25 آب/ أغسطس 2016- في إطار جهود منظمة الصحة العالمية الرامية إلى تعزيز أنشطة مأمونية اللقاحات على الصعيد العالمي وبناء وتدعيم نهج منتظم للتيقُّظ الدوائي في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، عقدت المنظمة حلقة عمل عن ترصُّد الأحداث الضارة عقب التمنيع ومتابعتها، وذلك في العاصمة الباكستانية إسلام أباد في المدة من 22 إلى 26 آب/أغسطس 2016.

ويقصد بالأحداث الضارة عقب التمنيع أي حادثة طبية غير مرغوب فيها تقع عقب عملية التمنيع، والتي ليس لها بالضرورة علاقة عرضية باستخدام اللقاح. وقد تأتي تلك الحادثة الضارة في صورة علامة غير محبَّذة أو غير مقصودة أو نتيجة مختبرية غير اعتيادية أو أحد الأعراض المرضية.

ويأتي عقد حلقة العمل تتويجاً للتعاون بين المستويات الثلاثة للمنظمة؛ المقر الرئيسي في جنيف والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط والمكتب القطري للمنظمة في باكستان، بالتنسيق مع وزارة الصحة وسلطة التنظيم الدوائي في باكستان. وتهدف حلقة العمل لتقوية النظم والمهام التنظيمية للتيقظ الدوائي، الذي يقصد به الأنشطة المتعلقة باكتشاف التأثيرات الضارة للأدوية أو أية مشكلات ترتبط بالأدوية وتقييمها وفهم طبيعتها والوقاية منها.

وقد أصدرت المنظمة في عام 2011 المخطط العالمي لمأمونية اللقاحات والتي ركَّزت على بناء القدرات الوطنية في مجال مأمونية اللقاحات في بلدان العالم المنخفضة والمتوسطة الدخل من خلال تنسيق الأنشطة بين الشركاء الرئيسيين. وأعقب ذلك إطلاق المبادرة العالمية لسلامة اللقاحات بغية تنفيذ المخطط العالمي في البلدان المستهدفة. علاوة على ذلك، تم في أعقاب اندلاع جائحة الأنفلونزا عام 2009، إعداد إطار عمل التأهب لجائحة الأنفلونزا لتطبيق نهج عالمي للتصدي للجائحة وتحسين وتقوية قدرات البلدان وفرص حصولها على سائر اللقاحات والإمدادات الأخرى وتطوير إنتاج لقاحات الإنفلونزا وتنظيم الإشراف عليها.

وتُعَدُّ باكستان واحد من بلدين في إقليم شرق المتوسط اللذين تم اختيارهما لكي يحصلان على الدعم من خلال إطار العمل الخاص بالتأهب لجائحة الإنفلونزا ((PIPلتحسين الهياكل التنظيمية بهما ولاسيَّما نظام سلامة اللقاحات.

وتضمَّنت حلقة العمل الاجتماع بمديري البرامج الموسَّع للتمنيع على المستوى الفيدرالي والعاملين بالبرنامج والمسؤولين بسلطة التنظيم الدوائي. وقُدِّمت لهم العروض التقنية حول منهجية المنظمة وإطار العمل الذي يهدف إلى وضع دلائل إرشادية وطنية لترصُّد الأحداث الضارة عقب التمنيع وتحسين الموجود منها وتحديثه.

واستعرض المشاركون، الذين يمثلون أقاليم باكستان الأربعة، وضع النظام الوطني للقاحات والتيقُّظ الدوائي، بما فيها ترصُّد الأحداث الضارة عقب التمنيع، وهيكل هذا النظام وإنجازاته. كما تضمَّن برنامج حلقة العمل جلسات حول كيفية مراجعة البيانات المتعلقة بمأمونية اللقاحات مراجعة موضوعية، وتحديد المشاكل واتخاذ القرارات. وتم التركيز على مهارات الاتصال في مجال مأمونية اللقاحات، والاستجابة للأزمات التي قد تنشب في هذا المجال وتقدير المخاطر واتِّخاذ القرار، وكذلك دور الاتصال المتعلق بالمخاطر في التصدِّي للأحداث الضارة عقب التمنيع وصياغة الرسائل الرئيسية والتعامل مع وسائل الإعلام.

وتخلَّل حلقة العمل زيارات ميدانية لمخازن التبريد الفيدرالية واثنين من المنشآت الصحية المعنية بأنشطة التمنيع في إسلام أباد لمساعدة المشاركين على تقييم أنشطة التمنيع على أرض الواقع.

وفي ختام حلقة العمل، عكف المشاركون على صياغة مسودة لخطة عمل لتحسين نظم الإبلاغ عن الأحداث الضارة عقب التمنيع تشتمل على ثلاث أنشطة ذات أولوية لتنفيذها عامي 2016 و2017.