World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية الحرجة لآلاف السوريين الفارين من الغوطة الشرقية

طباعة

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية الحرجة لآلاف السوريين الفارين من الغوطة الشرقية

21 آذار 2018 - إستمرت منظمة الصحة العالمية في بذل قصارى الجهود لتوفير خدمات الرعايه الصحية للمتضررين السورين الفارين نتيجة تصاعد أعمال العنف في الغوطة الشرقية المحاصرة. فقد فعَلت المنظمة غرفة عمليات الطوارىء المركزية في مكتب المنظمة بدمشق والذي يعمل على مدار الساعة لمساعدة عشرات الآلاف من السوريين القادمين من الغوطة الشرقية والذين لجؤوا الى مراكز الإيواء المؤقت في ريف دمشق .

" يصل المدنيون إلى مراكز الإيواء المؤقت وهم بحالة إرهاق وبعضهم مصاب بأذيات مختلفة كما تبدو عليهم آثار الحرمان الطويل الأمد . كان هناك أعداد كبيرة من هؤلاء السكان يسكنون تحت الأرض لتجنب القصف وتبدوعليهم أعراض الإصابة بالأمراض مثل الأمراض الجلدية ونقص الفيتامينات كما يعاني معظمهم من سوء التغذية في حين ان آخرين يعانون من أمراض مزمنة تتطلب اهتماماً فورياً." قالت اليزابيت هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سوريا.

أضافت هوف " تستجيب منظمة الصحة العالمية بشكل فوري للاحتياجات الصحية لهؤلاء الناس وهي مستمرة في رفع استجابتها بشكل يضمن أن أولئك الذين يحتاجون للحصول على خدمات الرعاية الصحية هم قادرون على الحصول عليها " .

لقد تم إرسال الفرق الصحية الجوالة المدعومة من منظمة الصحة العالمية الى مراكز الإيواء حيث تقوم هذه الفرق بتقديم قرابة 550 استشارة طبية ومعالجة في اليوم. كما تقوم هذه الفرق بإحالة المرضى ممن هم بحاجة الى رعاية طبية متقدمة الى المشافي العامة بدمشق والتي تتلقى الدعم بدورها من منظمة الصحة العالمية، كحد أدنى تم تحويل 277 مريض منذ الحادي عشر من آذار للمشافي العامة.

كما تقوم منظمة الصحة العالمية بدعم الشركاء المحليين بشكل يمكنهم من تدبير بعض الأمراض السارية مثل الاسهالات والتهابات الكبد والانفلونزا في مراكز الإيواء المكتظة.

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية الحرجة لآلاف السوريين الفارين من الغوطة الشرقية

وقد أرسلت منظمة الصحة العالمية 9 أطنان من الامدادات الصحية بما فيها اربعين من أسرة المرضى فضلاً عن معدات طبية تكفي لتقديم 180.000 علاج وذلك كإستجابة سريعة. كما أعدَت المنظمة شحنة اضافية بوزن 7 طن تتضمن بشكل أساسي الأدوية المنقذة للحياة وتكفي لتقديم أكثر من 190.000 علاج لإرسالها الى مرافق الرعاية الصحية في محافظة ريف دمشق. هناك الكثير من الاطفال في مراكز اّلإيواء الذين لم يتم تلقيحهم لعدة سنوات وهم عرضة - وبشكل خطر- للإصابة بأمراض الطفولة المهددة للحياة مثل مرض الحصبة وشلل الأطفال، على الفور قدمت منظمة الصحة العالمية الدعم اللازم لتنفيذ حملة تلقيح طارئة لتحصين هؤلاء الاطفال ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة و الحصبة الألمانية والنكاف والسل وإلتهاب الكبد حيث تم خلال أسبوع واحد فقط تلقيح الآلاف من الاطفال دون الخامسة من العمر.

منظمة الصحة العالمية تستجيب للاحتياجات الصحية الحرجة لآلاف السوريين الفارين من الغوطة الشرقية

أما في مجال الصحة النفسية للمتضررين فهناك أكثر من 400 مقدم لخدمات الرعاية الصحية في 60 مؤسسة صحية منتشرة في ريف دمشق وهؤلاء جاهزون لتقديم هذه اخدمات الرعاية الصحية النفسية وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي للناس من الغوطة الشرقية و ثمة احتمال كبير بأن الكثيرين منهم قد تأذوا بما مروا به، وقد تمّ تدريب مقدمي الرعاية الصحية هؤلاء سابقا" من قبل منظمة الصحة العالمية على تقديم الدعم النفسي والإجتماعي.

ففي الوقت الذي يتطورفيه الوضع في الغوطة الشرقية في ريف دمشق تستمر منظمة الصحة العالمية في العمل مع شركاءها على الأرض لرصد الاحتياجات الصحية للإستجابة لها بشكل فوري.