 تشرين الأول/أكتوبر 2021 - "سعيت لأن أكون عاملاً في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لكوفيد-19 لأنني أريد أن أخدم الإنسانية وهذا أقل ما يمكنني فعلة".

يقول منذر، 30 عاماً، متذكراً هذه المحادثة المرهقة مع والدته.

"أجهشت أمي بالبكاء وطلبت مني عدم القيام بهذه الخطوة، لأنني لن أكون بأمان وسأكون عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19، ثم توقف منذر ليضيف: "اضطررت إلى احترام رغبتها".

انقضت قرب سنة ومنذر ينتظر موافقة والدته بصبر، حتى جاء اليوم الذي استطاع فيه طمأنتها بأنه سيكون بأمان لأن لديه معدات الحماية الشخصية - والتي ستقلل من تعرضه لكوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية الفتاكة والمتفشية على نطاق واسع في اليمن. بمباركة والدته، بدأ منذر بالعمل في وحدة العزل في مستشفى الصداقة في عدن في أبريل/نيسان 2021.

ويضيف:" أنا اعمل هنا منذ ما يقارب خمسة أشهر". "استقبلنا خلال الشهرين الماضيين ما يقرب من 30 حالة كوفيد-19 نقلت من المستشفى الجمهورية. بعض المرضى في حالة صحية حرجة وبالكاد استعادوا عافيتهم".

من أجل دعم العاملين الصحيين —العمود الفقري للاستجابة لكوفيد-19

يوضح منذر قائلا: "عند استقبال المريض يتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة، بما فيها الأدوية والأوكسجين والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية". ويقول " إذا ساءت حالتهم يتم نقلهم الى وحدة العزل حتى تستقر الحالة إذا أمكن ثم يتم نقلهم الى قسم المرضى الداخليين لمراقبة وضعهم الصحي. بعد التحسن وعودة القدرة على التنفس بشكل طبيعي، يمكن للمريض الذهاب إلى المنزل".

أدى النزاع الذي يدخل عامه السابع في اليمن إلى نزوح الناس والاكتظاظ وشحة المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي وزيادة التعرض للأمراض المعدية والقاتلة بما في ذلك كوفيد-19. في حين يتحمل العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية مثل "منذر" أعباء غير متناسبة في جهود مكافحة هذه الأمراض في البلاد.

حتى 31 آب/أغسطس 2021، تم الإبلاغ عن 8265 حالة كوفيد-19 مؤكدة و3252 وفيات مرتبطة بها. ومع ذلك، فإن هذا العدد لا يعكس واقع حالات كوفيد-19 الفعلية التي لم يبلغ عنها بالقدر اللازم ومن المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير.

"من المؤلم رؤية المرضى يناضلون من أجل البقاء على قيد الحياة، خاصة عندما يتم إحضارهم الى المستشفى وهم في حالة صحية حرجة للغاية ويحتاجون إلى الأكسجين. هذا يشعرنا بالقلق الشديد، ولذا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على حياتهم حتى تستقر حالتهم".

تساعد الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعم تدابير الوقاية من الأمراض المعدية في اليمن، بما في ذلك إدارة حالات كوفيد-19 وتوفير الأدوية وغيرها من الإمدادات الطبية الأساسية إلى 30 وحدة عزل في جميع أنحاء البلاد. كما أن توفير معدات الحماية والوقاية أساسي لحماية حياة العاملين الصحيين.

يقول منذر متذكرا الوعد الذي قطعه لوالدته "انا سعيد بان لدي معدات الوقاية الشخصية. هذا يشعرني بالأمان مما يمكنني من التركيز على سلامة مرضاي. كما يطمئن عائلتي أيضا أنني بمأمن من العدوى".

"أشعر بالفخر لكوني على خط المواجهة في هذه المعركة مع كوفيد-19، خاصة عندما أرى أن المرضى في مأمن من المرض وتتحسن صحتهم. وهذا الشعور يمدني بدافع للاستمرار في العمل وإنقاذ حياة المرضى".