صنعاء، 3 سبتمبر 2018— أوصلت منظمة الصحة العالمية أكثر من ٥٠٠ طن من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية عبر شحنات مختلفة وصلت خلال شهر أغسطس إلى مطار صنعاء، ليتم توزيعها للمحافظات المتأثرة بما في ذلك محافظة عدن والمحافظات الجنوبية.

وتحوي هذه الشحنات أدوية مضادة للسرطان منقذة للحياة لتغطية حوالي ٥٠٪ من الاحتياج المُلح لمرضى السرطان لمدة عام. كما احتوت الشحنات على ١٠٠ مجموعة من لوازم علاج سوء التغذية تكفي لتلبية احتياجات أكثر من 5000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب لمضاعفات طبية لمدة ٣ أشهر، إضافة لأنواع مختلفة من أجهزة الفحص السريع والمحاليل المخبرية لتغطية الاحتياجات العاجلة وتعزيز قدرات المختبرات المركزية وبنوك الدم. كما تم توصيل ٥٠٠٠٠ جهاز فحص سريع لمحافظة عدن عبر ميناء جيبوتي، لتشخيص الكوليرا بشكل فعال، و ٢١ حزمة تحوي مستلزمات علاج الإصابات الطارئة لتلبية احتياجات المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الجراحية.

ووصلت أيضاً أدوية علاج الأمراض المزمنة ومعدات جراحية ومستلزمات علاج الطوارئ ومحاليل وريدية وأنواع مختلفة من الأدوية التي تشتد الحاجة إليها من قبل المرافق الصحية في جميع أنحاء اليمن.

ويقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاجاريا: "تسببت هذه الحرب الطويلة في عدم تلبية العديد من الاحتياجات الصحية الكبيرة بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية المنقذة للحياة، لذا تأتي أهمية هذه الشحنات التي وصلت للاستجابة لهذه الاحتياجات".

دعم النظام الصحي المتدهور

ويضيف الدكتور زاغاريا: "حوالي 16.4 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة لضمان حصولهم على خدمات الرعاية الصحية المناسبة. تزداد حجم المعاناة، وينضم المزيد من السكان إلى قائمة المعاناة. ولا تزال الأمراض المزمنة وأمراض سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها تصيب الناس. مضاعفة جهودنا ليس أمراً كافياً، فنحن بحاجة إلى عمل المستحيل للتخفيف عن آلام الناس الذين يواجهون مصاعب لا يمكن تصورها".

في اليمن، تعمل فقط 50٪ من مُجمل المرافق الصحية بصورة كلية، لكنها مع ذلك تواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والأطقم الطبية ليس فقط بسبب الصعوبات في استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية وإنما جراء انعدام النفقات والميزانيات التشغيلية.

تعمل منظمة الصحة العالمية جاهدة مع شركائها للاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة. وقد تم إيصال هذه الشحنات بنجاح بفضل الدعم السخي المقدم من البنك الدولي ومكتب المساعدة الأمريكية الخارجية للكوارث (أوفدا) ومكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ وألمانيا واليابان والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).