6 مارس 2019 - وفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، تم تشخيص ما يقدر بــ 18.1 مليون حالة سرطان في عام 2018. وأكثر أنواع السرطان شيوعاً هي تلك التي تصيب الرئتين والبروستات والقولون المستقيم والتي تعد من أسباب الوفاة التي تحدث في العالم. ومن المتوقع أن يزداد معدل الوفيات بسبب سرطان الرئة والقولون والكبد خلال الخمسة عشر عاماً القادمة بشكل كبير في منطقة شرق المتوسط نتيجةً لقلة خدمات التشخيص والعلاج. وتظهر الأدلة أن الوفيات تتزايد بسبب محدودية توافر تشخيص وعلاج السرطان. وتكشف أحدث الإحصائيات الصادرة عن دائرة التخطيط في وزارة الصحة العراقية بأن السرطان يأتي بالمرتبة الثانية من مسببات الوفاة بعد الأمراض القلبية الوعائية بين السكان العراقيين.
تحت شعار "تعزيز الاعتماد وضمان الجودة لتشخيص وعلاج السرطان في العراق"، نظمت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ندوة وطنية في 27 فبراير 2019 للاحتفال بيوم السرطان العالمي. وتم عقد مناظرة عبر الفديو للحضور من ممثلي وزارتي التعليم العالي والصحة ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الأكاديمية مع خبراء منظمة الصحة العالمية من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وجامعة أكسفورد وكلية امبيريال كوليدج في لندن وخدمة الاعتماد بالمملكة المتحدة والكلية الملكية لأخصائيي الأمراض والجمعية العراقية للبيئة والصحة في المملكة المتحدة ونقابة الاطباء العراقيين في المملكة المتحدة وايرلندا والسفير العراقي في المملكة المتحدة.
وشدد ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أن التوجه الجديد للوزارة هو المشاركة على نطاق واسع في موضوع البحث العلمي مع مؤسسات الدولة والقطاعين العام والخاص للتعامل مع مرض السرطان. وقال: "نحن ندعم كافة المناهج ونحث الباحثين على تقديم برامجهم وتوصياتهم لتضمينها في المناهج الدراسية لكليات الطب وأن تنعكس في المفردات المستخدمة من قبل المجتمع الطبي". وقال الدكتور حازم الجميلي، وكيل وزير الصحة: "يؤثر خوف الناس من السرطان على عملية مقاومته والتعامل معه، لذا نحتاج إلى ثقافة الوعي للتغلب على المرض". وشدد الدكتور الجميلي على أن ولاية وزارة الصحة تعطي الأولوية للتعاون مع جميع الشركاء والسلطات المعنية، وعلى وجه الخصوص وزارتي الصحة والتعليم العالي ومنظمة الصحة العالمية، لضمان رفع مستوى الوعي بخصوص الاجراءات الوقائية والكشف المبكر عن المرض وتشخيصه وعلاجه.
وقالت الدكتورة ندى العلوان، مديرة المركز الوطني لأبحاث السرطان، إن "الهدف من الاحتفالية هو لزيادة الوعي عن مرض السرطان، الذي يعد واحداً من أكثر الامراض فتكاً والمشكلة الأكثر تحدياً التي تواجه العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم. إن تنفيذ استراتيجية السيطرة على السرطان والوقاية منه والكشف المبكر عنه وعلاجه والرعاية الصحية وتطوير الأبحاث في العراق له أهمية قصوى". وأضافت الدكتورة العلوان: "يمكن لمريض السرطان أن يدرك أن الكشف المبكر ينقذ الأرواح: فهي أو هو يمكنهما العودة إلى العمل حتى لو أصيبا بالسرطان. ويمكنهما السيطرة على رحلة التعافي من السرطان من خلال إسماع صوتهما وطلب الدعم. بأمكاننا بشكل جماعي منع السرطان وبناء جودة للقوى العاملة وخلق بيئة صحية لدعم الآخرين".
وشدد الدكتور أدهم إسماعيل ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق بالنيابة على الحاجة الى إلتزام الافراد من أجل تخفيف وطأة مرض السرطان بما يتماشى وعنوان الحملة لهذا العام: أنا موجود وسأبقى. لقد أصبح السرطان عبئاً كبيراً على المرضى والعائلات والمجتمعات، إذ حدثت 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018. وأشار الدكتور إسماعيل إلى تركيز عمل منظمة الصحة العالمية على الأمراض غير الإنتقالية بقوله: "نحن مستمرون في تقديم الدعم التقني للبلدان لتعزيز البرامج الوطنية لمكافحة السرطان للحد من تأثيره في البلدان، بما في ذلك العراق، وتخفيف العبء على المجتمع. ففي العراق، نريد تقليل عدد الوفيات الناجمة عن السرطان من خلال تعزيز برامج الكشف والوقاية". وشدد على أهمية دور طرق تسجيل السرطان في تقليل حالات الإصابة بالمرض وإنتشاره والوفاة وتحسين نوعية حياة مرضى السرطان من خلال تنفيذ منهجي للتدخلات القائمة على الأدلة في الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج والرعاية الملطفة.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بــ :
غيدا المياحي
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7827886765
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
بولين أجيلو
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7510101460
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
أجيال سلطاني
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7740 892 878
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.