المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2018 | استمرار جهود مكافحة الكوليرا وسط الدمار الذي سببته الحرب لليمن

استمرار جهود مكافحة الكوليرا وسط الدمار الذي سببته الحرب لليمن

طباعة PDF

1-	Two-and-a-half year-old Mossaad is fighting for his life. He is being treated for cholera. He has been hospitalized for 11 days so far, and doctors are worried about his persistent

٤ يونيو ٢٠١٨ - في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في صنعاء، يصارع مسعد البالغ من العمر عامين ونصف العام من أجل الحياة. يتلقى مسعد العلاج ضد مرض الكوليرا في المستشفى منذ ١١ يوماً، ومع ذلك فإن الأطباء قلقين بسبب حالة الجفاف المستمرة للطفل وإصابته بسوء التغذية الحاد الوخيم. تقول أم مسعد: "كنت أشعر بالخوف الشديد وأنا أسعفه للمستشفى، خصوصاً بعد أن بدأ بفقدان وعيه". تنظر أمّ مسعد إلى طفلها الأصغر بين أولادها الخمسة وهو يقاسي الألم على سرير المستشفى والخوف يتملكها من أن يفقد حياته.

في الغرفة المجاورة ترقد براءة، ذو الأربعة أشهر، حيث يفاقم مرض الكوليرا جسدها الهزيل الذي يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وبالنسبة لعائلة براءة، فمجرد الوصول للمستشفى يعتبر أمراً بالغ الصعوبة بسبب تدهور الأوضاع المادية وعدم تمكنها من تأمين قيمة المواصلات. تقول والدة براءة: "فقد زوجي عمله بسبب هذه الحرب. لم يعد يستطيع أن يوفر لنا احتياجاتنا ودوماً ما نلجأ لاستدانة المال".

وفي خضم الفوضى والدمار الذي يسببه الصراع الممتد في اليمن، تواجه عشرات الآلاف من العائلات ظروفاً مشابهة بينما تبقى الفئات الأضعف هي الأشد تضرراً. وبينما يكافح الناس هنا من أجل البقاء والحصول على ما يكفيهم من الطعام، فإنهم يواجهون أعباءً إضافية، حيث يفتقرون للمياه النظيفة وخدمات الإصحاح البيئي، ما يجعلهم أكثر عرضة لمرض الكوليرا- وهو مرض قاتل على الرغم من إمكانية الوقاية منه.

وبدأ وباء الكوليرا في اليمن بالتفشي في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وهو نتيجة حتمية لنزاع مسلح مستمر، وبنية تحتية مدمرة، ونظام صحي على حافة الانهيار. وسجلت اليمن أكبر حالة تفشي لوباء الكوليرا في العالم. وبحلول نهاية يناير 2018 وصلت عدد الحالات المشتبه بها لأكثر من مليون حالة.

مكافحة وباء الكوليرا

يتم حالياً اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار مرض الكوليرا. وكجزء من خطة الاستجابة المتكاملة التي تدعمها منظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي، دُشنت حملة التطعيم الفموي ضد مرض الكوليرا في السادس من مايو/ أيار 2018 بدعم السلطات الصحية الوطنية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي. وتُعتبر المرة الأولى التي يتم تدشين حملة للقاح الكوليرا في اليمن.

وخلال الحملة، تم إعطاء حوالي 275 ألف جرعة من اللقاح الفموي ضد الكوليرا في 5 مديريات ذات أولوية في عدن، ما يمثل حوالي 70٪ من السكان المستهدفين. ويتم التخطيط لجولات قادمة من الحملة في مناطق أخرى ذات أولوية في جميع أنحاء اليمن للحد من انتشار المرض إلى مناطق أوسع.

الوباء يهدد الملايين في اليمن

يقول ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور نيفيو زاجاريا: "مع توقع حدوث موجه ثالثة لوباء الكوليرا في اليمن- البلد الذي مزقه الصراع- فإن اتخاذ أداة الصحة العامة هذه يعد خطوة حيوية وجوهريه للوقاية من الوباء. وإضافة للقيام بحملات التطعيم، تم وضع خطة عمل متكاملة بالتعاون مع السلطات الصحية وشركاء الصحة للتصدي لتفشي وباء الكوليرا أولاً وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بالكشف المبكر والإحالة والتقصي عن الحالات وإدارتها وخدمات المياه والصرف الصحي والتثقيف الصحي وتعزيز الصحة والنظافة الغذائية ثانياً".

2-	Almost 275,000 doses of OCV were administered in May across 5 priority districts in Aden. Nearly 70% of the target population successfully received OCV

غير أن المعركة لم تنتهِ بعد. ففي حين يمتد موسم الأمطار من منتصف أبريل حتى نهاية أغسطس، يزداد خطر انتقال العدوى. ولا يزال الوباء يهدد الملايين في اليمن، وخاصة النساء الحوامل والمسنين والأطفال الصغار مثل مسعد وبراءة.

ويتم الآن تنسيق الجهود لإنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفا ومساعدة اليمن في التخلص من تفشي الكوليرا.