بيان صحفي

طباعة PDF

صنعاء ، 23 آب/أغسطس 2021 - ردا على ما تناولته بعض القنوات و المواقع الصحفية الإلكترونية حول توقف الجسر الجوي للمرضى اليمنيين:

تود المنظمة توضيح النقاط التالية حول مشروع الجسر الجوي 2020.

مشروع الجسر الجوي الذي نفذ في اليمن العام 2020 عبر منظمة أوتشا ، إقتصر دور المنظمة فيه على الإشراف والتنسيق وترتيب أماكن الإقامة والعلاج للمرضى ومرافقيهم.

هذا المشروع لا يندرج تحت الأنشطة المعتادة التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في أي دولة في العالم برغم وجودها في أكثر من 193 بلدا حول العالم ، وينفذ بشكل إستثنائي في اليمن بالتعاون مع منظمة الأوتشا التابعة للأمم المتحدة إلى جانب زارتي الصحة اللتان تعملان في اليمن في الشمال والجنوب وبتمويل من دول مانحة تفرض شروطا رقابية صارمة حول المنح وطريقة تسييرها.

عملية إختيار المرضى تمت عبر اللجنة الطبية العليا التي أنشئتها وزارة الصحة العامة والسكان والتي قامت باختيار الحالات المرضية في هذه الرحلة بدون أي تدخل من المنظمة في هذه المرحلة .

بلغت قيمة المشروع ما يقارب من ستة ملايين ونصف مليون دولار أمريكي شملت تكاليف إنتقال المرضى وعائلاتهم من مختلف المحافظات إلى العاصمة إلى جانب تكاليف المعالجة والفحص و الإقامة والإعاشة في أفخم فنادق العاصمة والتي كان مقررا لها أن تقتصر على يومين فقط لكنها امتدت لأكثر من ستة أشهر نظرا للعراقيل التي تعرضت لها الرحلة بسبب أطراف داخلية وخارجية برغم كل الترتيبات التي قامت بها المنظمة ، والتي سعت خلالها بكل جهدها وامكانياتها للتسريع من إنطلاق الرحلة لإدراكها بأهمية الوقت للمرضى وعائلاتهم ، حيث وصل إجمالي ما أنفق قبل سفر المرضى وعائلاتهم إلى قرابة ( مليون ونصف دولار أمريكي ) .

تم ترتيب وتوفير الخدمات الطبية للمرضى اليمنيين في الرحلة الأولى في مستشفيات. في العاصمة الأردنية عمان ، امتدت رحلة العلاج لبعضهم لما يزيد عن العام ، بلغت تكاليفها ما يقارب( أربعة ملايين وثمانمائة الف دولار ) ، الأمر الذي أدى إلى نفاد التمويل المالي لهذه الرحلات وتوقفها.

أغلب المرضى الذين تمت معالجتهم عادوا إلى اليمن بعد نهاية فترة علاجهم تباعا ، إلا أن بعضهم رفض العودة وفضل البقاء في الأردن وطالب بحق اللجوء السياسي.

كانت المنظمة تسعى بكل قوة لإطلاق رحلات أخرى لكنها لم تتمكن من ذلك نظرا لأن الدول المانحة لم تبد رغبة او استعدادا لتمويل هذا المشروع رغم كل جهود التواصل التي بذلتها المنظمة بحثا عن مانحين.

استمرارية الرحلات متوقف على توفر المانحين من الدول الشقيقة والصديقة ..الأمر الذي سيمكن المنظمة من الاستمرار في تسيير المزيد من الرحلات ضمن مشروع الجسر الطبي المخصص للمرضى اليمنيين من جميع أنحاء اليمن.

تؤكد المنظمة بأن المواطن اليمني هو محل إهتمامها وأساس تواجدها وعملها في اليمن منذ إنشائها في اربعينيات القرن الماضي ، كانت فيه سندا ورافدا للسلطات الصحية في اليمن قدمت فيه ما لا يسع حصره في هذا البيان من منشآت و معدات وتجهيزات وأدوية ومولت فيه حملات التحصين والمكافحة للعديد من الأمراض طيلة الثمانين السنة الماضية ، ولن تتهاون المنظمة في تقديم كل ما يمكنها توفيره من جهد ومال ووقت من أجل الرقي بالصحة في اليمن وتوفير الخدمات الصحية التي يستحقها المواطن اليمني في مختلف أرجاء اليمن .

تهيب المنظمة بالإخوة الصحفيين والإعلاميين التعامل بمصداقية وواقعية وشفافية تعكس المهنية التي يجب أن يتحلى بها الإعلام مع مثل هذه القضايا الحساسة التي تؤثر سلبا أو إيجابا على المنظمة وما تقدمه من خدمات لليمن واليمنيين .

وستظل المنظمة دائما وأبدا تعمل من أجل اليمن أرضا وإنسانا.