المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | من أجل حقوق مرضى الفشل الكلوي في اليمن

من أجل حقوق مرضى الفشل الكلوي في اليمن

طباعة PDF

أسامة - ٢٨ عاماً- يخضع لجلسات غسيل الكلى بمستشفى الصداقة في عدنأسامة - ٢٨ عاماً- يخضع لجلسات غسيل الكلى بمستشفى الصداقة في عدن

31 آب/أغسطس 2020 - عصف النزاع المسلح المستمر منذ خمس سنوات بمنظومة الرعاية الصحية الضعيفة بالفعل في اليمن ما أدى إلى انهيار خدمات الرعاية الصحية المقدمة للسكان. يحتاج أكثر من 17.9 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 30 مليون إلى خدمات الرعاية الصحية في 2020، في حين أن نصف المرافق الصحية فقط تعمل بشكل كامل.

تعاني مراكز غسيل الكلى نقصاً حاداً في الإمدادات الأساسية والتشغيلية مثل الأدوية والوقود، فضلاً عن نقص الأموال اللازمة لدفع أجور العاملين الصحيين بانتظام.

تعمل ضياء كممرضة في مركز غسيل الكلى بمستشفى الصداقة في عدن منذ ست سنوات. وقد شهدت خلال عملها معاناة مرضى الفشل الكلوي وتناقص قدرة المستشفى على تلبية الاحتياجات الماسّة للمرضى.

"النقص الحاد في المستلزمات الطبية والمواد الاستهلاكية لغسيل الكلى تضاعف من معاناة المرضى. بسبب الوضع الصحي الهش، نحن مجبرون في كثير من الأحيان على تقليل عدد جلسات غسيل الكلى" تقول ضياء.

يقول الدكتور عبد الوهاب النهمي، مسؤول الأمراض غير المعدية بمنظمة الصحة العالمية في اليمن: "إن الوصول المحدود لجلسات غسيل الكلى والعلاج يعرض حياة المرضى المستضعفين للخطر وسيؤدي إلى نتائج مُهلكة، ناهيك عن المعاناة التي يمرون بها وأسرهم بسبب نقص العلاج".

ساعدت الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة وحكومة الكويت بدعم المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في اليمن من خلال توفير الوصول إلى الرعاية الصحية. بين سبتمبر 2019 ومايو 2020، تم توفير ما يصل إلى 110,340 جلسة غسيل كلى لأكثر من 4,300 مريض يعانون من الفشل الكلوي المزمن.

غطى مركز الملك سلمان للإغاثة ما يصل إلى 80٪ من التكلفة الإجمالية لجلسات غسيل الكلى في جميع المراكز الـ 21 في جميع أنحاء البلاد. قدمت منظمة الصحة العالمية ما يصل إلى 24 مليون دولار أمريكي من الإمدادات لتغطية احتياجات العلاج المنقذة للحياة للمرضى ممن يعانون مشاكل صحية طويلة الأجل مثل السرطان والفشل الكلوي والأمراض غير السارية، بما في ذلك مرض السكري.

يقول أسامة- البالغ من العمر٢٨ سنة- وهو أحد المرضى المترددين على مستشفى الصداقة لحضور جلسات غسيل الكلى: "أواجه كمريض غسيل الكلى تحديات كبيرة. الخضوع للعلاج مثلاً يمثل تحديًا. ولكن جلسات غسيل الكلى صنعت فرقاً إيجابياً في حياتي. أشعر بتحسن تدريجي في صحتي ".

تقول ضياء: "حين تتحسن الحالة الصحية للمرضى الذين أشرف على علاجهم، أجد ذلك يمدني برغبة في الاستمرار في عملي بالرغم من المشقة".

على الرغم من الجهود طويلة الأمد التي تبذلها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بالتنسيق مع السلطات الصحية، لا تزال هناك ثغرات كبيرة بسبب نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في اليمن في ظل انهيار المؤسسات العامة. لا تزال هناك حاجة ملحَة لإنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفاً ولتلبية الاحتياجات الماسّة لمرضى الفشل الكلوي.