المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2018 | منظمة الصحة العالمية تدعم المرافق الصحية على مستوى المديريات لتوفير الاحتياجات الصحية الأساسية

منظمة الصحة العالمية تدعم المرافق الصحية على مستوى المديريات لتوفير الاحتياجات الصحية الأساسية

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية تدعم المرافق الصحية على مستوى المديريات لتوفير الاحتياجات الصحية الأساسيةأُسعفت تقية علي، ٧٠ عاماً، لمركز آزال الصحي حيث تم تشخيص حالتها بالكوليرا. استغرق الطريق من منزلها في مدينة السودة إلى صنعاء ثلاث ساعات كادت أن تودي بحياتها. خلال سفرها، عانت تقية من إسهال شديد وتقيؤ مما أدى الى إصابتها بالإغماء عدة مرات. (تصوير: حنان اسحاق)

أسفرت ثلاث سنوات ونصف من الحرب والصراع المسلح في اليمن عن دمار واسع النطاق وتسببت في إلحاق المعاناة على الملايين من اليمنيين. خلال هذه الفترة، أُغلقت حوالي نصف المرافق الصحية في اليمن وأصبح الوصول للخدمات الصحية الأساسية أمراً في غاية الصعوبة، ما أدى بدوره إلى تدهور خطير في الوضع الصحي العام في اليمن.

في ظل هذه الظروف، تضطر الفئات الضعيفة والأكثر ضعفا للسفر لمسافات طويلة من أجل الحصول على الرعاية الصحية الأساسية. ولكن يصعب على الكثير منهم تحمل مشقة وتكاليف السفر، حيث يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان دون خيار سوى البقاء بالمنزل في انتظار الموت.

تدعم منظمة الصحة العالمية مركز آزال الصحي في مديرية آزال بصنعاء من خلال توفير الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية ومن خلال دعم العاملين الصحيين بالحوافز المالية. يكتظ مركز آزال بالكثير من مرضى الكوليرا من مختلف الأعمار، العديد منهم اضطر للسفر لساعات من أجل الوصول إلى هذا المرفق.

تقية علي البالغة من العمر سبعون عاماً، مضى على إصابتها ثلاثة أيام قبل أن يتم إسعافها لمركز آزال الصحي حيث تم تشخيص حالتها بالكوليرا. استغرق الطريق من منزلها في مدينة السودة إلى صنعاء ثلاث ساعات كادت أن تودي بحياتها. خلال سفرها، عانت تقية من إسهال شديد وتقيؤ مما أدى الى إصابتها بالإغماء عدة مرات.

"حاولنا الدخول إلى مستشفيين قبل قبولنا في هذا المركز حين وصولنا إلى صنعاء ولكن تم الرفض بسبب عدم توفر الخدمات اللازمة فيها." تقول شقيقة تقية.

تبلغ هيفاء خالد من العمر خمسة عشر عاما، وهي في حالة يُرثى لها. هذه المرة الثانية التي تأتي فيها إلى مركز آزال مصابة بالكوليرا خلال هذا العام، ولكن هذه المرة بأعراض أكثر سوءاً. توفت والدة هيفاء بسبب مرض الكوليرا في نفس هذا المركز قبل بضعة أشهر ولذا يتملك هيفاء الخوف من أنها ستلقى نفس المصير.

منظمة الصحة العالمية تدعم المرافق الصحية على مستوى المديريات لتوفير الاحتياجات الصحية الأساسيةيكتظ مركز آزال بالكثير من مرضى الكوليرا من مختلف الأعمار، العديد منهم اضطر للسفر لساعات من أجل الوصول إلى هذا المرفق. (تصوير: حنان إسحاق)

"خدمات المياه والصرف الصحي منعدمة في المنطقة التي نعيش فيها، لذا تستمر إصابة الناس بالعدوى." تقول شقيقة هيفاء.

تنام جميلة صالح في الطابق العلوي، وهي امرأة في الأربعينيات من عمرها وتعاني من التعب الشديد. اضطرت جميلة رغم شحة المصادر وصعوبة ظروف الحياة أن تتحمل تكاليف سيارة الأجرة لنقلها من بني الحارث إلى مستشفى السبعين بصنعاء التي استغرقت ساعة ونصف. وحين وصولها للمستشفى لم يتم إدخالها بسبب عدم توفر القدرات اللازمة.

عانت جميلة من نوبات تشنج ناتجة عن الجفاف الشديد وصلت إلى أربع ساعات قبل وصولها إلى مركز آزال. "أشعر بتحسن الآن ولكن ما زال جسدي منهكاً." تقول جميلة.

يعد مركز أزال الصحي بصنعاء واحداً من ١٧٦ مرفقاً مدعوماً من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال حزمة الحد الأدنى من الخدمات والتي تهدف لتعزيز النظام الصحي في اليمن على مستوى المديريات. يتم تقديم هذا الدعم بالشراكة مع البنك الدولي و مكتب المساعدة الأمريكية الخارجية للكوارث ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والمساعدات الإماراتية. تعمل منظمة الصحة العالمية حالياً على توسيع عدد المرافق الصحية المدعومة من خلال حزمة الحد الأدنى من الخدمات لتوفير الخدمات الصحية الأساسية.