بغداد، 1 تشرين الاول/ اوكتوبر 2019 - بدأت وزارة الصحة والبيئة العراقية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف يوم الاحد المرحلة الأولى من حملة "أيام التطعيم الوطنية" ضد شلل الأطفال في العراق.

وأطلق كبار المسؤولين في وزارة الصحة ومدراء مكاتب منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم والسيدة حميدة لاسيكو، رسمياً الحملة التي ستستمر لمدة خمسة أيام في محافظة كربلاء الواقعة إلى الجنوب من العاصمة بغداد. وتهدف الحملة إلى تطعيم أكثر من 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة في 10 محافظات في جميع أنحاء العراق.

وفي هذا السياق، قال الدكتور ادهم اسماعيل، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن الحفاظ على العراق خالياً من شلل الأطفال أولوية رئيسية لمنظمة الصحة العالمية وشركائها. وإذ نواصل بذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الإنجاز العظيم، تلعب هذه الحملة دوراً أساسياً وحاسماً في القيام بذلك، إلى جانب دورها في الحد من أي احتمال لدخول فيروس شلل الأطفال إلى البلاد".

وتعد اللقاحات أكثر الوسائل أماناً وأكثرها فاعلية لحماية الأطفال من الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها، وتعتبر الحملة الركيزة الأساسية لعمل الوزارة في ضمان تطعيم كل طفل عراقي وعدم ترك أي طفل بدون تطعيم.

وتدعم منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية من خلال التخطيط الدقيق والتنفيذ والإشراف ومراقبة تنفيذ التطعيم بين المجتمعات في المناطق الريفية والحضرية والمناطق التي يصعب الوصول إليها. وستركز الحملة بشكل خاص على الأطفال المتأخرين عن أقرانهم في التطعيم بسبب تفويتهم الحملات السابقة. كما ستدعم منظمة الصحة العالمية عملية التقييم اللاحقة بمجرد انتهاء الحملة.

وبالإضافة إلى ذلك، تدعم منظمة الصحة العالمية أكثر من 13,000 عامل في مجال التطعيم وأكثر من 1,300 مشرف قائم على إدارة التطعيمات من بدايتها إلى نهايتها. كما تنشر المنظمة في الميدان 10 موظفين إضافيين في برنامج منظمة الصحة العالمية لشلل الأطفال / البرنامج الموسع للتحصين لمراقبة سير الحملة.

وإلى جانب ذلك، تعمل اليونيسف مع وزارة الصحة لضمان تخزين اللقاحات بشكل صحيح ووفقاً للمعايير الدولية. وقدمت اليونيسف مخزناً عالي الجودة ونظاماً رقمياً يراقب درجة حرارة اللقاحات على مدار الساعة.

من جانبها، أوضحت السيدة لاسيكو أن الرعاية الصحية والتغذية التي يتلقاها الطفل خلال السنوات الخمس الأولى من حياته هي أمر حاسم لتطوره مدى الحياة، وقالت: "إن الرعاية الصحية الجيدة لكل طفل، بما في ذلك التطعيم، من الحقوق المكرسة في اتفاقية حقوق الطفل، ويجب علينا أن نضمن ممارسة كل فتاة وصبي لهذا الحق"..

وفي الفترة التي سبقت الحملة، جاب الموظفون الميدانيون الذين تدعمهم اليونيسف المنازل والخيم لرفع مستوى الوعي بين الآباء والأمهات والقائمين على الرعاية بشأن أهمية تطعيم أطفالهم. وشرح الموظفون أهمية اللقاحات في الحفاظ على صحة الأطفال وخفض فرص تفشي الأمراض إلى الآباء والأمهات والقائمين على الرعاية.

وتغطي هذه المرحلة من الحملة 81 ناحية في 10 محافظات عراقية وهي أربيل والسليمانية ودهوك ونينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وواسط وكربلاء والنجف. وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة في شهر نوفمبر.