بغداد 10 اذار 2019 - واجهت وزارة الصحة العراقية في السنوات الأخيرة تحديات في شراء وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في الوقت المناسب لتلبية احتياجات البلد. ويُعزى هذا الوضع لجملة من العوامل المختلفة، منها الأزمات الطويلة التي شهدها البلد، لا سيما أحداث النزاع المسلح والهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة والتي أدت إلى تدفق غير مسبوق للنازحين الى بعض المناطق في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وكركوك.
وقد تفاقم الوضع كذلك بسبب الأنخفاض الحاد في أسعار النفط وما أعقبه من استقطاعات كبيرة من الميزانية المخصصة للشركة العامة لتسويق الادوية والمستلزمات الطبية (كيماديا) في العراق المعنية بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع العام. بالأضافة الى ذلك، هناك عوامل أخرى مسؤولة عن نقص الأدوية الأساسية في البلد ترتبط بالإجراءات والممارسات التي تطبقها (كيماديا) في شراء الأدوية والمستلزمات الطبية والتي يقيمها العديد من المجهزين المحتملين على أنها معقدة للغاية وتستغرق وقتاً طويلاً.
ومن أجل إيجاد حلول ناجعة لمحدودية توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، نظمت وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية، ورشة عمل لمدة يومين في بغداد خلال الفترة من 25-26 شباط 2019 لمراجعة ممارسات الشراء الحالية التي تتبعها وزارة الصحة / كيماديا وتحديد الاختناقات في سير المشتريات وكذلك تبادل الخبرات والدروس المستنبطة من البلدان. وقد تناولت ورشة العمل التي أدارها أخصائيون من منظمة الصحة العالمية من (المكاتب القطرية والإقليمية والمقر الرئيسي) مجالات مختلفة من السياسات الطبية وسلسلة الإمداد الطبي. وحضر الورشة 31 من المتخصصين العراقيين المعنيين بسلسلة التوريد من وزارات الصحة والمالية والتخطيط.
وحضر معالي وزير الصحة الدكتور علاء العلوان الجلسة الختامية لورشة العمل وقدم إرشادات حول القضايا المتعلقة بالدعوات المباشرة لتقديم العطاءات وتسجيل الأدوية والموردين وإدارة المعلومات وحوسبة عمليات الشراء المختلفة. بالاضافة الى آليات القياس الكمي للاحتياجات والمضي قدماً لمعالجة الفجوات الأخرى التي تم تحديدها. وأشار الدكتور العلوان إلى أن : "قضية القياس الكمي تعتمد على البرامج المعنية. ففي برنامج التدرن (السل) على سبيل المثال، عندما تكون هناك معرفة قائمة على الأدلة عن عدد المرضى، فإن مسألة القياس الكمي ستكون سهلة الحل. ينبغي إجراء تقييم لشروط العقود التي تستخدمها كيماديا لتجذب الموردين ومصنعي الأدوية المحتملين". وحث الدكتور العلوان كيماديا على التعامل مع التحديات المذكورة واعتماد حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ مقرونةً بطموح لخلق بيئة عمل يمكن أن تساعد في التغلب على العقبات المحددة.
وبدوره شدد الدكتورأدهم إسماعيل، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، على أهمية وجود نظام فعال لسلسلة الإمدادات الطبية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من النظام الصحي. وذكر أن "قطاع الصيدلة يمثل أولوية قصوى ويجب بذل الجهود لمنع إدخال الأدوية منخفضة الجودة إلى السوق وتسهيل عملية تسجيل الأدوية والشركات". وأضاف أنه ينبغي أن تكون هناك آلية مالية مناسبة يمكن أن تعزز النهج المتبع لضمان توافر الأدوية لعلاج الأمراض التي تشكل عبئاً كبيراً، لا سيما الأمراض غير المعدية كالسرطان والذي ازدادت حالات الاصابة به في السنوات الأخيرة.
وأُختتمت ورشة العمل بتطوير خطة عمل عن كيفية معالجة الاختناقات المحددة في المشتريات بناءً على التوصيات المقدمة خلال الجلسات التي دارت على مدى يومين.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بــ :
غيدا المياحي
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7827886765
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
بولين أجيلو
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7510101460
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
أجيال سلطاني
مسؤولة التواصل والاعلام لمنظمة الصحة العالمية
(+964) 7740 892 878
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.