في بيئة محفوفة بالتحديات التشغيلية والأمنية، يعتبر توسيع نطاق النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض في اليمن انجازاً هاماً. يهدف النظام الى اكتشاف الأمراض الوبائية والتبليغ عنها والاستجابة لمواجهتها سريعاً.
على الرغم من الصراع الدائر في اليمن تستمر منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع البنك الدولي من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ بتجديد وتوسيع نطاق النظام وتحويل جميع أنظمة الترصد الروتينية إلى إلكترونية.
يتم توسيع نطاق النظام من خلال إضافة مواقع ترصد جديدة كل عام لتغطية المزيد من المناطق حول اليمن وحماية الناس من تفشي الأمراض التي قد تؤدي الى الوفاة. من خلال تعزيز النظام وتوسعته وتطوير كفائتة تتمكنن منظمة الصحة العالمية وشركائها من إيجاد عمليات رصد واستجابة أكثر فعالية وسرعة. يجنب ذلك المجتمعات الأكثر ضعفاً خطر تفشي الأمراض.
يوجد حالياً ١،٩٩١ موقع ترصد يعمل على الرصد والتبليغ الكترونياً عن ٢٨ مرضاً وبائياً فتاكاً مثل الكوليرا وحمى الضنك والنزفية الفيروسية والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال. يعد نطاق هذا التوسع كبيراً مقارنة بـ ٤٠٠ موقع ترصد تم انشائه في بداية الصراع عام ٢٠١٥ والذي كان بداية يبلغ عن ١٦ مرضاً فقط.
تقدم اليوم أكثر من ٩٠٪ من مواقع الترصد تقارير دقيقة وسريعة، مما يعزز من القدرة على الوقاية من الأمراض المعدية في المجتمع ويساعد على حماية النظام الصحي المتدهور في اليمن. في ٢٠١٩ تم استلام ٧٨,٠١١ بلاغاً عن الأمراض من خلال نظام الترصد. يتم التحقق من هذه البلاغات عن طريق منسقي أنظمة الترصد وفرق الاستجابة السريعة للرصد المبكر لاحتواء أي تفش محتمل.
يعد إنشاء النظام الإلكتروني للإنذار المبكر مكوناً مهماً من نظام استجابة واسع النطاق لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي الذي يهدف الى تعزيز الجهود من أجل تحقيق التنمية الانسانية والتأكد من تلبية الاحتياجات الصحية الملحة وفي ذات الوقت يعمل على حماية النظام الصحي في اليمن.