المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | منظمة الصحة ترسل إمدادات طبية أساسية إلى مدينة ترهونة في ليبيا حيث لا يزال 200 الف من السكان محاصرين بسبب الأعمال القتالية المستمرة

منظمة الصحة ترسل إمدادات طبية أساسية إلى مدينة ترهونة في ليبيا حيث لا يزال 200 الف من السكان محاصرين بسبب الأعمال القتالية المستمرة

طباعة PDF

طرابلس ، 10 مايو 2020 - أرسلت منظمة الصحة العالمية الإمدادات الطبية الأساسية ، بما في ذلك مجموعات الطوارئ الإسعافية و الجراحية وتدبير الأمراض غير السارية إلى مدينة ترهونة التي تبعد 65 كم جنوب شرق طرابلس. كانت ترهونة مسرحاً للأعمال القتالية المكثفة خلال الشهر الماضي ، حيث وفر أكثر من 3000 شخص من منازلهم.كما أن قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ما يقرب من 000 200 مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة والمناطق المحيطة بها هي محدودة للغاية .

هذه الشحنة هي الثانية التي تم تسليمها إلى ترهونة خلال الأسابيع القليلة الماضية. في 20 أبريل قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم ست مجموعات طبية لتدبير الأذيات الرضية و ثلاث مجموعات إمدادات جراحية إلى المدينة. كما أرسلت المنظمة أيضاً معدات الطوارئ واللوازم الطبية الأساسية إلى مدينة بني وليد التي 180 كيلومترا جنوب غرب طرابلس. تعرضت الشاحنات المحملة بالإمدادات الأساسية المتجهة إلى ترهونة و بني وليد للقصف من قبل الطائرات المسيرة عدة مرات ، مما ترك سكان بني وليد البالغ عددهم حوالي 000 150 نسمة يعانون من نقص حاد في الأدوية والغذاء والوقود. استخدمت منظمة الصحة العالمية مساهمة سخية من حكومة ألمانيا لدعم جميع الشحنات الثلاث.

يساور منظمة الصحة العالمية قلق بالغ بشأن الوضع الصحي الإنساني المتردي في تمدينة رهونة، فبحسب المعلومات الواردة من هناك فقد انقطعت إمدادات الماء و الكهرباء مما أثر سلباً على خدمات الرعاية الصحية وسلسلة التبريد للقاحات و زاد بشكل كبير من خطر تفشي الأمراض المعدية. كما اضطرت معظم مرافق الرعاية الصحية إلى تعليق خدماتها ويبقى مستشفى ترهونة التعليمي وعيادة واحدة فقط مفتوحين لتقديم الخدمات الصحية. وتعطلت خدمات التطعيم وأمراض النساء والتوليد كما أن مرضى الأمراض المزمنة أصبح لديهم إمكانية محدودة للحصول على الأدوية العلاجات المنقذة للحياة . وهناك طلب كبير على الخدمات الجراحية حيث قامت المنظمة بنشر فريق طبي من ستة جراحين و قام هؤلاء بإجراء 749 عملية جراحية في شهر أبريل 2020 فقط.

كما أن الوضع في بني وليد يبعث على القلق الشديد. تخطط منظمة الصحة العالمية لنشر فريق طوارئ طبي لتعزيز خدمات الرعاية الصحية في المدينة.

كما أعاقت الأعمال القتالية الاستجابة لجائحة COVID-19 حيث كان لزاماً تعليق خطط إنشاء 100 سرير عزل بسبب استمرار إنعدام الأمن.

تراقب منظمة الصحة العالمية الوضع عن كثب وتعمل على نشر فرق طبية متنقلة إضافية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية. لا تزال منظمة الصحة العالمية على اتصال وثيق مع منسقها الميداني داخل ترهونة ومع المركز الوطني لمكافحة الأمراض ، الذي يعمل على تعزيز مراقبة الأمراض في المدينة. كما ستشارك منظمة الصحة العالمية في القوافل الإنسانية المشتركة التابعة للأمم المتحدة إلى ترهونة حالما يستقر الوضع هناك