المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2019 | تسعى منظمة الصحة العالمية ومكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث للحفاظ على النظام الصحي في اليمن

تسعى منظمة الصحة العالمية ومكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث للحفاظ على النظام الصحي في اليمن

طباعة PDF

3 تشرين الأول/أكتوبر 2019 ما زال حوالي 20 مليون يمني بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية. ومن خلال الدعم السخي من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث، تمكنت منظمة الصحة العالمية من تلبية الاحتياجات الصحية الـمُلحّة الناجمة عن الصراع.

الشراكة الاستراتيجية تنقذ الأرواح

يقول ألطف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "تظل "القدرة على البقاء" هي الغاية الأساسية في اليمن- فليس علينا تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة فحسب، بل علينا حماية النظام الصحي بأكمله من الانهيار – ولن نستطيع ذلك بمفردنا، ولكن سنستطيع بالشراكة مع مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية والشركاء الآخرين".

ويُعدّ مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية أحد أكبر المانحين للاستجابة الصحية والتغذوية في اليمن، حيث مكّن هذا الدعم منظمة الصحة العالمية من تلبية الاحتياجات الغذائية وزيادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية من خلال آلية لتقديم خدمات صحية يطلق عليها "حزمة الحد الأدنى من الخدمات" والتي تهدف إلى الوصول لملايين اليمنيين.

ومع وجود ما يقارب من 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأشدهم ضعفًا هم الأطفال، بات اليمن على حافة المجاعة. ومن خلال الدعم المقدَّم من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية ومقداره 27 مليون دولار أمريكي، ستتمكّن منظمة الصحة العالمية من دعم 60 مركز تغذية، مما يساعد على إنقاذ ما يزيد عن 15000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم المصحوب بمضاعفات طبية.

وتعتبر حالات هؤلاء الأطفال من أشد الحالات مرضاً، في بلدٍ بات على شفا المجاعة، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى زيادة عدد مراكز التغذية للوصول إلى المزيد من الأطفال بالشراكة مع مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث.

التغلُّب على التحديات، وتعزيز القدرة على الاستجابة التغذوية

إن البيئة التشغيلية في اليمن هي الأكثر تحدياً في العالم، حيث يُعدُّ توفير استجابة دائمة وفعّالة للاحتياجات الصحية الحرجة أمراً أقرب إلى المستحيل إذا قُدِّم منفرداً. ولكن بفضل الدعم المقدَّم من مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية وشراكتها مع منظمة الصحة العالمية جرى جذب المنظمات الوطنية غير الحكومية، والمنظمات الدولية غير الحكومية وتوسيع نطاقها، وأدى تعزيز جهودها إلى إنقاذ الأطفال من سوء التغذية وخطر الموت في الحالات الأكثر سوءاً.

ويقول ألطف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "تُعدُّ اليمن بيئة محفوفة بالمخاطر، ونحن يوماً بعد يوم نواجه تحديات لم تواجهها أي بعثة أخرى. ولا تزال أزمة اليمن هي أكبر أزمة إنسانية في العالم وأكثرها تعقيداً على الصعيد السياسي والصعيد التنفيذي، ولا تطيق اليمن الانتظار، ولن نسمح للموت بأن يحصد أرواح الأبرياء".

إن منظمة الصحة العالمية ممتنة لهذه الشراكة الطويلة والمجدية مع مكتب المساعدات الخارجية الأمريكية في حالات الكوارث. وسيتيح التمويل المقدَّم لمنظمة الصحة العالمية توفير الخدمات الصحية، وزيادة إمكانية الحصول عليها، وتوسيع نطاق جهود الاستجابة للكوليرا بالتنسيق الوثيق مع شركاء مجموعة الصحة.

ملحوظة للصحفيين

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019 (4.2 مليار دولار أمريكي) لمساعدة أكثر من 20 مليون شخص من ضمنهم 10 ملايين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر. وحتى الآن تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 56%. وأثناء مؤتمر المانحين لإعلان التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة في شباط/فبراير 2019، تم التعهد للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بمبلغ 2.6 مليار دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الـمُلحّة. وتناشد الوكالات الإنسانية الجهات المانحة بتوفير التمويل في أسرع وقت ممكن.

إيناس همام

مسؤولة الإعلام والاتصال

المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.