المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | سوء التغذية الحاد- أطفال اليمن أرهقتهم المعاناة

سوء التغذية الحاد- أطفال اليمن أرهقتهم المعاناة

طباعة PDF

روزان من لحج- البالغة من العمر 10 أشهر. أحضرتها والدتها إلى مركز الرعاية الصحية في مستشفى ابن خلدون الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية وهي تعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم وتزن أقل من 3.9 كجم

3 يونيو 2021- يعد الصراع والتدهور الاقتصادي وتردي البيئة الصحية من العوامل المسببة لسوء التغذية الحاد في اليمن. لا يزال عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن في ازدياد، مقارنة بنسبة 16 في المائة في عام 2020، بلغ سوء التغذية الحاد وسوء التغذية الحاد الوخيم بين الأطفال دون سن الخامسة 22 في المائة في 2021. ويعد أعلى معدل لسوء التغذية الحاد الوخيم تم تسجيله في اليمن منذ بدء النزاع في عام 2015.

روزان من لحج- البالغة من العمر 10 أشهر. أحضرتها والدتها إلى مركز الرعاية الصحية في مستشفى ابن خلدون الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية وهي تعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم وتزن أقل من 3.9 كجم. في حين أن الطفل السليم في عمرها يزن 8 كجم على الأقل. تتلقى روزان العلاج في هذا المركز منذ ثلاثة أيام وهي تشعر بتحسن الان. "أرى تحسناً واضحاً في صحتها". تقول والدتها بسرور.

"الدعم الذي نتلقاه هنا يساعدنا كثيراً. يتم توفير العلاج والوجبات مجانًا ويتم العناية بطفلتي جيدًا. أنا ممتنة لذلك" تضيف والدة روزان.

روزان واحدة من آلاف الأطفال في اليمن ممن أدركوا المعاناة مبكراً. من المحتمل أن يموت العديد من هؤلاء الأطفال إذا لم يتم توفير الرعاية العاجلة لهم. يؤثر سوء تغذية سلباً على النمو البدني والعقلي عند الأطفال الصغار، خاصة خلال العامين الأولين من حياتهم. بينما يواجه اليمن خطر مجاعة وشيكة واسعة النطاق وسوء تغذية واسع الانتشار فإن مستقبل جيل كامل من الأطفال في خطر.

تعمل أشواق كعاملة صحية في مستشفى ابن خلدون. حيث تهتم بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية كل يوم. "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يأتون باستمرار إلى هذا المركز لطلب العلاج. العديد من الأسر أجبرت على النزوح والأسر الضعيفة لن يتوفر لديها مكان آخر تذهب إليه إذا لم تفتح مراكز مثل هذا أبوابها لهم،" تقول أشواق.

"يضمن هذا المركز توافر العلاج والأدوية والوجبات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للمجتمعات الأكثر ضعفًا". تضيف أشواق.

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة يعملان معاً لضمان استمرارية خدمات التغذية الأساسية في اليمن

تعمل منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة على الحفاظ على القدرة التشغيلية لمراكز التغذية العلاجية في جميع أنحاء البلاد لضمان الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية مجانًا للسكان المتضررين من الأزمة الإنسانية. حيث يعمل حالياً 90 مركزًا للتغذية العلاجية حول اليمن (82٪ من إجمالي مراكز التغذية العلاجية في البلاد) ويقدم الخدمات الصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

يشمل الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة إعادة تأهيل مراكز التغذية العلاجية المستهدفة وتزويدها بالإمدادات الطبية والمختبرية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية. إضافة إلى دعم العاملين الصحيين بحوافز مالية وبناء القدرات لديهم. نهدف أيضاً لدعم الأسر المرافقة لأطفالهم بتقديم إرشادات حول تغذية الرضع والأطفال الصغار ومن خلال توفير حزمة الدخول إلى المركز. من سبتمبر 2020 إلى مارس 2021، تم علاج 12,873 طفل دون سن الخامسة واستفاد 12,873 من مقدمي الرعاية من الإرشادات المقدمة. خلال هذه الفترة، تم دعم 1,300 عامل صحي في مراكز التغذية العلاجية من خلال التدريب أثناء العمل لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في المراكز لا سيما في سياق كوفيد-19.