World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تستجيب لأزمة رعاية مرضى السرطان في اليمن

طباعة

منظمة الصحة العالمية تستجيب لأزمة رعاية مرضى السرطان في اليمن

صنعاء، ٧ مايو ٢٠١٨– قدمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 7 طن من أدوية السرطان ومستلزمات العلاج الكيميائي لمركز الوطني لمكافحة الأورام في صنعاء، اليمن.

وتعد أدوية السرطان التي تم تسليمها من الأدوية الأساسية المنقذة للحياة، حيث تغطي النقص الحاد في أدوية مرضى السرطان في اليمن لمدة عام واحد لمركز الأورام في صنعاء وجميع فروعه في أنحاء البلاد. ومنذ العام 2005، تلقى أكثر من 60,000 مريض بالسرطان (12% منهم من الأطفال) العلاج في المركز الوطني لمكافحة الأورام في صنعاء. وما يزال حوالي 30 ألف مريض بالسرطان بحاجه إلى علاج فعال (بمعالجة كيميائية أو علاج إشعاعي أو علاج مسكن).

ولا تقتصر التحديات التي تواجه المركز على نقص الأدوية وتعثر النفقات التشغيلية فقط، فقد غادر البلد بعض أخصائيي لعلاج الأورام وغيرهم من الأطقم الطبية بسبب استمرار الصراع وعدم دفع الرواتب وتدهور الوضع الاقتصادي.

وتسببت الحرب على مدى ثلاث سنوات في ضعف الاستجابة للعديد من هذه الاحتياجات الصحية الملحة، وهنا تكمن أهمية وصول هذه الشحنات المنقذة للحياة للاستجابة بشكل حاسم لهذه الاحتياجات.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا: "تعد التحديات الصحية هائلة في اليمن، ولكننا نجحنا في جلب هذه الشحنات الكبيرة بالرغم من القيود اللوجستية والعنف المستمر الذي يهدد عملنا في جلب هذه الإمدادات الطبية بشكل منتظم. كما إن الاحتياجات كبيرة وسيظل الناس يواجهون الموت الوشيك ما لم نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ حياتهم".

ويضيف: "تستمر الأزمة في زيادة معاناة الشعب اليمني، الذي ما زال يواجه المرض والموت من الأمراض التي يمكن الوقاية منها. هذا أمر غير مقبول. نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود وتجميع جهودنا المشتركة لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية الأساسية".

أسوأ أزمة إنسانية في العالم

منظمة الصحة العالمية تستجيب لأزمة رعاية مرضى السرطان في اليمن

يواصل الوضع الصحي مسيرته نحو الانهيار الوشيك، خاصة مع دخول أسوأ أزمة إنسانية في العالم عامها الرابع، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يتحملون عبء هذا الصراع.

منذ اندلاع النزاع في مارس / آذار 2015، أصبحت سمة معركة الشعب اليمني ذات شقين: فهم يقاتلون من أجل حياتهم ليس فقط ضد النزاعات المسلحة وإنما ضد الظروف الصحية السيئة. يعاني الكثير منهم ويموت في صمت بسبب الأمراض المزمنة وسوء التغذية وحتى الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ونتيجة لذلك، فإن هذه الأمراض تتسبب في قتل العديد من السكان أكثر مما يتسبب به من الرصاص والقنابل.

تعد الأمراض المزمنة مسؤولة عن 39٪ من إجمالي الوفيات، حيث لا يتوفر لدى المرضى إمكانية الوصول إلى الأدوية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة. ويتوفر العلاج للأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم، فقط في حوالي 20% من المرافق الصحية في اليمن.

ويعد وضع مرضى السرطان في اليمن هو الأكثر إيلامًا، حيث أن معاناتهم ممتدة حتى لما قبل الصراع فهم يعانون من العجز الكبير في تحمل تكلفة العلاج. وتلقى 10 آلاف مريض فقط من بين مرضى السرطان في البلد جزءاً من علاج السرطان في عام 2017. ومع ذلك فقد زادت نسبة المرضى الذين تلقوا العلاج البالغ عددهم 10,000 مريض، من 30% إلى 60% بفضل الأدوية التي تبرعت بها منظمة الصحة العالمية في عام 2017 مقارنة بعام 2016. لكن ما تزال الإحتياجات كبيرة وهناك حاجة ماسة في سد نقص أدوية السرطان، حيث أن نسبة المرضى الذين يتلقون العلاج قد تنخفض مالم تواصل منظمة الصحة العالمية دعمها للاستجابة لهذه الاحتياجات الملحة. وتحقيقاً لهذه الغاية، وفرت منظمة الصحة العالمية شحنة أخرى من مستلزمات علاج السرطان ليتم شحنها لليمن خلال النصف الأول من العام الجاري.

ويوضح الدكتور زاغاريا: "نأمل أن تسهم هذه الأدوية التخفيف من معاناة الناس وتستجيب للنقص المتكرر في الأدوية والإمدادات الطبية. هذه الشحنات بالغة الأهمية، إلا أنه يتعين عمل الكثير للوصول إلى كل المحتاجين.

** لم يكن من الممكن توفير هذه الإمدادات الصحية المنقذة للحياة لولا الدعم السخي من البنك الدولي وألمانيا**