World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تواصل تقديم الدعم المنقذ للحياة لمراكز نقل الدم في اليمن

طباعة

بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم لعام 2018، تؤكد منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى وجود إمدادات دم كافية لتلبية احتياجات المرضى. (تصوير: صادق الوصابي).بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم لعام 2018، تؤكد منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى وجود إمدادات دم كافية لتلبية احتياجات المرضى. (تصوير: صادق الوصابي).

تواجه اليمن لأكثر من ثلاث سنوات أسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم. وقد ساهمت هذه الأزمة في تفاقم الوضع الصحي المستمر في التدهور. ولم تكن مراكز نقل الدم في البلد بمنأى عن هذا التدهور، فبسبب الصراع المستمر ونقص حقائب الدم الأساسية والمحاليل المخبرية تواجه هذه المراكز خطر الإغلاق.

تكمن أهمية مراكز نقل الدم في دورها المنقذ لحياة آلاف الأرواح كل عام. وتخدم هذه المراكز المرضى الذين يعانون من الأمراض المهددة للحياة والحروق والعمليات الجراحية، وبحاجة ماسة لعمليات نقل الدم. ويعد دعم هذه المراكز أمراً بالغ الأهمية.

تعمل منظمة الصحة العالمية جاهدة لمنع إغلاق هذه المراكز وزيادة الدعم لتوفير منتجات الدم الآمنة في اليمن. وقد قدمت منظمة الصحة العالمية خلال ٢٠١٧ والنصف الأول من العام الجاري أكثر من 130000 قِربة دم إضافة إلى أنواع مختلفة من المحاليل الخاصة بمأمونية وسلامة نقل الدم لمركز نقل الدم الوطني للحفاظ على مستوى العمل والاستمرار في تقديم الخدمات في صنعاء. وساهم هذا الدعم في إعادة تشغيل الفروع الأخرى في إب والحديدة وعدن.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا: "من الممكن منع إغلاق مراكز نقل الدم، ومن ضمن أولوياتنا في اليمن ضمان تشغيل هذه المراكز واستمرارها لإنقاذ الحياة خلال أوقات الطوارئ".

اليمن تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم

يقول أحمد الفقيه، أحد المتبرعين بالدم: "ليس لدي ما أعطيه للمرضى المحتاجين، ولا أملك سوى التبرع بدمي فهذا كل ما أستطيع تقديمه" (تصوير: صادق الوصابي)يقول أحمد الفقيه، أحد المتبرعين بالدم: "ليس لدي ما أعطيه للمرضى المحتاجين، ولا أملك سوى التبرع بدمي فهذا كل ما أستطيع تقديمه" (تصوير: صادق الوصابي)

بمناسبة اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم لعام 2018، تؤكد منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى وجود إمدادات دم كافية لتلبية احتياجات المرضى، وهذا لا يتأتى إلا من خلال التبرعات المنتظمة وتوفير الفحوصات المختبرية التي تضمن سلامة ومأمونية عمليات نقل الدم الخالية من الفيروسات.

ويتم الاحتفال ‫باليوم العالمي للمتبرعين بالدم‬ سنويا في 14 حزيران/يونيو منذ عام 2004 لتوجيه الشكر للمتبرعين بالدم طوعاً ودون مقابل على هديتهم من الدم التي تَمنح الحياة، ولرفع الوعي على نطاق أكبر بأن التبرع بالدم من صور الإيثار التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره.‬‬‬‬‬

يقول أحمد الفقيه، أحد المتبرعين بالدم: "لقد حاصرنا الصراع في حلقة لا نهاية لها من الفقر والمرض. ليس لدي ما أعطيه للمرضى المحتاجين، ولا أملك سوى التبرع بدمي فهذا كل ما أستطيع تقديمه".

وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه عن زيادة في عدد التبرعات بالدم بمتوسط يزيد عن 20000 متبرع خلال العام ٢٠١٧ والربع الأول من العام ٢٠١٨، حيث تمكنت مراكز نقل الدم من توسيع خدماتها للمرضى المحتاجين لمكونات الدم المختلفة مثل مرضى السرطان والفشل الكلوي والثلاسيميا والخلايا المنجلية. وتقوم منظمة الصحة العالمية مع شريكها الاستراتيجي البنك الدولي بتقديم الدعم لتوفير قِرب/ أكياس الدم والمواد الاستهلاكية والفحوصات المختبرية الكافية لضمان توفير إمدادات مستمرة وموثوق بها من الدم المأمون حتى منتصف عام 2019.