المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2016 | منظمة الصحة العالمية تعزز قدرات العاملين الصحيين على رعاية المصابين القادمين من الموصل

منظمة الصحة العالمية تعزز قدرات العاملين الصحيين على رعاية المصابين القادمين من الموصل

طباعة PDF

تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم لوزارة الصحة في كردستان في مجال تعزيز القدرات للموارد البشرية من خلال تدريب الأطباء والمساعدين الطبيين المسعفين، لرعاية المصابين من المدنيين القادمين من مدينة الموصل

Paramedics_respond_to_civilian_casualitiesوقد بدأت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة في إقليم كردستان تدريب 60 طبيباً في إربيل ونينوى ودهوك حول إدارة الرضوح (الإصابات الخطيرة)، بالإضافة إلى تدريب 33 فريقاً من المساعدين الطبيين المسعفين الذين يساهمون في معالجة المصابين المدنيين القادمين منمدينة الموصل. ويركز التدريب على مختلف الوحدات التدريبية، مثل الإحالات ومعالجة الحالات، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية للمصابين المدنيين القادمين من الخطوط الأمامية بالموصل.

وجاء هذا التدخل استجابةً للتقييمات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي تلت اتخاذ منظمة الصحة العالمية لقرارها الأخير بتحقيق زيادة كبيرة وتعزيز ملحوظ لخدمات الإحالة للنازحين داخلياً الذين يفرّون من مدينة الموصل. ويجري توفير الخدمات في نقاط تحقيق الاستقرار للرضوح، وهي نقاط متنقلة في سيارات الإسعاف وتتلقى الدعم من منظمة الصحة العالمية وتوفر خدمات الطوارئ للحالات التي يتم نقلها إلى مستشفيين اثنين من مستشفيات الطوارئ الرئيسية داخل مدينة إربيل.

ووفقاً للسيد ألطف موساني الممثل القطرى ورئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في العراق، فإن الأطباء يساهمون في الإحالات وفي إجراء التدخلات الجراحية على المصابين المدنيين فى الموصل من خلال عشرة سيارات إسعاف تبرعت بها منظمة الصحة العالمية لمديرية الصحة في نينوى، كما تقدم منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى ذلك المساندة لفرق المساعدين الطبيين المسعفين الذين يعملون على تشغيل 27 سيارة إسعاف لدعم حركة المصابين المدنيين في مسارهم من نقطة التفتيش في خَزير إلى المرافق الصحية فى إربيل.

Injured_civilian_transported_by_ambulanceتتألف فرق الإحالات بسيارات الإسعاف من 54 مساعداً طبياً مسعفاً و 27 سائقاًلسيارات الإسعاف التابعة لمديرية الصحة في إربيل، وهي تعمل 24 ساعة في كل يوم من أيام الأسبوع. وهي تقدم الرعاية الطارئة والمتنقلة والإنعاش القلبي الرئوي للمرضى الذين يعبرون من نقاط الاستقبال في حدود الموصل إلى المرافق الصحية المختلفة داخل إربيل. وقد قدمت منظمة الصحة العالمية ولا تزال تقدم حتى الآن الدعم لوزارة الصحة الفيدرالية ووزارة الصحة في إقليم كردستان لتوفير خدمات صحية متنقلة وإمدادات ولوازم طبية للنازحين داخلياً.

وقال السيد ألطف موساني "إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها الآخرين قد شهدوا أعداداً غير مسبوقة من المدنيين المصابين منذ بداية الأزمة الجارية في الموصل في معظم أجزاء محافظة نينوى. وتوضح البيانات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية من المرافق الصحية أنه في الفترة الممتدة من 17 تشرين الأول/أكتوبر إلى 19 كانون الأول/ديسمبر عام2016، تم تسجيل أكثر من 2000 حالة من المدنيين المصابين. إن التدبير العلاجي للمرضى المصابين ونقلهم يتطلب الكثير من القدرات من الموارد البشرية ومن الأدوية ومنالإمدادات الطبية الأخرى. وتتمثل المسؤولية التي تقع على عاتقنا في المقام الأول بضمان حصول هؤلاء المصابين على الخدمات الصحية المنقذة للحياة".

وأضاف السيد ألطف موساني "ونتيجة لذلك، فإن منظمة الصحة العالمية تدعم 27 سيارة من سيارات الإسعاف التي تستخدم لإحالة المرضى المصابين إلى مستشفيات الطوارئ حيث يمكنهم الحصول على الرعاية فى وقتها. كما قدمنا الإمدادات الطبية الطارئة التي تستخدم في التدبير العلاجي لحالات الإصابات، ونحن الآن نقوم بتدريب الأطباء والمساعدين الطبيين المسعفيين حول مختلف جوانب التدبير العلاجي للرضوح من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح الأخرى في الوقت المناسب".

وعلى الرغم من أن إحالات المرضى في الوقت المناسب تكون صعبة ومحفوفة بالمخاطر،فإن استمرار التعاون بين وزارة الصحة الفيدرالية ووزارة الصحة لإقليم كردستان والدعمالذي يقدمه الجيش والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الامم

المتحدة جعل من الممكن إحالة عدد كبير من الحالات الطبية الطارئة القادمة من الموصل وتقديم التدبير العلاجي لها.

وبالإضافة إلى تقديم التدبير العلاجي للرضوح فإن منظمة الصحة العالمية تقدم الدعم لإيتاء الرعاية الصحية وللإحالة فى مخيمات القيَّاره وجَدَّا وحَسَن شام وخَزير. كما تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم أيضاً لكل من مستشفيات الطوارئ الغربية ومستشفيات الطوارئ في إربيل وقيَّارة في نينوى.

ويدين برنامج الإحالة والرعاية المتنقلة بنجاحه للالتزام القوي الذي تبديه الحكومة العراقية وإقليم كردستان والمانحون، وللشراكة القوية مع الشركاء الآخرين.