المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2021 | الاستجابة الطارئة في اليمن: منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان تعملان معًا لمكافحة مسببات الأمراض المعدية شديدة الخطورة

الاستجابة الطارئة في اليمن: منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان تعملان معًا لمكافحة مسببات الأمراض المعدية شديدة الخطورة

طباعة PDF

بفضل دعم حكومة اليابان، قامت منظمة الصحة العالمية بدعم 20 مركزًا لعلاج الدفتيريا في اليمن بما في ذلك مستشفى السبعين في صنعاءبفضل دعم حكومة اليابان، قامت منظمة الصحة العالمية بدعم 20 مركزًا لعلاج الدفتيريا في اليمن بما في ذلك مستشفى السبعين في صنعاء

أدت حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن الى استمرار تردي الوضع الصحي في البلد، حيث أدت آثار الصراع الدائر في عدة مناطق الى إعاقة عمل المرافق الصحية والتسبب بنزوح الطاقم الطبي أو رحيلهم عن البلد. كما أن العديد من العاملين الصحيين لم يتلقوا رواتبهم بانتظام منذ عام 2015.

وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم هذا الوضع الهش، مما زاد من تعقيد فرص وصول السكان إلى خدمات الرعاية الصحية في وقت هم في أمَس الحاجة إليها.

ولا تزال العديد من مسببات الأمراض المعدية عالية الخطورة مستوطنة في اليمن، وتستمر في تشكيل تهديداً للصحة العامة للسكان. وتُظهر بيانات 2020 أن الكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا هي من أكثر الأمراض انتشاراً في اليمن بالإضافة الى كوفيد-19، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات بين السكان.

وفي مارس 2020، تضافرت جهود منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان لتعزيز الاستجابة الطارئة من أجل تلبية احتياجات الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في اليمن. وتمكنت منظمة الصحة العالمية بفضل مساهمة سخية بلغت 363,636 دولار أمريكي من حكومة اليابان من تنفيذ برنامج شامل للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عبر مكافحة مسببات الأمراض المعدية شديدة الخطورة في البلاد.

وفي هذا الإطار، قدمت منظمة الصحة العالمية الأدوية المنقذة للحياة للسكان المتضررين من الدفتيريا، بما في ذلك مجتمعات النازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة. وتم الوصول إلى ما مجموعه 24,309 مريض بالدفتيريا ومخالطيهم في جميع أنحاء اليمن بأدوية الدفتيريا الأساسية. وتم دعم 20 منشأة صحية بأدوية الدفتيريا لضمان توافر الأدوية الأساسية للأشخاص المستضعفين. 

بعد 10 أيام من تلقي العلاج في مركز علاج الدفتيريا في مستشفى السبعين بدعم من منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان، أصبح محمد جاهزًا للخروج من المستشفى.بعد 10 أيام من تلقي العلاج في مركز علاج الدفتيريا في مستشفى السبعين بدعم من منظمة الصحة العالمية وحكومة اليابان، أصبح محمد جاهزًا للخروج من المستشفى.

لمنع انتقال المرض عن طريق البعوض وتحسين الرعاية لمرضى حمى الضنك، قامت منظمة الصحة العالمية بحماية 814000 شخص من بينهم 90 ألف نازح داخلياً من خلال دعمها للسلطات الصحية لإجراء 6 حملات تعفير ورش في 7 مديريات في محافظات أبين وشبوة وتعز. كما يسرت منظمة الصحة العالمية تدريب 63 من العاملين الصحيين على إدارة حالات حمى الضنك إضافة إلى تدريب 60 من قادة المجتمع على الوقاية المجتمعية. وساهم هذا الدعم في تخفيض كبير في عدد حالات الإصابة بحمى الضنك في المناطق الأكثر تضررًا.

كما دعم المشروع برنامج تدريب ميداني في مجال علم الوبائيات، ودورة تدريبية مدتها 6 أشهر لـ 54 متدربا حول علم الوبائيات الميدانية الأساسية والتحقيق في تفشي المرض. وعزز هذا البرنامج المكثف جهود بناء القدرات ومهارات منسقي المراقبة في علم الوبائيات الميدانية في المناطق المعرضة للخطر، مما يمكنهم من الاستجابة بشكل أفضل للأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة.

ستتمكن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة والسكان من البناء على النجاحات التي تحققت من خلال هذا المشروع لحماية الأمن الصحي في اليمن، حيث من المتوقع أن يتم توظيف قدرات برنامج تدريب علم الوبائيات الميدانية على الفور خاصة في ظل جائحة كوفيد-19. وستستمر المجتمعات التي تم تمكينها للوقاية من حمى الضنك والعاملون في مجال الرعاية الصحية الذين تم تدريبهم على تقديم رعاية طبية ذات جودة لمرضى حمى الضنك في تطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها من خلال التدريب المدعوم من قبل هذا المشروع.

يقول الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "أتاح الدعم السخي من شعب اليابان لمنظمة الصحة العالمية مساعدة السلطات الصحية على تلبية الاحتياجات الصحية الأكثر إلحاحًا للأشخاص المتضررين من الدفتيريا، فضلاً عن احتياجات بناء القدرات للمستجيبين في مجال الصحة العامة الذين يعملون بلا كلل في اليمن. نيابة عن سكان اليمن، تعرب منظمة الصحة العالمية عن خالص تقديرها لشعب اليابان على هذا الدعم.

لعبت حكومة اليابان دورًا حاسمًا في دعم الاستجابة الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، حيث قدمت أكثر من 11.2 مليون دولار أمريكي بين عامي 2015 و2019. في يوليو 2020، قدمت حكومة اليابان 3 ملايين دولار أمريكي لدعم رعاية الصحة النفسية في جميع أنحاء اليمن، حيث يعاني مئات الآلاف من الناس من آثار الضغوط النفسية جراء أهوال الحرب والمشقة والمرض والانفصال الأسري.