World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية في الحديدة وسط تصاعد الصراع

طباعة

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية في الحديدة وسط تصاعد الصراع

١ يوليو ٢٠١٧— فيما يحتدم الصراع في محافظة الحديدة، يزداد عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية. وحتى قبل اشتداد حدة الصراع، كانت الأوضاع الصحية في المحافظة هي الأسوأ على مستوى البلد. واليوم، تُسجل مديريات محافظة الحديدة أكبر عدد لحالات الكوليرا كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا: "تدعم منظمة الصحة العالمية حالياً مستشفيين في مدينة الحديدة (الثورة والعلفي)، لضمان قدرتهما على استقبال الجرحى والمصابين. وبالإضافة إلى إرسال مستلزمات علاج الإصابات قبل أسابيع، فإننا نستمر في تقديم الدعم من خلال توفير سيارات الإسعاف وإرسال فرق الاستجابة السريعة للوصول للسكان الذين يجدون صعوبة في السفر للمرافق الصحية، ونعمل حالياً على تأسيس نقاط إنعاش الإصابات في المناطق المحتدمة".

وفي محافظة الحديدة، تدعم منظمة الصحة العالمية سبعة مراكز للتغذية العلاجية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب لمضاعفات طبية. كما قامت المنظمة بالتخزين المسبق لأدوية ومستلزمات طبية مختلفة تكفي للقيام ب ٢٠٠ ألف استشارة طبية، بما فيها أدوية علاج الكوليرا. وقد تم وضع المحافظات المجاورة للحديدة في حالة تأهب قصوى من خلال إمدادها بالمستلزمات والأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا لآلاف النازحين القادمين من الحديدة.

ويضيف الدكتور زاغاريا: "يزداد الوضع في مدينة الحديدة خطورة كل يوم. وفيما يتم مناقشة مصير هذا البلد على المستوى الدولي، يبقى الواقع على الأرض أكثر قتامة. يجب ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم".

ويستطرد: "النظام الصحي في اليمن هش للغاية، لذا فإن أي عبء إضافي يمكن أن يعمل على إرباك القدرات الموجودة. وخلقت حالة النزوح للسكان في الحديدة عبئاً كبيراً على المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي في المجتمعات المضيفة. كما تضررت إمدادات المياه المحلية جراء الصراع، ما يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا والأمراض المنقولة عبر المياه خصوصاً في ظل لجوء السكان لمصادر المياه غير الآمنة".

وقبل اندلاع الصراع، أرسلت منظمة الصحة العالمية مستلزمات علاج الإصابات تكفي للقيام ب٥٠٠ تدخل جراحي لأربعة مستشفيات في الحديدة وإرسال ٩ أطقم جراحية وتدريب ١٦٥ عاملاً صحياً حول إدارة الإصابات الجماعية وتقديم خدمات الصحة النفسية إضافة لتقديم ١٠٠ ألف لتر من الوقود لسبع مستشفيات و٤٥٠ ألف لتر من المياه لثلاثة مستشفيات.