كابول/ عمَّان/ كاتماندو، 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 - ترحب منظمة الصحة العالمية واليونيسف بالقرار الذي اتخذه قادة طالبان بدعم استئناف التطعيم ضد شلل الأطفال عن طريق الزيارات المنزلية في جميع أنحاء أفغانستان.

وستكون حملة التطعيم، التي ستبدأ في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، هي أول حملة منذ أكثر من ثلاث سنوات تصل إلى جميع الأطفال في أفغانستان، ومنهم أكثر من 3.3 ملايين طفل في بعض أنحاء البلد كانت حملات التطعيم فيما مضى لا تصلهم. وجرى الاتفاق أيضًا على تنظيم حملة ثانية للتطعيم ضد شلل الأطفال على نطاق البلد، وسوف تتزامن هذه الحملة مع حملة شلل الأطفال التي تعتزم باكستان تنفيذها في شهر كانون الأول/ ديسمبر.

وقال الدكتور دابينغ لو، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: "إنها خطوة بالغة الأهمية في الاتجاه الصحيح. ونعلم أن الجرعات المتعددة من اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال توفر أفضل حماية، لذلك يسرنا أن نرى حملة أخرى مُخططًا لها قبل نهاية هذا العام. ولا بد من توفير إمكانية الوصول الدائم إلى جميع الأطفال للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد. ويجب أن يظل ذلك أولويةً قصوى".

ونظرًا إلى الإبلاغ عن حالة واحدة فقط من فيروس شلل الأطفال البري حتى الآن في عام 2021، فإن لدى أفغانستان فرصة استثنائية لاستئصال شلل الأطفال. واستئناف التطعيم ضد شلل الأطفال في الوقت الحالي عاملٌ حاسمٌ للوقاية من عودة ظهور هذا المرض بأي أعداد كبيرة داخل البلد، وللحد من مخاطر انتقاله عبر الحدود وسريانه على الصعيد الدولي.

وقال هيرفي لودوفيك دي ليس، ممثل اليونيسف في أفغانستان: "سيسمح لنا هذا القرار بتحقيق قفزة كبيرة في الجهود الرامية إلى استئصال شلل الأطفال. فالقضاء التام على شلل الأطفال يتطلب تطعيم كل طفل في كل منزل في جميع أنحاء أفغانستان، وهذا ما نعتزم فِعله بالتعاون مع شركائنا".

وسوف تُقدَّم أيضًا جرعة تكميلية من فيتامين A إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرًا خلال الحملة المقبلة.

وقد بدأ برنامج شلل الأطفال يستعد للتنفيذ السريع لحملة التطعيم على الصعيد الوطني. وتُعدُّ هذه الحملة إحدى ثمار الحوار المستمر الرفيع المستوى بين الأمم المتحدة وقادة طالبان لتلبية الاحتياجات الصحية للشعب الأفغاني تلبيةً سريعةً وعاجلة.

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "ليس هذا فوزًا لأفغانستان فحسب، بل فوزًا للإقليم أيضًا، لأنه يفتح طريقًا حقيقيًّا نحو استئصال فيروس شلل الأطفال البري". وأضاف أن "السرعة التي يريد بها قادة طالبان المضي قدمًا في حملة شلل الأطفال تدل على وجود التزام مشترك بالحفاظ على النظام الصحي واستئناف عمليات التطعيم الأساسية، لتجنُّب حدوث مزيد من فاشيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها".

ولا يزال النظام الصحي في أفغانستان ضعيفًا بوجه عام. وللتخفيف من مخاطر ازدياد الأمراض والوفيات، اتفقت جميع الأطراف على ضرورة البدء فورًا في حملات تطعيم ضد الحصبة وكوفيد-19. وسيُستكمَل ذلك بدعم برنامج استئصال شلل الأطفال وأنشطة التوعية التي ستبدأ على وجه السرعة في تقديم اللقاحات الأخرى المنقِذة للأرواح من خلال البرنامج الوطني المُوسَّع للتمنيع.

وذكر جورج لاريا-أدجي، المدير الإقليمي لليونيسف في جنوب آسيا، أن "استئناف حملة شلل الأطفال خطوةٌ تُقرِّبنا من تحقيق أملنا المشترك المتمثل في استئصال شلل الأطفال من الإقليم. وعلينا جميعًا أن نحرص على أن تمضي حملة التطعيم دون تعطل، وأن تصل إلى كل طفل، لا سيَّما الأطفال الذين لم يتلقوا اللقاح من قبلُ. فهذا هو السبيل الوحيد لحماية الأطفال في جميع أنحاء أفغانستان وباكستان من هذا الفيروس الشنيع".

ولا تزال سلامة العاملين الصحيين وأمنهم مصدر قلق كبير لبرنامج شلل الأطفال. وقد أعرب قادة طالبان عن التزامهم بضم عاملاتٍ في الصفوف الأمامية، وبتأمين جميع العاملين الصحيين وضمان سلامتهم في جميع أنحاء البلد، وهو شرط أساسي مسبق لتنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال.

وتدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسف السلطات وقادة المجتمعات المحلية على جميع المستويات إلى احترام ومساندة حياد التدخلات الصحية، وضمان الوصول دون عوائق إلى الأطفال الآن وفي الحملات المقبلة.

للتواصل:

بيسما أكبر، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. - مكتب منظمة الصحة العالمية في أفغانستان

سارة ويليامز، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. - المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

أثاناس ماكوندي، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. – مكتب اليونيسف في أفغانستان

إلين لوثي، هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. – اليونيسف، المكتب الإقليمي لجنوب آسيا