المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2016 | العاملون في الصحة يكافحون من أجل استيعاب العدد المتزايد من النازحين داخليا في "القيّارة"

العاملون في الصحة يكافحون من أجل استيعاب العدد المتزايد من النازحين داخليا في "القيّارة"

طباعة PDF

يكافح العاملون في الصحة في المخيمات التي تأوي النازحين داخليا في "القيّارة"،جنوب الموصل، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يسعون للحصول على الخدمات الصحية.

Health workers in camps hosting internally displaced persons in Qayyarah, south of Mosul, are struggling to cope with the growing numbers of patients seeking health servicesالدكتور "صالح محمد" طبيب يعمل في مركز الرعاية الصحية الأولية في مخيم "جَدّا"، الذي يقدم الخدمات لما يزيد على 11 ألف نسمة، ويبلغ متوسط عدد المرضى الذين يعالجهم الدكتور "صالح محمد" كل يوم 150 مريضاً. ووفقاً للدكتور" صالح"، فإن السببين الرئيسيين للمرض بين النازحين في مخيم "جَدّا" هما التهابات المسالك التنفسية الحادة والتهابات المسالك البولية، وتشمل الحالات الأخرى الجَرَب وداء الليشمانيات. ويقول الدكتور "صالح": "طيلة الأشهر القليلة الماضية، ونحن نتلقى الأدوية الأساسية المنقذة للحياة من منظمة الصحة العالمية ومديرية الصحة في نينوى والشركاء الآخرين في الصحة، ومنهم الهيئة الطبية الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة"، ويضيف الدكتور"صالح": "ومع ذلك فإننا بحاجة إلى أدوية أساسية إضافية منقذة للحياة، وفي معظم الحالات للنساء وللأطفال".

Since_October_health_services_in_Qayyarah_subdistrict_have_been_overstretchedويقول الدكتور "صالح": "إن العبء الثقيل من حالات المرضى والعدد المحدود المتاح من الأطباء في المرفق الصحي يجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للكثيرمن الناس".

ويضيف الدكتور صالح: "إن عدم توافر طبيبات واختصاصيات بالأمراض النسائية والتوليد يخلق صعوبات في تلبية الاحتياجات الصحية للنساء اللواتي ينزعجن من استشارة الأطباء الذكور".

وفي الوقت الحاضر تستضيف ناحية "القيّاره" أكثر من 25 ألف شخص من الذين فرّوا من الصراع الدائر في الموصل، وجميعهم يعيشون في مخيمات. ومع قدوم المزيد من النازحين يومياً، فإن مديرية الصحة في نينوى تعمل جاهدةً لتلبية الاحتياجات الصحية، وذلك نتيجة للعدد المحدود من الشركاء في الصحة في المخيمات، ولنقص العاملين الصحيين بما في ذلك الأطباء والممرضات. كما أن انعدام الخدمات المختبرية في المخيمات يزيد من تعقيد الوضع.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر والخدمات الصحية في ناحية "القيّارة" تتحمل ما يزيد على طاقتها. فقد تسبَّب انعدام الأمن في فرار العديد من العاملين في مجال الصحة، في حين تعرض العديد من المرافق الصحية للدمار نتيجة للعنف. وقدمت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية إلى مديرية الصحة في نينوى لدعم الاستجابة في "القيّارة"، كما قدمت عيادتين اثنتين من العيادات المتنقلة، وسيارة إسعاف، وعربات للسكن المتنقل لتركيزها في معسكر "جَدّا".

ومن المتوقع أن يؤدي إنشاء مرفق للرعاية الصحية الأولية الشاملة في مخيم "جَدّا"، تديره الجمعية الطبية العراقية الموحّدة بدعم من منظمة الصحة العالمية، إلى تخفيف الضغط على المرفق الحالي. وتخطط منظمة الصحة العالمية، ومديرية الصحة في نينوى والجمعية الطبية العراقية الموحّدة لبناء 18 غرفة لتقديم الاستشارات الطبية، وذلك تلبية لاحتياجات 10 آلاف من النازحين داخلياً.