World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

مد يد الرعاية الصحية الي العائدين لمناطقهم النائية بالموصل

طباعة

Women, men and children queue for health services in WHO’s only primary health care centre in Ba’ja town

6 يونيو/حزيران 2018: تشغل مسألة توفير الرعاية الصحية لألاف العائدين الى ديارهم في الموصل بال الجهات الصحية في العراق. وبهدف تلبية الاحتياجات الصحية المنقذة للحياة في مناطق العائدين، تقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع دائرة صحة نينوى بنشر عيادات طبية متنقلة، كما أقامت المنظمة مركز رعاية صحية أولية ثابتاً عند الحدود العراقية السورية.

وقد حرصت المنظمة على إقامة المنشآت الصحية في بلدة البعاج النائية والواقعة على مسافة 120 كيلومترا غرب مدينة الموصل. وتقدم هذه المنشآت لما يزيد عن 20,000 شخص خدمات صحية من بينها خدمات العيادات الخارجية والمختبرات والصيدلة وخدمات الطوارئ والإحالة، والتوعية الصحية، إضافة إلى خدمات شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.

وإضافة إلى ذلك فقد وفرت منظمة الصحة العالمية الأجهزة والأثاث والأدوية لعلاج الأمراض الشائعة والمزمنة ومن بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم. ومنذ أن فتحت أبوابها لاستقبال العائدين، استفاد أكثر من 7000 شخص من خدمات العيادات الطبية المتنقلة ومركز الرعاية الصحية الأولية الثابت.

A male patient receives treatment at primary health care centre established by WHO in Ba’ja town

وتُدار منشآت الرعاية الصحية من قبل منظمة داري الإنسانية للإغاثة والرعاية الطبية (داري)، الشريكة لمنظمة الصحة العالمية، ويتم تمويلها بمساهمة سخية من مكتب المساعدات الأمريكية الخارجية للكوارث.

وفي الوقت الحالي لا تزال منظمة الصحة العالمية الجهة الوحيدة التي تدعم الخدمات الصحية في مناطق العائدين ومن بينها بلدة البعاج، بعد تدمير جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية الثابتة خلال الأزمة التي انتهت قبل أكثر من ستة أشهر.

وفي 2014 أجبر أكثر من 100,000 شخص من منطقة البعاج على الفرار من منازلهم. وقد توجه العديد من الفارين إلى سوريا حيث وجدوا ملجأ لهم في المجتمعات المستضيفة. وعندما وصلت الأزمة إلى ذروتها، دُمرت العديد من الخدمات الاجتماعية ومن بينها خدمات الرعاية الصحية، أو تضررت أو أُغلقت، وفرّ السكان ومن بينهم العاملون الصحيون.

وتعليقاً على ذلك قال عبد الكريم، أحد المستفيدين من العيادات الطبية المتنقلة: "لقد دُمّر المستشفى الرئيسي الوحيد لدينا، كما تضررت أو دمرت بالكامل معظم المرافق والبنى التحتية الصحية. وهذا يزيد من صعوبة حصولنا على الخدمات الصحية الثانوية ولذلك نضطر إلى قطع أميال عديدة للحصول على الرعاية الصحية، وهو ما يجعلها أكثر كلفة".

وأضاف: "ولكن توفّر هذه الخدمات الأساسية سهّل حصولنا على الرعاية الطبية خاصة للأطفال والنساء وكبار السن. ولولا وجود هذه العيادة هنا لكان والدي المصاب بالسكري الآن في وحدة عناية مركزة على بعد أميال من هنا".

وقبل الأزمة كان في بلدة البعاج مستشفى واحداً عاملاً و11 مركزاً صحياً ثابتا للرعاية الأولية. وتهدف منظمة الصحة العالمية من خلال تدخلها إلى دعم المجتمعات المتضررة من الأزمة بضمان حصول هذه المجتمعات على الرعاية الصحية التي تحتاجها بشدة. ولكن في بعض المناطق ومن بينها البعاج وثريل غراه وابو طاقية، لا توجد أية مرافق رعاية صحية، حيث يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب وحدة صحية او مستشفى عامل.

وستواصل منظمة الصحة العالمية دعم وزارة الصحة ودوائر الصحة لسد الثغرات الرئيسية في تقديم الخدمات. ولكن ونظراً إلى الوتيرة السريعة لعودة المهجرين، فإن الاحتياجات الصحية هائلة، وتتمثل في توفير الرعاية الصحية الأولية لجميع المناطق التي تضررت فيها مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات في نينوى وتعزيز نظام الرصد المبكر والاستجابة للأوبئة، وخفض مخاطر انتشار الأمراض.

روابط متعلقة

مكتب المساعدات الأمريكية الخارجية للكوارث

لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بــ

بولين اجيلو
مسؤولة الاتصالات
Tel: 07510101460
Email: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.