المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | مشروع الصحة والتغذية الطارئ يدعم مرضى الثلاسيميا

مشروع الصحة والتغذية الطارئ يدعم مرضى الثلاسيميا

طباعة PDF

Dr. Abdulla Mohammed has worked as a pharmacist for 9 years serving patients suffering from blood disorders

مرض الثلاسيميا هو اضطراب دم وراثي. يمكن للرعاية المتخصصة المستمرة أن تساعد مريض الثلاسيميا على ممارسة حياة طبيعية وصحية. الثلاسيميا اضطراب قابل للعلاج يمكن إدارته من خلال عمليات نقل الدم المنتظمة وعلاج تكدس الحديد (استخلاب الحديد).

يستفيد مرضى الثلاسيميا واضطرابات الدم الوراثية من الدعم والخدمات المقدمة من خلال المراكز الوطنية لنقل الدم والذي يتم دعمها من قبل مشروع الصحة والتغذية الطارئ.

في 2019، قامت منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، في إطار مشروع الصحة والتغذية الطارئ، بدعم المراكز الوطنية لنقل الدم في محافظات صنعاء وعدن والحديدة وتعز وأبين والمكلا وإب. بالإضافة إلى إنشاء مراكز جديدة في محافظتي سيئون وحجة. بفضل هذه الشراكة، في 2019 فقط، تم توفير خدمات نقل الدم المنقذة للحياة لأكثر من 73.5 ألف شخص.

يعاني أيمن البالغ من العمر 18 عامًا من مرض الثلاسيميا وهو واحد من المرضى الذين يتلقون العلاج المنتظم منذ اكتشاف مرضة وهو في الثانية من عمرة. "بفضل العلاج المنتظم وعمليات نقل الدم، تمكنت من التخرج من المدرسة والتسجيل في الجامعة". يقول أيمن.

وعلى الرغم من أن عمليات نقل الدم تعتبر علاج منقذ للحياة لكثير من المصابين بمرض الثلاسيميا؛ إلا أن هناك في الوقت ذاته تعقيدات لعمليات نقل الدم المتكررة منها تكدس الحديد في الدم. الزيادة في مستويات الحديد في الجسم يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والكبد والغدد الصماء. وهي من الأسباب الرئيسية لمعاناة مرضى الثلاسيميا. ولهذا فأن عوامل استخلاب الحديد مهمة جداً لخفض مستويات الحديد في الجسم والتخفيف من أعبائها.

يقول الدكتور عبد الله محمد والذي عمل كصيدلي لـ 9 سنوات. " يبحث مرضى اضطرابات الدم الوراثية عن الأدوية ليستطيعوا أن يمارسوا حياتهم الطبيعية، ولكن في بعض الأحيان لا تتوفر الأدوية في البلد أو أنها باهظة الثمن بحيث لا يستطيع المرضى تحمل تكلفتها."

يتعين علينا القيام بالمزيد لمرضى اضطرابات الدم الوراثية

Thalassemia patient receiving a blood transfusion

تعمل رشا محمد كعاملة صحية منذ عامين. "نتلقى حوالي 70 مريضًا في اليوم، والقوى العاملة لا تكفي لتغطية هذا الحمل". تقول رشا.

في المختبر المزدحم، تعمل رحمة وهدى بلا كلل لساعات طويلة كفنيات مختبر. "إن العبئ كبير، والعديد من الحالات تأتي الى المختبر في وضع حرج. الكواشف المخبرية المتاحة لا تغطي الاحتياج، وبعض المعدات تتطلب صيانة أو نحتاج الى استبدالها. " تقول رحمة.

يتوجب علينا تقديم المزيد من الدعم لسد الفجوة وتوفير عمليات نقل الدم اللازمة والرعاية الطبية لمرضى الثلاسيميا في اليمن.

عن مشروع الصحة والتغذية الطارئ

تلبي منظمة الصحة العالمية مع شريكها التقني البنك الدولي، في إطار مشروع الصحة والتغذية الطارئ الاحتياجات الصحية في اليمن. وهو إطار استجابة شامل مصمم خصيصًا لتوفير خدمات الصحة والتغذية الأساسية التي تلبي الاحتياجات الصحية الحادة، وتدعم النظام الصحي في خضم النزاع الدائر.

يقوم مشروع الصحة والتغذية الطارئ بدعم ٧٢ مستشفى حول اليمن بالخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، من خلال آلية تسمى "بحزمة الحد الأدنى من الخدمات". تعمل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أيضاً مع اليونيسيف لتعزيز نظام الإحالة من مستوى الرعاية الأولي والثانوي إلى مستويات الرعاية الثالثة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا ندعم برامج الصحة العامة والاستجابة للأمراض المتفشية مثل الكوليرا والخناق وحمى الضنك.