المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2018 | منظمة الصحة العالمية توسع تدخلاتها مع الشركاء والسلطات الصحية لاحتواء تفشي الأمراض

منظمة الصحة العالمية توسع تدخلاتها مع الشركاء والسلطات الصحية لاحتواء تفشي الأمراض

طباعة PDF

تضمن عملية الاستجابة الأولية لفرق الاستجابة السريعة على إدارة الحالات وتعقب المخالطين وأنشطة الوقاية بما في ذلك توفير المياه وخدمات الإصحاح البيئي والتثقيف الصحي. (تصوير: صادق الوصابي)تضمن عملية الاستجابة الأولية لفرق الاستجابة السريعة على إدارة الحالات وتعقب المخالطين وأنشطة الوقاية بما في ذلك توفير المياه وخدمات الإصحاح البيئي والتثقيف الصحي. (تصوير: صادق الوصابي)

يُعد تفشي الأمراض المعدية مصدر قلق على الصحة العامة ويشكل خطراً يحدق بالسكان في اليمن، خصوصاً الأطفال. وقد تمثل أنشطة التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها فارقاً بين الحياة والموت لعدد كبير من الناس. فمن خلال إرسال فرق الاستجابة السريعة يمكن الحد من عدد المرضى ومكافحة الأمراض القاتلة.

وتحت وطأة الصراع المسلح وانهيار النظام الصحي، تعمل منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية، مع الشركاء المحليين والدوليين، على توسيع نطاق استجابتها من خلال إنشاء فرق الاستجابة السريعة لمكافحة الأوبئة. وتحتل هذه الفرق أهمية كبيرة في عملية التقصي الوبائي وضمان التنفيذ السريع لتدابير الوقاية والحد من خطر انتشار الأمراض المعدية.

وتتكون فرق الاستجابة السريعة متعدّدة التخصّصات من عاملين صحيين ذوي خبرات متخصصة يعملون على الاكتشاف السريع للأوبئة واحتوائها قبل انتشارها وخروجها عن السيطرة.

الحرب والأوبئة

2-	تقوم فرق الاستجابة السريعة بجمع العينات من المخالطين ومصادر المياه للتأكد من احتمالية تلوث المياه وتحديد المصدر المحتمل للعدوى. (تصوير: صادق الوصابي)تقوم فرق الاستجابة السريعة بجمع العينات من المخالطين ومصادر المياه للتأكد من احتمالية تلوث المياه وتحديد المصدر المحتمل للعدوى. (تصوير: صادق الوصابي)

أدى احتدام الصراع إلى تدهور الوضع الصحي، مما ساهم في انتشار الأوبئة بشكل أوسع في جميع أنحاء اليمن. وللحد من ذلك، قامت منظمة الصحة العالمية بدعم إنشاء فرق الاستجابة السريعة على مستوى المحافظات عام ٢٠١٦. وبحلول ٢٠١٧ ارتفع عدد الفرق إلى ٣٣١ فريق يتألف كل فريق من ٦٩٥ عامل صحي في ٣٣١ من أصل ٣٣٣ مديريه داخل اليمن.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاجاريا: "في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يسعى العاملون الصحيون إلى توفير المساعدة للمجتمعات الأكثر تضرراً عن طريق إجراءات الحماية المبكرة ضد الأمراض شديدة العدوى".

وتتضمن عملية الاستجابة الأولية على إدارة الحالات وتعقب المخالطين وأنشطة الوقاية بما في ذلك توفير المياه وخدمات الإصحاح البيئي والتثقيف الصحي وجمع العينات من المخالطين ومصادر المياه للتأكد من احتمالية تلوث المياه وتحديد المصدر المحتمل للعدوى إضافة للتشخيص وإشراك المجتمع والحشد المجتمعي والتقييم.

وفي حالات تقشي الأوبئة، تساعد أنظمة الاستجابة الأولية الشاملة على تعبئة الموارد والفرق في المنطقة المتضررة لمنع انتشار الوباء بشكل أوسع.

الصراع ضد الكوليرا

تواجه اليمن حالياً أكبر حالة تفشي للكوليرا في العالم. وتساعد فرق الاستجابة السريعة على ضمان الكشف المبكر والتعرف السريع على الحالات المشتبه بها والتقصي الوبائي. وقام البرنامج الوطني للترصد الوبائي ومنظمة الصحة العالمية بإنشاء نظام الكتروني متكامل لدعم الإنذار والكشف المبكر عن حالات الكوليرا المشتبه بها. وقد تأسس النظام في ٢٠١٣ بشكل تجريبي في ٤ محافظات (عدن ولحج وأبين وتعز) وبوجود ٩٨ موقعاً للرصد.

ويسهم نظام الإنذار المبكر عن الأمراض في جمع البيانات والكشف السريع عن تفشي الأوبئة المحتملة والتهديدات الصحية العامة في أسرع وقت ممكن. ويقوم البرنامج بإصدار رسائل تنبيه مبكرة تساعد على تسهيل التدخلات سريعاً والحد من انتشار الأمراض. وتساعد هذه النتائج أيضاً في صياغة خطط الاستجابة على مستوى المديريات وذلك عن طريق استخدام النتائج الأساسية التي تستخرج من عمليات التقييم السريعة للاستجابة للوباء بصورة فعالة.

ويوضح الدكتور زاغاريا: "مع انتشار الأوبئة التي تمثل مصدر تهديد لحياة الملايين من السكان في اليمن، تعتمد الاستجابة الفعالة بشكل كبير على هذه الفرق واستجابتها على نحو السرعة في عملية الترصد الوبائي. فالكشف المبكر يؤدي الى التدخل في الوقت المناسب وبالتالي إنقاذ حياة الناس".