World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تكثف جهودها لإنشاء المراقبة المجتمعية في السودان

طباعة

WHO facilitating the community-based surveillance workshop in Khartoum, Sudan. WHO photo.

بهدف تحسين النظام الصحي المحلي في السودان ، وفي إطار الجهود المشتركة مع وزارة الصحة الاتحادية السودانية عقدت منظمة الصحة العالمية في الخرطوم حلقة عمل لتدريب المدربين على المستوى الوطني وذلك لإنشاء نظام المراقبة المجتمعية في السودان (CBS)

يستهدف النظام 10 ولايات تغطي أكثر من 7100 قرية من المناطق الريفية التي يتعذر الوصول إليها والمناطق النائية وذلك للمساعدة في الكشف المبكر عن مهددات الصحة العامة الشائعة والأمراض السارية المشتبه في وقوعها والاستجابة لها في وقتها.

وحظيت حلقة العمل بمشاركة 48 شخصاً من العاملين إدارات المراقبة في كل من وزاراتي الصحة الاتحادية والولائية، وركزت على بناء قدراتهم لإنشاء نظم ترصد مجتمعية في ولاياتهم ومحلياتهم من خلال اختيار متطوع اجتماعي مناسب على مستوى القرية.

كما تناول التدريب القضايا المتعلقة بنظام الترصد الوطني للأمراض المعدية ، بالإضافة إلى تحديد 26 من الأمراض والمتلازمات وإعادة ترتيب أولوياتها مثل الملاريا ، والأمراض المدارية المهملة، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ، والسل، والتغذية ، والصحة الإنجابية ، وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز وغيرها. 

Participants in the WHO-supported workshop on community-based surveillance. WHO photo.

وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان أن "هذه هي المرة الأولى التي تقوم خلالها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الإتحادية في السودان بجهود مشتركة وواسعة لإقامة ترصد مجتمعي في 10 ولايات تهدف في نهاية المطاف إلى تعزيز نظام المراقبة على مستوى المجتمعات والمحليات من قبل متطوعين محليين."

وأضافت الدكتورة القصير:"سيوفر هذا النظام مراقبة نشطة بدلاً من المراقبة السلبية بما يسمح للمجتمعات بالكشف عن التهديدات السريعة على الصحة العامة المجتمعية واحتواؤها في الوقت المناسب. وفي الذكرى الأربعين للرعاية الصحية الأولية التي تعزز المشاركة المجتمعية ، فإن هذا المسعى سيعزز دور المجتمعات المحلية في تعزيز الخدمات الصحية ".

وعلى الرغم من أن مواقع الترصد تغطي ما يقرب من 189 موقعًا في السودان ، فإن أقل من 30٪ من المرافق الصحية يتم استيعابها بواسطة نظام المراقبة الحالي. وقد حدد العاملون الصحيون في عدد من الولايات عدم المساواة في الحصول على الخدمات واستيعابها بأنماط مختلفة من سلوكيات البحث عن الخدمات الصحية.

وقال الدكتور أحمد صالح ، أخصائي الصحة العامة ، "إن السكان الذين لا يقدرون على الوصول إلى المرافق الصحية يفتقرون إلى الوعي بتداعيات حالات الطوارئ الصحية ويهددون بحدوث فاشيات محتملة في المجتمع". وأضاف: "تقع على عاتقنا مسؤولية حماية ورفع وعي المجتمعات بالمخاطر الصحية وتعزيز القدرات الوطنية على الكشف المبكر عن المخاطر الصحية والإبلاغ عنها بما في ذلك الإشاعات حول أي أمراض مشتبه بها". 

Participants at the workshop on community-based surveillance. WHO photo.

وحتى الآن فقد دعمت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية في السودان للكشف عن حالات الطوارئ الصحية ومنعها ورصدها والاستجابة لها ، بالإضافة إلى القضاء على الأمراض المدارية باستخدام نظام متكامل لمراقبة الأمراض.

وقال الدكتور صلاح سالم ، أحد المشاركين في حلقة العمل من شرق السودان: "لقد لعبت منظمة الصحة العالمية دوراً حاسماً في السيطرة على تفشي أمراض مثل الشيكونغونيا في شرق السودان" ، وأضاف أن "مكافحة الأمراض السارية الفعالة تعتمد على أنظمة استجابة فعالة وبدورها تعتمد أنظمة الاستجابة الفعالة على المراقبة الفعالة للأمراض ، وهذا ما تدعم منظمة الصحة العالمية تأسيسه في السودان".

يواجه السودان تفشيات مستمرة للأمراض السارية والأمراض التي يمكن تحولها إلى أوبئ. وحتى الآن ، اتخذت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الاتحادية خطوتين هامتين نحو النظام المتكامل لمراقبة الأمراض واستجابتها (IDSR) من حيث إعادة ترتيب أولويات الأمراض وإعادة التصنيف حسب أولوية الإبلاغ. ويأتي هذا الدعم الذي تقدمه المنظمة للصحة في السودان نتيجة للمساهمات السخية من الصندوق الإنساني السوداني (SHF) ، والصناديق المركزية لمواجهة الطوارئ (CERF) ، ومكتب المساعدات الأمريكي للكوارث الخارجية (OFDA) ، وصندوق قطر للتنمية ، وحكومة اليابان وحكومة إيطاليا.