29 أيلول/سبتمبر 2021 - تقول نجاة صالح، أخصائية في صحة الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الصداقة بمحافظة عدن: "تصور أماً تضع طفلها بين يديك وتقول: "هذا طفلي، إنه مريض، أرجوك اعتن به."

بدأت نجاة بالعمل في مستشفى الصداقة في عام 1986، وانضمت إلى قسم رعاية حديثي الولادة في أوائل 2021. "كأم، وعند انتقالي إلى هذا القسم، شعرت وكأنني مع أطفالي. تقول نجاة. وتضيف: "أبذل قصارى جهدي من أجل رعاية الأطفال وأن أكون جديرة بالثقة التي وضعت فيها".

بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال المولودين قبل الأوان أو الذين يعانون من مشكلات صحية، قام المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتدريب 94 ممرضة وقابلة لرعاية حديثي الولادة يعملن في 19 مستشفى على مستوى المديريات. والذي يلقي الضوء على أهمية الرعاية الأساسية والمنقذة للحياة لحديثي الولادة، لا سيما في الساعات الأولى من الولادة.

تقول نجاة، وهي واحدة من أصل 94 عاملاً صحياً يتلقون هذا التدريب: "يتوجب علينا تقديم رعاية طبية مكثفة وفورية لحديثي الولادة الذين يعانون من مناع ضعيفة.

وتوضح الدكتورة نجاة: "اكتسبنا خبرة أكبر في كيفية قياس العلامات الحيوية للأطفال ومراقبة تغيراتها من أجل الحفاظ على حياتهم. وإذا تطلبت الحالة، فإننا نحيلهم مباشرة إلى الحاضنات حيث يتم إعطائهم الأدوية والأوكسجين إلى أن تستقر حالتهم الصحية".

وكان هذا التدريب الأول من نوعه في اليمن، والذي يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 3.2 المتمثل في الحد من وفيات الأطفال حديثي الولادة والأطفال دون سن الخامسة التي يمكن الوقاية منها إلى ما لا يقل عن 12 لكل 1000 مولود حي. حاليا في اليمن، أحدث البيانات هي من عام 2013، عندما تم الإبلاغ عن 26 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي وحالة.

وتضيف الدكتورة نجاة: "أنا الآن أكثر وعياً بمسببات الاعتلال عند الأطفال حديثي الولادة، والأدوية التي يجب أن تعطى بشكل سليم وفقا لوزنهم.

تقول الدكتورة نجاة: "أنا الآن أكثر وعياً بمسببات الاعتلال عند الأطفال حديثي الولادة، والأدوية التي يجب أن تعطى بشكل سليم وفقا لوزنهم.

يستقبل مستشفى الصداقة حديثي الولادة من تعز والضالع والحديدة. وغالبا ما تتردد معظم الحالات الحرجة من القرى الريفية وقد تحتاج الى العلاج والرعاية المستمرة لمدة قد تصل إلى شهر إلى أن يستعيد الطفل عافيته.

يقول الدكتور محمد سليم، طبيب من محافظة شبوة: "يعتبر التدريب في مجال رعاية الأطفال حديثي الولادة أساسي بالنسبة لنا. يسعدني أن أنقل المعرفة التي اكتسبتها إلى العاملين الصحيين لا سيما في المناطق الريفية، لإنقاذ حياة الأطفال. بما في ذلك تدريب الإنعاش القلبي الرئوي إذا كنا بحاجة ماسة إليه".

يقول الدكتور محمد سليم: "يسعدني أن أنقل المعرفة التي اكتسبتها إلى العاملين الصحيين لا سيما في المناطق الريفية، لإنقاذ حياة الأطفال. بما في ذلك تدريب الإنعاش القلبي الرئوي إذا كنا بحاجة ماسة إليه".

هذا التدريب جزء من مشروع الخدمات الصحية الأساسية الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يهدف المشروع إلى توفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة وفعالة في 19 مرفقاً صحيا في جميع أنحاء اليمن.

واختتم الدكتور محمد حديثه قائلا: "أنا ممتن لهذه الفرصة." الآن يمكنني رعاية الأطفال بشكل أفضل وإنقاذ المزيد من الأرواح."