21 أيار/مايو 2018 - تمنح منظمة الصحة العالمية أولوية تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية إلى السكان العائدين إلى ديارهم في محافظة نينوى. وقد أنشأت المنظمة مركزين صحيين في موقعين منفصلين في قرية شندوخة التابعة للكسك وقطاع الوحدة في مدينة تلعفر.

وسيخدم مركز الرعاية الصحية الأولية في شندوخة والقرى المجاورة لها حوالي 30,000 شخص في المنطقة، بينما سيخدم مركز الوحدة ما يقدر ب 10,000 شخص. وسيقدم المركزان خدمات استشارية وتحاليل مخبرية، إضافة إلى أقسام صيدلة وطوارئ لمرضى الحالات الحرجة ممن قد يحتاجون رعاية صحية ثانوية.

وقالت زهراء حسين العائدة مؤخراً إلى قريتها شندوخة من مخيم حمام العليل للمهجرين: "سيساعد هذا المركز السكان في المنطقة على الحصول على الخدمات الطبية بشكل أسهل وأسرع. لقد كان الأمر صعباً في السابق، حيث لم يكن باستطاعتنا الوصول إلى الخدمات بسرعة".

فبعد نجاتهم من أكثر النزاعات تعقيداً في العالم، فليس أقل من أن يحصل سكان قرية شندوخة على الخدمات الطبية في حالات المرض.

وأضافت زهراء: "إقامة هذا المركز الصحي هو نعمة كبيرة لنا لأننا قبل إقامته كنا نسير 25 كلم لنصل إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج. نشكر منظمة الصحة العالمية ودائرة صحة نينوى على هذا الدعم".

ووفرت منظمة الصحة العالمية ودائرة صحة نينوى بشكل مسترك العاملين الصحيين والمستلزمات للمركزين، وتم وضع أهداف لخدمة الحاجات الطبية الأكثر الحاحاً وحرجاً بين العائدين في منطقة تلعفر. وستتم إدارة المركزين من قبل دائرة صحة نينوى بدعم من منظمة الصحة العالمية. وبالإضافة إلى الدعم التشغيلي، ستقدم منظمة الصحة العالمية الأدوية الضرورية اللازمة والإشراف واستطلاع الأمراض والإبلاغ عنها.

وما يزال الكثير من المراكز الصحية، ومن بينها ست مستشفيات غرب الموصل، مدمراً أو مغلقاً، وبالتالي فإن نقل المرافق والخدمات الصحية لتكون قريبة من الناس سيضمن وصولهم إلى رعاية صحية جيدة. وقد تحقق هذا الدعم بفضل مساهمات سخية من مكتب المساعدة الأمريكي للكوارث الخارجية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.