المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2019 | منظمة الصحة العالمية في العراق ترسل شحنة جديدة من معدات الطوارئ والإمدادات الطبية إلى محافظة ميسان

منظمة الصحة العالمية في العراق ترسل شحنة جديدة من معدات الطوارئ والإمدادات الطبية إلى محافظة ميسان

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية في العراق ترسل شحنة جديدة من معدات الطوارئ والإمدادات الطبية إلى  محافظة ميسان

بغداد 22 نيسان/أبريل 2019 - تماشياً مع احتياجات مديرية الصحة في محافظة ميسان في أعقاب الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخراً، قامت منظمة الصحة العالمية، وبدعم سخي من الجهات المانحة، بإرسال الشحنة الثانية من إمدادات الطوارئ لدعم المديرية. وتم نقل الشحنة في 17 أبريل 2019 إلى محافظة ميسان الواقعة على بعد 304 كيلومترات جنوب شرق بغداد.

وشملت الشحنة إمدادات طوارئ ومواد طبية، بالاضافة الى قوارب قابلة للنفخ وسترات النجاة. وأكد المسؤولون في دائرة صحة ميسان أن الشحنة ستساهم في انقاذ حياة السكان في المناطق المتضررة ويمكن استخدامها من قبل العيادات المتنقلة التي تقدم خدمات الرعاية الطارئة للمتضررين. وتُعد الشحنة المقدمة لدائرة صحة ميسان إحدى المساهمات السخية من الجهات المانحة والشركاء العاملين في قطاع الصحة، خاصةً مكتب المساعدة الخارجية للكوارث في الولايات المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية.

هذا وكانت المحافظة قد تأثرت سلباً بالفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة والسيول القادمة من الحدود الإيرانية. إذ غمرت مياه الفيضانات وما زالت تغطي أراضٍ واسعة، الأمر الذي أدى إلى نزوح السكان وتلف الممتلكات وموت الماشية وتدمير المحاصيل الزراعية في الأهوار والعديد من القرى المحيطة.

خلال زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية للمحافظة ولقائه بالسيد علي دواي محافظ ميسان، أوضح الأخير أن الوضع خطير وأن الحالات المتعلقة بالصحة العامة لا يمكن أن تنتظر. وقال السيد دواي "نحن حريصون على ألا تخلف هذه الأزمة خسائر بشرية. فالأضرار المادية يمكن تعويضها ولا يمكن تعويض الخسائر بالارواح، وإن العمل السريع ينقذ تلك الأرواح". وأعرب المحافظ عن قلقه بإحتمال تفشي الامراض نتيجة الفيضانات وتأثيرها على الصحة والبيئة. كما أشار المحافظ إلى أن استجابة المنظمات الدولية للأزمة أسرع وأكثر فاعلية من استجابة الحكومة. وحث تلك المنظمات على الايفاء بالتزاماتها والتعامل مع الآثار الصحية والبيئية على المناطق المتضررة. وفي إشادة بتدخل منظمة الصحة العالمية، قال المحافظ إن "المنظمة كانت أول من استجاب وأرسل المساعدات الطارئة إلى ميسان". وأعرب عن تقديره وإمتنان مواطني محافظة ميسان لمنظمة الصحة العالمية في العراق والجهات المانحة لاستجابتها ودعمها السريعين.

وتعقيباً على تأكيد ممثل منظمة الصحة العالمية على أن المنظمة ستكون جاهزة وعلى إستعداد دائم لتعزيز جهود وزارة الصحة في محافظة ميسان للسيطرة على الوضع ما بعد الفيضانات فيما يتعلق بالأمراض المعدية، أوضح الدكتور علي العلاق، المدير العام لدائرة صحة ميسان، بأن الخطط قد تمت مراجعتها وتعديلها وتحديثها بما يتماشى وحالة الطوارئ. وقال الدكتور العلاق بأن "هدف دائرة الصحة هو مواصلة تقديم الخدمات الصحية وضمان استجابة أفضل لاحتياجات الطوارئ". وأعرب العلاق عن شكره لمنظمة الصحة العالمية على جهودها المستمرة ودعمها للبرامج الاعتيادية والاستجابة السريعة والتنسيق مع فريق الطوارئ الصحي.

واستجابةً لهذه الأزمة، شرعت منظمة الصحة العالمية في العراق بالمتابعة والتواصل عن كثب مع دائرة صحة ميسان منذ بداية الأزمة في مارس 2019. وذكر الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق "أن منظمة الصحة العالمية حافظت على تنسيق وتعاون رفيع المستوى مع دائرة صحة ميسان من خلال العمليات الطبية وتقديم الخدمات المتخصصة. وكانت منظمة الصحة العالمية في العراق قد اتخذت إجراءات فورية واستجابت بسرعة لرصد الفيضانات وإستلام التقارير عن الوضع على مدار 24 ساعة يومياً ومراقبة جودة المياه والحصول على المياه النظيفة مع رصد حالات الإسهال الحاد. علاوةً على ذلك، تقوم منظمة الصحة العالمية بإرسال المعلومات الى جميع وكالات الأمم المتحدة الشريكة وستواصل جهودها في رصد الفيضانات والوضع الصحي في ميسان وتقديم إمدادات الطوارئ وكذلك المساعدة إلى السلطات الصحية في المحافظة". وأكد الدكتور إسماعيل على جاهزية منظمة الصحة العالمية واستعدادها في جميع الأوقات لتعزيز جهود وزارة الصحة.

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن محافظة ميسان، 2495 عائلة قد نزحت من المنطقة وتم تسجيل 1167 أسرة بالاضافة الى 328 أسرة غير مسجلة، وتم إخطار 7735 عائلة تسكن بالقرب من النهر وفي المناطق المعرضة للخطر بالمغادرة. وعلى الرغم من الانحدار الحالي في منسوب المياه، إلا أن خطر الفيضانات لا يزال قائماً بسبب ذوبان الثلوج وتصريف مياه الفيضانات عبر الحدود الإيرانية المجاورة لميسان. والمناطق المتأثرة حالياً هي: قرى الجمشة والقلعة في قضاء العزير وقرية الدريعة في قضاء علي الشرقي وقرية الكريمة وقريتي الجزيرة والعيثة في البطيرة. بالاضافة الى 173 هكتار من الأراضي الزراعية قد دٌمرت وتقوم الحكومة المحلية بتقييم الأضرار لتعويض أصحاب تلك الاراضي.

هذا وقد زار فريق منظمة الصحة العالمية منطقة البطيرة لتقييم الوضع. إذ لا يوجد مخيم جماعي منظم، إنما نصبت خيام النازحين على طول الطريق. إذ أن الأسر الضعيفة بحاجة إلى تدابير وقائية والحصول على مياه نظيفة ولمراقبة الوضع الصحي بشكل عام. عولى الرغم من أن الحكومة قامت بتنسيق جهود القطاعات المتعددة وعمليات الإغاثة الخاضعة للإشراف والدعم، إلا أن هناك حاجة لتقديم المزيد من المساعدة للعائلات التي تم إجلاؤها والمعرضة لخطر النزوح.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

منظمة الصحة العالمية، مكتب العراق

غيدا مياحي - مسؤولة التواصل والأعلام

البريد الالكتروني : هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

هاتف : 9647827886765+