المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2020 | تواجه اليمن مخاطر غير مسبوقة مع بدء انتشار كوفيد-19 تحت وطأة الصراع المستمر

تواجه اليمن مخاطر غير مسبوقة مع بدء انتشار كوفيد-19 تحت وطأة الصراع المستمر

طباعة PDF

تواجه اليمن مخاطر غير مسبوقة مع بدء انتشار كوفيد-19 تحت وطأة الصراع المستمر

في حين أن النظام الصحي في اليمن ما يزال يعاني من الإنهاك الشديد في ظل محدودية الموارد، فأن التهديد الذي يمثله كوفيد-19 على اليمن مختلف من نوعه، وإجراءات التخفيف من آثار الوباء أكثر تعقيداً من غيرها في الدول الأخرى. فمع وجود 24 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية، يعتمد الملايين على المساعدات الغذائية. وتترتب على ازدياد معدلات سوء التغذية آثار خطرة، منها ضعف أجهزة المناعة ضد الأمراض المعدية بينما ترتفع حدة مستويات الضعف الحاد في المجتمع.

يتداخل انتشار وباء كوفيد-19 مع أمراض المعدية أخرى مثل الكوليرا والدفتيريا والتي لا تزال تتطلب إستجابة طارئة في اليمن، في حين أن نصف المستشفيات فقط تعمل بكامل طاقتها.

يُدرب العاملين في مجال الرعاية الصحية على إدارة كوفيد-١٩ في الخطوط الأمامية للصراع

بينما تدخل الحرب الدائرة في اليمن عامها السادس، تضل الأمراض والأوبئة تفاقم من معاناة السكان. اليمن كانت واحدة من بين آخر دول العالم التي لم تعلن عن حالات مؤكدة لـ كوفيد-19، كانت قبلها في حالة تأهب لأسابيع. تم تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في 10 أبريل في محافظة حضرموت، ووصل عدد الحالات الآن إلى 35 حالة مسجلة، بما في ذلك 7 وفيات وحالة شفاء واحدة.

"الأخبار تتحدث باستمرار عن الفيروس، والقلق يتمكن منَا أحياناً خصوصاً في ظل محدودية الموارد وبالتحديد في محافظة صعدة لانها تقع في خطوط أمامية للصراع المسلح." يقول الدكتور محمد النجار، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في صعدة.

مع التهديد الوشيك لـجائحة كوفيد-19 والتي تفشت عالمياً، يكثَف عمَال الرعاية الصحية جهودهم للوقاية من العدوى وإدارة التدابير العلاجية السريرية لمكافحة الفيروس.

"رغم تدهور الوضع الصحي وشح الموارد، ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نبذل قصارى جهدنا بما نستطيع توفيره. نحن نعمل على تعزيز المعرفة لدى الخبراء الطبيين في البلد لتدريب القوة العاملة في مجال الرعاية الصحية على كيفية إدارة الحالات، دون أن يصابوا بالمرض" يضيف الدكتور محمد النجار.

في شهر أبريل 2020، تم تدريب العاملين الصحيين في مركز عزل الطلح في صعدة على إدارة الحالات السريرية، ابتداء بالأطباء والممرضات إلى المساعدين الطبيين. غطى هذا التدريب الذي استمر أربعة أيام أنواعاً مختلفة من الحالات التي قد يتعامل معها العاملين في مجال الرعاية الصحية في المستشفى حتى يكونوا على أتم الاستعداد لعلاج وإدارة الحالات.

"نحن خائفون ولكن يتوجب علينا تذليل الصعاب، ونحن نفعل ذلك. نحن بحاجة إلى وعي لما يجب القيام به عند تسجيل حالات في المستشفى."

"لقد أعلن هذا المرض الحرب علينا- وبقيامنا بخطوات صغيرة كهذه، فإننا نكافحه." يقول دكتور محمد.