المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2016 | رغم التحسن في إتاحة اللقاحات طفل من كل خمسة في أفريقيا محروم من اللقاحات المنقذة للحياة

رغم التحسن في إتاحة اللقاحات طفل من كل خمسة في أفريقيا محروم من اللقاحات المنقذة للحياة

طباعة PDF

قبيل المؤتمر الوزاري الأول حول التمنيع في أفريقيا تقرير يتناول التقدم المحرز في الإتاحة الشاملة للقاحات والتحديات التي تواجهها

منظمة الصحة العالمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي تدعوان أفريقيا لتوحيد الصفوف وإعطاء أولوية للقاحات من أجل مستقبل القارة

24 شباط/فبراير 2016 - على الرغم من التقدم الكبير الذي شهدته القارة الأفريقية في توسيع نطاق إتاحة اللقاحات، لا يزال هناك طفل من بين كل خمسة أطفال في القارة لا يحصل على خدمات التمنيع المنقذة للحياة. جاء ذلك في تقرير جديد صدر اليوم عن مكتبي منظمة الصحة العالمية لإقليمي أفريقيا وشرق المتوسط. وأوضح التقرير أن معدَّل التغطية بالتمنيع الروتيني في أفريقيا قد بلغ 80%، وهو المعدل الأدنى بين سائر الأقاليم حول العالم.

ويأتي إصدار التقرير قبيل انطلاق المؤتمر الوزاري الأول حول التمنيع في أفريقيا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومَيْ 24-25 شباط/فبراير، في حضور لفيف من وزراء الصحة والمالية والتعليم والبرلمانيين في أفريقيا. ويهدف المؤتمر إلى ضمان الالتزام بتوفير الإتاحة الشاملة لخدمات التمنيع وتعزيز نظم تقديم اللقاحات. ويحمل التقرير عنوان "الوفاء بالوعد: تأمين سبل التمنيع للجميع في أفريقيا"، وهو التقرير الأول الذي يلخص التقدُّم في مجال التمنيع والتحديات التي تواجه القارة منذ أعلن قادة العالم عن عِقد اللقاحات وانطلقت خطة العمل العالمية للقاحات2011-2020.

وبهذه المناسبة قالت الدكتورة ماتشيديسو موتي، مديرة منظمة الصحة العالمية للإقليم الإفريقي: " كي تطلق أفريقيا كامل قدراتها وتضمن مستقبلاً مشرقاً، يجب علينا أن نتحد من أجل ضمان حصول كل طفل في القارة على اللقاحات التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة والازدهار". واستطردت الدكتورة موتي قائلة: "إن حرمان طفل من بين كل خمسة أطفال أفارقة من اللقاحات المنقِذة للحياة أمر غير مقبول، وإن هذا التقرير هو جرس إنذار للأفارقة في شتى مناحي الحياة وعلى كافة المستويات."

وقال الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن هذا التقرير يوضِّح استعداد جميع البلدان للاستفادة بمزيد من التعهدات المتعلقة بالتمنيع"، مضيفاً أنه "في حين ينبغي على بعض الدول التركيز على تقديم اللقاحات الأساسية، فإن البلدان - حتى ذات معدلات التغطية العالية باللقاحات - عليها أن تعمل على إدخال لقاحات جديدة وأن تضع استراتيجيات للتمويل المستدام".

يرسم التقرير صورة مختلطة عن إتاحة للقاحات، ونُظُم تقديمها والإنصاف في الحصول على خدمات التمنيع

يرسم التقرير صورة مختلطة عن حالة التمنيع بين أطفال أفريقيا. فعلى الجانب الإيجابي، كان هناك بعض التقدم الملحوظ في أنشطة التمنيع في القارة:

زادت معدلات التغطية بالتمنيع الروتيني زيادة كبيرة في جميع أرجاء أفريقيا، حيث ارتفع متوسط التغطية بالتطعيم باللقاح الثلاثي من 57% عام 2000 إلى 80% عام 2014. واللقاح الثلاثي هو لقاح مضاد للدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي ويُوصَى به لجميع الرضَّع. وبصفة عامة، يعدُّ معدل التغطية بهذا اللقاح الوسيلة الأفضل لقياس نطاق التغطية الشاملة بالتطعيمات.

تراجعت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحصبة بنسبة 86% بين عامَيْ 2000 و 2014. ولأن فيروس الحصبة شديد العدوى، فإن مكافحته تتطلب معدل تغطية أكثر من 95% بجرعتين من لقاح الحصبة في جميع المناطق. وفي عام 2014، بينما كان معدل التغطية بجرعة واحدة من اللقاح المضاد للحصبة في أفريقيا 74%، لم يتجاوز معدل التغطية بجرعتين من هذا اللقاح 19%.

شهد إدخال لقاحات جديدة في أفريقيا أيضاً نجاحاً كبيراً، ويمضي تحقيق الغاية المتوخاة من خطة العمل العالمية للقاحات في مساره الصحيح، وذلك لأسباب أهمها إسهامات البلدان الأفريقية. وأحد هذه اللقاحات الجديدة هو لقاح التهاب السحايا الأفريقي. وقد تم ترخيص اللقاح في عام 2010، ويستخدم الآن في حملات وقائية ضد مرض التهاب السحايا A في بلدان حزام التهاب السحايا. وقد تم التخلص تقريباً من التهاب السحايا A في الإقليم بفضل هذه المبادرة الناجحة.

وعلى الرغم من هذه الإنجازات، يعرض التقرير بعض التحديات الكبرى التي لا تزال قائمة في هذا المجال:

لا يزال هناك طفل من بين كل خمسة أطفال لا يحصل على اللقاحات الأساسية التي يحتاج إليها. والمقصود هنا التغطية بالتطعيم الثلاثي. فبينما تحسَّن معدل التغطية بالتطعيم الثلاثي في جميع أنحاء أفريقيا، فقد تباطأ التقدُّم في السنوات الأخيرة. وهناك أيضا تفاوتات خطيرة داخل البلدان، إذ لم يبلغ سوى تسعة بلدان في أفريقيا عن معدل تغطية بالتطعيم الثلاثي أكثر من 80% في جميع المناطق بها عام 2014.

لا تزال الأمراض الثلاثة الحرجة، الحصبة والحصبة الألمانية والتيتانوس الوليدي، التي تم القضاء عليها أو على وشك القضاء عليها في معظم أقاليم العالم، منتشرة على نطاق واسع في أفريقيا. ففي عام 2013، وقعت 45% من الوفيات العالمية الناجمة عن الحصبة في أفريقيا. وعلى الرغم من أن العالم قد أحرز تقدماً كبيراً في مكافحة التيتانوس الوليدي، فإن ربع البلدان الأفريقية لم تتمكن حتى الآن من القضاء على حالات التيتانوس، أي 13 دولة من مجمل 23 دولة لم تحقق هذا الإنجاز على مستوى العالم.

العديد من البلدان لديها نُظُم صحية هشة لا تصمد أمام الأزمات المفاجئة، كالنزاع المسلح أو الفاشيات الكبرى للأمراض مثل الإيبولا. ويجب أن تكون هذه الأنظمة أكثر مرونة من أجل الصمود أمام الصدمات في المستقبل. فالأطفال، حتى في أوقات الأزمات، لهم الحق في الحصول على اللقاحات الأساسية وغيرها من التدخلات المتعلقة ببقاء الأطفال والتي يمكن أن تنقذ حياتهم. بيد أنه حتى الآن لايزال التقدم نحو زيادة التغطية باللقاحات هشاً في كثير من الأحيان، وسهل الانتكاس في بعض البلدان.

حث البلدان على زيادة الاستثمار في التمنيع، لما له من فوائد اقتصادية

أدت الجهات المانحة دوراً هاماً في دعم برامج التمنيع، إلا أن التزام الأطراف المحلية على المدى الطويل يلعب دوراً أكبر في توسيع نطاق الحصول على التطعيمات الروتينية والجديدة. وتتفاوت نسب التمويل المحلي على نطاق واسع في كافة أرجاء البلدان الأفريقية، إذ تتراوح من 0% إلى 100%. وهناك 15بلداً أفريقياً فقط تمول أكثر من 50% من نفقات أنشطة التمنيع الوطنية بها.

ويبذل التحالف العالمي للقاحات والتمنيع استثمارات كبيرة في أفريقيا حالياً، إذ يدعم 70% من بلدان القارة (38 من مجمل 54 بلداً). ولكن مع وصول مزيد من البلدان الأفريقية لمصاف الدول المتوسطة الدخل، فإنها لن تكون مؤهلة للحصول على دعم من التحالف العالمي، ما يعني أنه سيكون على تلك البلدان الاستعداد لتمويل أنشطة التمنيع من الميزانيات الوطنية الخاصة بها.

وهناك براهين متزايدة على جدوى الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للتمنيع، بالإضافة إلى قدرة التمنيع على إنقاذ الأرواح. وتشير البحوث إلى أن تدبير التكاليف المتوقعة لبرامج التمنيع الوطنية يعادل 16 ضعفاً للاستثمار الأصلي . وعلى مستوى المجتمعات المحلية، فإن تجنب التكاليف المرتبطة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات - يمكن أن يساعد على إنقاذ أُسَر بأكملها من براثن الفقر.

وقال الدكتور نكوسازانا دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: "هذه بداية لعهد جديد للصحة في قارتنا، تلتزم فيه جميع البلدان بإنقاذ حياة الأطفال وتحسينها باستخدام واحدة من أقوى الأدوات التي تم التوصل إليها على مر العصور، ألا وهي اللقاحات. فاجتماع إرادة القارة الأفريقية على تحقيق هدف التمنيع هو أفضل أمل لدينا من أجل مستقبل أفضل".

وقد تم الاسترشاد بهذا التقرير، المتاح على الرابط [الرابط] في الإعلان الوزاري الذي سوف يُطرح للتوقيع خلال المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ويشيد الإعلان بالتقدم المحرز على مدار السنوات الأخيرة، ويدعو إلى الالتزام بتوفير الإتاحة الشاملة لخدمات التمنيع وتعزيز نُظُم تقديم اللقاحات.

عن مكتب منظمة الصحة العالمية للإقليم الأفريقي:

عن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط:

عن مفوضية الاتحاد الأفريقي:

لمزيد من المعلومات:

رنا صيداني، مسؤولة وحدة الإعلام، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

كولينز بواكي-أجيمانغ، المستشار الإقليمي للاتصالات، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا

البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

الاسم:

البريد الإلكتروني:

لمزيد من المعلومات: يُرجَى زيارة موقع المؤتمر www.immunizationinafrica2016.org.

يمكنك أيضاً متابعة فعاليات المؤتمر على تويتر مع @AfricaVaxConf

والانضمام إلى المناقشة باستخدام # MCIA16 و #vaccineswork.